الثلاثاء 2 شباط 2021 12:30 م

اللواء إبراهيم: لا أسعى لموقع الرئاسة الثانية وإذا توافق "الثنائي الشيعي" على ذلك فأنا مع إلغاء الطائفية


* جنوبيات

أكد المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم أنه يُحاول "جمع الأفكار للوصول إلى قواسم مشتركة بين جميع الأفرقاء في ملف تشكيل الحكومة".
وقال: "لا أطرح الحلول، بل استمع للهواجس، وأحاول الوصول الى قواسم مشتركة ومشروع حل".
ولفت اللواء إبراهيم في حوار مع قناة "الحرة" أجرته الزميلة ليال الإختيار ضمن برنامج "المشهد اللبناني"، إلى أن "لجبران باسيل الحق بالتدخل في عملية التشكيل، فهو رئيس أكبر كتلة نيابية"، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن "حزب الله لا يعرقل التأليف".
وقال: "لمست من جولاتي اهتماماً دولياً بالشأن اللبناني، لكنني أحمّل المجتمع الدولي مسؤولية تجاه ما وصلنا إليه، فهو تعامل مع الدولة اللبنانية على أنها "دولة حزب الله" وهذا غير صحيح"، مشيراً إلى أنه لمست "دفعاً عربياً باتجاه الوصول للاستقرار السياسي في لبنان ليعود جنة استثمارات من جديد بالنسبة لهذه الدول".
وأوضح أنه "لا أسعى لموقع الرئاسة الثانية، إذا رشحت لأكون رئيساً لمجلس النواب وتوافق "الثنائي الشيعي" على ذلك،  فأنا مع إلغاء الطائفية في لبنان وليس فقط الطائفية السياسية".
وأكد أنه "يجب التوصل لاستراتيجية دفاعية كمخرج للموضوع اللبناني، على أن يكون الحل داخلياً فكل الضغوط على "حزب الله" لم توصل لحل للسلاح ومستعد للقيام بوساطة في هذا الإطار وفي أي مسألة تخدم لبنان واستقراره".
وحول ملف نيترات الأمونيوم التي أدت لانفجار مرفأ بيروت، قال اللواء إبراهيم: "كنا على علم بوجود النيترات في العنبر رقم 12 في مرفأ بيروت، والأمن العام قام بواجبه كاملاً في هذا الاطار، وقام بمراسلة السلطات المعنية، وهناك تحقيق قضائي سيحدد المقصر في النهاية".
وأكد اننا "نتخذ الإجراءات الضرورية لمنع دخول "داعش" إلى لبنان، لكن ما يحصل في طرابلس قد يكون باباً لدخول هذا التنظيم إلى الساحة اللبنانية".
وأشار إلى أن "نصف اللبنانيين الموقوفين في الامارات سيعودون في الساعات المقبلة، ونحن أمام بادرة إغلاق نهائي لهذا الملف".
"اللـواء" تنشر أبرز ما جاء في حوار اللواء إبراهيم..
***
 
العلاقات اللبنانية - الإماراتية
أوضح اللواء إبراهيم أن "عنوان الزيارة إلى دولة الامارات العربية المتحدة، كان موضوع الموقوفين اللبنانيين. بكل صراحة، لكن أينما نذهب لا بد أن يكون الشأن اللبناني والسياسي العام موضع تداول، وهذا ما حصل في دولة الامارات، وأحسسنا أنه لديهم حرص على استقرار لبنان والهدوء فيه، وعلى الاستقرار السياسي في لبنان ليصبح مجدداً جنة للاستثمارات. هناك دفع أكثر للوصول إلى الاستقرار السياسي ليصبح لبنان، وأعني ما أقول، مُجدداً جنة استثمارات بالنسبة لهذه الدول، و"مش شايلين إيدن من الملف اللبناني".
وكشف أنه "منذ حوالى السنتين ونحن نتواصل مع الأخوة في الامارات لمعالجة ملفات عدد من الموقوفين اللبنانيين في الإمارات وصل إلى 30، ونصفهم سيعود خلال ساعات (عاد 9 منهم إلى لبنان). صحيح أن التوقيت غير طبيعي، إذا فسر بالسياسة فليفسر، لكن الموضوع يفسر أنه ليس هناك من تباعد أو من إدارة ظهر من دولة الامارات العربية المتحدة للوضع اللبناني"، مستطرداً بأنهم "مع قيام حكومة في لبنان ولا يتدخلون بالأسماء".
