الثلاثاء 12 تموز 2016 10:03 ص |
"لابورا" احتفلت بالعيد الخامس لإنطلاق عملها في منطقة الجنوب |
بعد النشيد الوطني، ألقت الزميلة كلودين مكرزل كلمة رحبت فيها بالمشاركين في العشاء، واعتبرت انّ "هناك فرق بين أن يكون الفرد المسيحي متروكاً ليأسه واستسلامه وكأنّه مدفوع فقط إلى الهجرة وبين أن تكون هناك جمعية كلابورا تقف إلى جانبه وتدعمه وتشجّعه على البقاء في أرضه وتؤمن له عوامل هذا البقاء دون مقابل"، كما أشادت بجهود لابورا لاسيّما بجهود الأب الرئيس طوني خضره، وتطرّقت إلى "أهداف وروحيّة لابورا لاسيّما توخي الاحتراف في التوظيف وفق الكفاءة، بالإضافة إلى خدمات لابورا المتنوّعة من تدريب ومتابعة وارشاد".
ثم كان عرض لفيلم مصور بالأرقام عن أهم إنجازات لابورا والنشاطات المتنوعة التي تقوم بها، من إعداد شركة business motion، تلته كلمة بالمناسبة لرئيس مؤسسة لابورا الاب طوني خضره، أكّد في بدايتها أن "لبنان يكون بخير عندما يكون المسيحيون فيه بخير، وهذه باتت قناعة باقي الطوائف التي تشكل النسيج اللبناني بفضلكم وبتعاونكم وبتعاون المسؤولين عند الطوائف المختلفة يعود المسيحيون الى الادارة العامة ويحافظون على موقعهم في لبنان"، وطالب بـ"انتخاب رئيس جمهورية مسيحي قوي دون أن ننسى بأن قوة رئيس الجمهورية أيضاً تأتي من قوّة المسيحيين في الإدارات العامّة من الفئة الأولى وحتى الدون".
2- في لابورا أرقام تدلّ بأننا بدأنا نخرج من حالة الأستسلام والأحباط واللامبالاة تجاه الوظيفة العامّة لنصل الى ثقافة تعاطي جديدة مع الدولة، وأن موضوع الإنخراط في الدولة من قبل المسيحيين بدأ يتعافى ويقوى.
3- اهتمام الكنيسة والمرجعيات السياسية بما تقوم به لابورا والتعاون المستمر بيننا وشبكة العلاقات القويّة التي تشكلّت، كنسيا ومدنيا، حتى باتت لابورا الممر الاول الى الوظيفة العامّة.
4- تمّ إنشاء "مرصد أداء القطاع العام للشراكة الوطنية والمساواة"، الذي يهدف الى مواكبة القطاع العام ومن أبرز مهامه: رصد ومتابعة وتوثيق ما يتعلق بسير العمل في القطاع العام وبخاصة المباريات والتوظيف والمناقلات والتعيينات الإدارية وتوزيع مساهمات الدولة بالتساوي على الجميع.
5- نحن ننطلق الى الأمام وبخطى ثابتة: فلنوقف البكاء على الأطلال والنعي والدعوة الى الهجرة، ولنتابع عملية التجذّر في أرضنا ونطلق خطّة العودة الى لبنان، فالأرض ارضنا، والوطن وطننا، والمستقبل لمن يؤمن ويعمل، ونحن نؤمن ونعمل، لن نخاف أصحاب الرؤية القصيرة الطامعين الى مراكز يسرقونها في عتمة الليل، فالمهم عندنا أن يربح دائماً لبنان ولوخسرنا مصالحا وأنانياتنا".
وأكّدت الشامي أنّ "لابورا حملت هذه الشعلة ومضت مع فريق من المؤمنين بالقضية لتحقيق مبدأ الشراكة الحقة والعدالة الدائمة، وحرصت منذ انطلاقها في الجنوب على نشر رسالتها ووضعت كل امكانياتها الادارية والبشرية بتصرف كل من يقصدها لتقديم كل دعم ومساعدة ممكنة".
وألقى السيّد جورج سعد، كلمة باسم المكرّمين شكر فيها "مؤسسة لابورا والأب طوني خضره على هذه الالتفاتة الكريمة وهذا التكريم الصادق"، واعتبر أنّ "الأب خضره أطلق الصوت عالياً للمحافظة على الحضور المسيحي في الادارة العامة، هذا الصوت المدوي في ضمائر المسؤولين والصارخ بوجه التهميش يجب أن يلاقي التشجيع اللازم من الجميع، ولا بد من تحفيز أولادنا واحفادنا وأبناء بلداتنا وقرانا للانخراط في الوظائف العامة". ولفت سعد إلى أنّ "الوظيفة العامة أيها السادة ضمانة للعائلة وهي على عكس ما يقال بأنها مقبرة الطموح بل هي صانعة الكيانات والامثلة على ذلك كثيرة حيث تمكن العديد من الموظفين الوصول الى أعلى المراتب والمراكز ليس فقط بالادارة وإنما في المجتمع أيضا"، ورأى سعد أن "الموظف الشريف هو ضمير الدولة والمدماك الاساسي في بناء الوطن". معلناً "وقوف المكرّمين الى جانب لابورا ودعمنا الكامل لها واضعين كل امكاناتنا بخدمتها لمصلحة شبابنا ومجتمعنا ووجودنا".
المصدر : جنوبيات |