السبت 27 آذار 2021 16:19 م

السفير بخاري من المختارة: نقف أمام مسؤولية تاريخية مشتركة لنؤكد أننا مع عروبة لبنان


* جنوبيات

التقى رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط في قصر المختارة، السفير السعودي وليد البخاري، في حضور رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب تيمور جنبلاط، والنائبين نعمة طعمة ووائل ابو فاعور.

وتخلل اللقاء عرض الأوضاع السياسية العامة، ولا سيما الوضع الحكومي.

وقد اطلع السفير بخاري من جنبلاط على وجهة نظره حيال الواقع الراهن وطرحه المتعلق بالتسوية الحكومية المطروحة لاخراج البلاد من الازمات الراهنة.

وجرى التشديد على العلاقة التاريخية بين المملكة العربية السعودية والمختارة، وهو ما شدد عليه السفير البخاري قبيل اللقاء، معتبرا ان "المختارة بما تمثل من إرث تاريخي وعروبي ضمانة للجبل ووحدة لبنان، وأننا نقف أمام مسؤولية تاريخية مشتركة لنؤكد أننا مع عروبة لبنان"، مشددا على "أننا كنا وسنبقى عربا مسيحيين ومسلمين، طالما بقيت كنيسة المختارة، وبقي مسجدها".

وبعد اللقاء، زار السفير السعودي مسجد الأمير شكيب أرسلان في المختارة حيث أدى الصلاة، وثم انتقل الى ضريح المعلم الشهيد كمال جنبلاط، حيث قرأ الفاتحة عن روحه.

من جهته أكد عضو كتلة "اللقاء الديمقراطي" النائب وائل أبو فاعور على اللقاء بين رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط وسفير المملكة العربية السعودية وليد بخاري، في المختارة، مشيراً الى انه "كان هناك تأكيد من السفير السعودي على دور المختارة ومرجعيتها الوطنية بكل الاستحقاقات، وعلى العلاقة الثنائية الممتازة حيث تقصّد السفير البخاري التعبير عن ذلك بالتصريح الذي أطلقه قبل الوصول إلى المختارة ومن ثم تصريح آخر بعد الزيارة بلغة واضحة".

ولفت أبو فاعور في حديث صحفي الى "أن الزيارة أولا جاءت بالسياق الطبيعي للعلاقة بيننا وبين المملكة وتكريسا للتنسيق الدائم، وكان هناك ثناء على جهود وليد جنبلاط لحل الأزمة السياسية في لبنان، كما كان هناك ثناء على الخطوات التي قام بها جنبلاط وآخرها زيارة رئيس الجمهورية ميشال عون بحثا عن حلول، لأن المملكة العربية السعودية مهتمة بسلامة واستقرار لبنان، وهي إذ لا تتدخل بالتفاصيل اللبنانية، لكنها تدعو الى قيام حكومة قادرة على إنقاذ لبنان واقتصاده وسياسته وإعادة مصالحته مع العرب والعالم".

وكشف أبو فاعور أن "جنبلاط أكد بدوره على أهمية المبادرة السعودية لحل الازمة في اليمن، ودعا الى اعتمادها، كما ركّز على أهمية أمن واستقرار المملكة الذي يُعتبر أمن واستقرار العرب".

النائب أبو فاعور توقف عند زيارة السفير البخاري الى "مسجد الأمير شكيب ارسلان والصلاة فيه ثم قراءة الفاتحة على روح المعلم كمال جنبلاط لما لذلك من دلالات سياسية واضحة، خصوصا في ضوء ما أدلى به لناحية الرمزية التي تمثلها المختارة وبجمْعِها بين المسجد والكنيسة والدور الوطني الذي يمثل تنوع لبنان وميزته".

 

 

 

 

المصدر :جنوبيات