 
وعما إذا ما لمس أي مبادرة من قبل المسؤولين في الإمارات لتقريب وجهات النظر مع السعودية أو إيران، أشار اللواء إبراهيم إلى أنه "لا يمكن أن نقول أن هناك مبادرات، ليس هناك مبادرات حتى الآن، لكنني أحسست أنهم منفتحون على كل شيء ايجابي ويصب ايجاباً في مصلحة لبنان والدولة اللبنانية".
ما يحصل في طرابلس قد يكون فرصة لعودة "داعش"
بشأن تطورات الوضع على الساحة اللبنانية، وإذا ما كانت هناك تقارير واضحة لدى الأمن العام عن عودة "داعش" إلى الداخل اللبناني، عرض اللواء إبراهيم مقاربته لهذا الملف بالقول: "بعد مقتل البغدادي منذ حوالى سنة أو أكثر، نام هذا التنظيم، أداؤه تراجع، حضوره تراجع، حضوره الاعلامي حتى تراجع. منذ فترة عدنا نسمع وعوداً لمعتقلي هذا التنظيم في المخيمات في المناطق الكردية في سورية أنه "سنأتي اليكم وسنحرركم وإلى آخره". بعد فترة وقعت التفجيرات الأخيرة في العراق، ومن ثم زاد نشاط "داعش" في المناطق السورية التي كانوا مسيطرين عليها، نحن لسنا في جزيرة معزولة، لبنان سيتأثر بهذا الموضوع، ونحن نتحسّب لهذا التأثّر، ونحن والأجهزة الأمنية آخدين كل الاحتياطات والاجراءات لمنع دخول "داعش" مجدداً إلى الساحة اللبنانية، انّما للأسف ما يحصل في طرابلس، قد يكون فرصة لهؤلاء إلى إعادة الدخول الى الساحة اللبنانية.
أهلنا في طرابلس رافضين، والتجربة الماضية أثبتت أنهم يرفضون هذا النوع من الأداء أو الاختراق لساحتهم، لكن نعرف أنّه في هذه المنطقة وغيرها من المناطق، لـ"داعش" خلايا نائمة، ويمكن أن تتحرك بأي لحظة، امكانية السيطرة على هذه الخلايا بالفترة التي مرت كانت متاحة وكبيرة، وكنا كأجهزة أمنية نقوم بعمل جبار، الآن الفوضى والتفلّت الذي صار بالشارع بطرابلس، قد يسمح لهؤلاء باستغلال هذه النافذة والدخول منها إلى الساحة اللبنانية. علينا أن نكون حذرين لأن الأجهزة - متل ما شايفة - كلها عم تحاول السيطرة على الوضع وضبطه في طرابلس، منع امتداده إلى باقي المناطق الأخرى".
واستطرد: "قلت سابقاً أنّ الفقر كافر، ومصرّ على هذه المقولة، وإنّ الناس لها الحق أنّ تخرج إلى الشارع وتتظاهر، لكن المسّ بمؤسسات الدولة التي هي بالنهاية مُلك عام، يعني مُلك الناس الذين يتظاهرون، إذا هذه المؤسّسات أصابها الضرر سيُعاد تصليحها وتأهيلها على حساب هؤلاء الناس الذين نسيء لها أو ندمّرها ونخرّبها.
ورفض اتهام أي كان، قائلاً: "لم أتهم أي أحد، أنا لما أقول داخلي أو خارجي، أعني ما أقول وأعني التقسيم الخارجي على بعض الأفرقاءاللبنانيين".
العقد الحكومية
في معرض رده حول مبادرت بشأن الموضوع الحكومي ووصولها إلى "حائط مسدود"، رأى اللواء إبراهيم أنه "لا يوجد شي اسمه "حائط مسدود"، عندما يكون هناك إرادة للعمل. حقيقة ليس لدي أي مبادرة، وما أحاول فعله أنني أجمّع أفكاراً لأصل إلى قواسم مشتركة بين كل الفرقاء، أنا أستمع إلى المعنيين وأحوّلها إلى حل.
الموضوع ليس موضوع وزراء أو حقائب، بل هو موضوع شكل الحكومة بالشكل العام  والهواجس، فقد كانت هناك هواجس بالثلث المعطل، وأصبح الفريق المتهم بالثلث المعطل موقفه بالإعلام ولم يعد سراً، ففريق الوزير جبران باسيل كان متّهم بالثلث المعطل، وصرّح الوزير باسيل بالفم الملآن أنه "لا يريد الثلث المعطل"، وهناك الكثير من العقبات التي تم تجاوزها، وأنا لا أؤمن بـ"الحيط المسدود"، ولا أؤمن بـ"الطرقات المقفلة"، أنا أؤمن أنه طالما هناك حراك وعمل، فهناك إمكانية للحلول".
