بعد غياب 7 سنوات عن إحياء الحفلات في لبنان، عاد الفنان المصري تامر حسني إلى العاصمة اللبنانية بيروت في واحدة من أضخم حفلات صيف 2016، حيث أحيا الجمعة حفلاً كبيراً، وصل عدده إلى حوالى 10 آلاف شخص، ضمن حفلات «أعياد بيروت»، قبل أن ينتقل باليوم التالي السبت الى مجمع «سيتي سنتر» لإطلاق ألبومه الجديد وسط حشود لافتة دفعته للخروج عن البرنامج وامتاع جمهوره بعدد من أغانيه، علما ان هذا الحشد العفوي دفع بالقوى الأمنية لاتخاذ إجراءات طارئة وعاجلة بمحيط المجمع.
الحفل حمل العديد من المفاجآت، إن من ناحية التقنيات البصرية والسمعية، وإن من ناحية حضور أطفال «ذا فويس» الأربعة (جويرية حمدي، ولؤي عبدون، وجنين خراط، وعلي الهادي).
افتتحت أمسية تامر بحماس شديد وتصفيق حارّ من قبل جمهوره، الذي أتى من كلّ المناطق اللبنانية ليسهر ويرقص معه على أنغام أغنياته الشبابية وقدر بنحو خمسة آلاف متفرج، فمازحهم تامر بالقول: «مش عارف أغني»؛ وذلك بسبب كثافة الجمهور، الذي كان موجوداً ومتحمّساً. وبعدها، قدّم أجدد أغنيات ألبومه الجديد (عمري ابتدا، نفس الحنين، بطلة العالم في النكد) كما قدّم أشهر أغنياته (كل مرة، أكثر حاجة، سي السيد).
وكان لتامر لفتة إنسانية جميلة، حين حقّق حلم فتاة تدعى «تانيا» من ذوي الاحتياجات الخاصة، فطلب منها أن تصعد إلى المسرح، وغنّى لها الأغنية التي تحبّها بعنوان «الله يباركلي فيكي»، فتأثر الحضور بما حصل على المسرح، لا سيّما بعد أن قام تامر وقبّل يدها.
وبعد غناء لما يُقارب الساعتين، تحدّث تامر فعبّر عن سعادته بهذا الحفل، معتبراً أنها كانت مفاجأة كبيرة بالنسبة له، مشدداً بالقول: «ولمست شوق ومحبّة الجمهور والحمد لله كان العدد أكثر من 10 آلاف شخص، وأنا أرسل لهم 10 آلاف تحية، وأضاف تامر القول: «وأكثر ما فاجأني هو حفظهم لألبوم «عمري ابتدا»، ولم يمرّ على صدوره إلا أيام، وهذا الشيء أسعدني جداً».
ورداً على سؤال عن تسريب ألبومه وهل ضرّه هذا الأمر؟ قال تامر: «لم يقصد أيّ شخص أن يحصل هذا الأمر، وكلّ ما حصل والتسريب يكون خسارة لكلّ الأطراف. ولكن الحمد لله هذا الأمر بخيار ربّنا، وهذا أدّى إلى تكوين ردة فعل إيجابية لدى النساء وزاد الطلب على مبيعات الألبوم».
وقال «حسني» عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي فايسبوك: «شكراً لكل الجماهير الغالية الحبيبة شكرا لفريق عملي وفرقتي الموسيقية اصدقاء العمر.. من كل قلبي ألف ألف شكر بيروت».