![]() |
الأربعاء 24 آذار 2021 09:11 ص |
الشعر الاحمر: موضة.. جاذبية.. وتذكرة سنوية فريدة - وفاء ناصر |
![]() |
* وفاء ناصر
ذلك اللون القوي المشرق الذي يشع حياة كان سببا جوهريا لعدم تصالح محمد مع ذاته. ورغم الجهود التي كانت تبذلها والدته لإخفاء لون شعره نزولا عند رغبته الا ان عدم تعاون البيئة الحاضنة صعّب عملية خروجه من البيت.
على عكس محمد تتباهى مايا بشعرها الاحمر وتقول:"كانت طفولتي جميلة ومميزة، الاحمر مع النمش القليل في الوجه زاداني جاذبية. حتى في مراهقاتي، كان الشبان يتسابقون للتحدث معي. كنت فريدة والفائز من يحظى بصحبتي". التماهي بالممثلة ليس السبب الوحيد الذي تسعى اليه السيدات، فصبغ الشعر بهذا اللون يجعلها تبدو أجمل وأصغر في السن، كما انه يخفي الشيب اي الشعر الأبيض. والمفارقة ان ذوات الشعر الاحمر الطبيعي لا يشبن مثل الأخريات، فحتى في شيبهن مختلفات ومميزات.
تظهر الدراسات ان سبب هذا اللون في الشعر يعود إلى الجينات الوراثية. والشرط الوحيد الذي يجب أن يتوافر ليحظى اي مولود بهذا التميز هو أن يكون كل من الأم والأب حاملا لهذا الجين وليس بالضرورة أن يتمتعا بشعر لونه احمر. وفيما يتعلق بكثافة الشعر التي تتمتع بها تلك الإناث والتي تتمناها كل نساء المعمورة يبدو انها ليست سوى كثافة مزيفة. فالخصل الحمراء هي الاقل عددا مقارنة بخصلات الشعر الداكن لكن لونها يوحي للناظر انها كثيفة.
بالإضافة إلى عدم ظهور كبر السن عليهم بسرعة، يتمتع ذوي الشعر الاحمر بمميزات عديدة تطال الجانب النفسي والصحي. ورغم كل ما قيل يبقى هذا اللون سمة مهمة وضرورية للمشاركة في مهرجانات سنوية يقصدها كل من يمتلك شعرا احمر طبيعيا من مختلف الدول. هذه المهرجانات الاحتفالية التي تقام في عدة بلدان أوروبية وفي روسيا، جاءت بمثابة تعويض عما عاناه أصحاب لون هذا الشعر طويلا من العنصرية والتنمر والتهكم من جهة ولتعزيز الروابط فيما بينهم من جهة ثانية.
المصدر :جنوبيات |