وألمح إلى أن "العقد هي في عدد الوزراء لتشكيل الحكومة، هناك الكثير من العقد لا أريد الخوض بها لأنها قيد الدرس والبحث والمعالجة، مثلاً هل يكون العدد 18 أو 20 وزيراً.
وعن مدى تدخل الوزير باسيل بعملية التأليف، قال اللواء إبراهيم: "أنا لا أؤمن أنه لا يوجد أحد لا يتدخل، فهو إذا قرر أنه لا يريد التدخل فهذا قراره، وقد زرت الوزير باسيل لأنه يمثل كتلة نيابية هي الأكبر في مجلس النواب، وهو من يقرر إذا أراد التدخل أم لا".
واشار إلى أن رأي رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، منفصل عن رأي الوزير باسيل، رافضاً الكشف عما أبلغه رئيس الجمهورية، "والرئيس توّاق إلى أن يكون هناك حكومة بأسرع وقت، كما الرئيس سعد الحريري بكل صراحة، إنما الإختلاف القائم يريد الجهد والعمل لنصل إلى الخواتيم السعيدة".
وبشأن ما يقال بأن موضوع تشكيل الحكومة هو في موقع آخر، وأن "حزب الله" لا يريد حكومة، والمفاوضات الإيرانية - الأميركية هي الأساس، أعلن اللواء إبراهيم أنه "لا أوافق على هذا التأويل، من خلال إتصالاتي مع "حزب الله" أشعر أنهم متحمسون للحكومة ويريدون حكومة، والإستقرار يعنيهم كما يعني كل الأفرقاء الذين تواصلت معهم، نحن نكبّر وضعنا أكثر من اللازم، هناك إتصالات أميركية - إيرانية وغيرها، فلنحل وضعنا الداخلي ولن يكون أحد حزيناً".
أؤمن بالدولة العصرية المدنية
في ما يتعلق بأن الرئيس عون ممنوع أن يسمّي أحداً للوزارة، أما الشيعة فسمّوا من يريدون وتحديداً في وزارة المالية، شدد اللواء إبراهيم على أنه "لست مع أن يتمسك أحد بشيء بالمطلق، لا الشيعة ولا غيرهم. الشيعة ينظرون أن هذه الوزارة هي مشاركة بالسلطة، فهذا حقّهم، لكن أنا بموقعي الحالي وبما أمثل بالمديرية العامة للأمن العام، أنا لا أؤمن بكل هذه الطائفية ولا بالتوزيع الطائفي".
وإذا ما كان ذلك مدخلاً لتثبيت التوقيع الثالث، قال: "نعم، نعم، هذا هو السبب الذي يجعل الطائفة الشيعية متمسكة بهذا الموضوع، وأنا حيث أنا اليوم لا أمثل أي طائفة بل أمثل جميع اللبنانيين، فأنا أؤمن بالدولة العصرية المدنية.
تمسك الشيعة بهذه الوزارة لم يبرز الآن، فهو عمره عشرات السنين، والرئيس نبيه برّي، لقد إلتقيته أكثر من مرّة وروى لي أكثر من رواية عن مدى تمسكه بهذه الوزارة من أيام المغفور له الرئيس رفيق الحريري، فالرئيس بري متمسك بها من أجل التوقيع الثالث فقط".
المبادرة الفرنسية والاستراتيجية الدفاعية
عما إذا ما كان يتواصل مع الفرنسيين، وهل المبادرة الفرنسية ما زالت قائمة، قال: "أكيد أتواصل مع الفرنسيين، ونحن نقول المبادرة الفرنسية، هذه العناوين الموجودة بالمبادرة الفرنسية طرحها الأفرقاء اللبنانيين، فكل فريق تداول قسماً من هذه المبادرة، فجمعت هذه الأفكار وأصبحت المبادرة الفرنسية التي عنوانها الإصلاح".
لجهة البقاء كما نحن عليه الآن أو التوجه إلى استراتيجية دفاعية، أشار إلى أنه "أكيد يجب أن لا نبقى هكذا، يجب أن نتوجه إلى استراتيجية دفاعية، يجتمع كل الأطراف اللبنانيين حول طاولة ويجدوا مخرجاً أو حلاً لهذا الموضوع.
هذا موضوع لبناني داخلي، كل الضغوط الخارجية على "حزب الله" إلى أين وصلت؟ وصلت إلى ما وصلنا إليه على مستوى الوطن، لم تصل إلى حل السلاح. موضوع حل السلاح أو تنظيم وضع السلاح يحتاج إلى استراتيجية دفاعية، واللبنانيون هم من يجب أن يقوموا بعمل هذه الاستراتيجية".
ونفى أن يكون قد ناقش مع "حزب الله" موضوع الاستراتيجية الدفاعية، لكن عن احتمالات قيامه بوساطة بشأن موضوع السلاح، قال: "إذا وصلنا إلى هذه المرحلة، ممكن أن أقوم بكل شيء يؤدي إلى استقرار لبنان".
ولجهة تداعيات موقف "حزب الله" على كل لبنان، فيما في وزارة الخارجية لم يتم لمس أي مواقف جدية تناقض هذا الموقف وتقف إلى جانب الدول العربية، قال اللواء إبراهيم: "سأعطيكِ مثلاً، أطلق صاروخ على الأخوة السعوديين في الرياض، هناك موقف للدولة اللبنانية مغاير لموقف "حزب الله"، باليمن أقصد، هناك تمايز".
ورداً على سؤال أنه عندما كان الوزير باسيل وزيراً للخارجية لم نرَ التمايز، أجاب: "هو حرّ بسياسته".
وإذا ما كان قد أخطأ بذلك، قال: "لا أعرف إذا أخطأ أو أصاب، فهو يعلم بظروفه أكثر، لكن لا يجب أن يحاسب لبنان على أنه دولة حزب الله".
بشأن قرب اللواء إبراهيم إلى السعودية أم إلى إيران، حسم بالقول: "أنا أقرب إلى لبنان".
وشدد على أن العلاقة مع "الثنائي الشيعي" "ممتازة، وتحكم علاقتي معهما مصلحة البلد بما أراها".
وبشأن العلاقة مع الرئيسين عون وبري، أكد أن "العلاقة ممتازة مع الإثنين، أمس كنت عند الرئيسيين عون وبرّي".
أما لجهة تعليقه على قبول اللواء إبراهيم من قِبل الجميع، فأجاب: "لأنني صادق، بالصالونات أقول الأمور كما هي، أحمّل المسؤولية لمن أرى أنه يحمل المسؤولية، وأدافع عن من أرى أنه يجب أن أدافع عنه".
ونفى "وجود أي مبادرات، فالجولة العربية التي قمت بها إلى قطر والكويت والعراق وأخيراً إلى الإمارات، كان فحواها إقتصادي أكثر مما هو أمني، لأن لبنان ليس معزول عربياً، و قانون الأمن العام، فإن جزء أساسي من عملنا هو الأمن الإقتصادي، والأمن الإجتماعي، والأمن ليس منفصلاً عن أي شيء بالعالم كما السياسة، فما يحدث في طرابلس هو نتيجة الخلل الإقتصادي".
وأشار إلى أنه "لا جديد في قضية أوستن تايس، لأن الإدارة الأميركية بموقع إنتقال سلطة، وبهذا الوقت لا وجود للتواصل بيني وبينهم على الأقل بهذه المواضيع، وكذلك لا يوجد شيء بالنسبة إلى سمير كسّاب، وقضية مجد كمالماز من ضمن الأمور التي كنا نحكي بها مع الإدارة الأميركية، وطلبنا من الأخوة السوريين إنهاء هذا الموضوع أو الوصول إلى نتيجة بهذا الموضوع، والآن الأمور توقفت، وأنا لن ألو جهداً بالعمل عن أي مخطوف بالعالم عندما أستطيع، والآن نعمل بشأن رعايا دولة أوروبية موجودين بالسجون لدى الأكراد بشمال شرق سوريا، سبق وحررنا عدداً منهم وأتى رئيس الوزراء الألباني وإستلم مجموعة منهم، من هنا من المكتب، ونعمل على باقي المجموعات. وأيضاً لا جديد بقضية المطرانين المخطوفين، هناك بعض المعلومات التي ما زلنا نتابعها، وهي  قيد البحث".
وعن قربه من "حزب الله" والعلاقة الجيدة مع الأميركيين، أكد اللواء إبراهيم على أن "المصداقية هي عنوان أي عمل، والقدرة على استماع وإستيعاب الآخر هي عنوان أي عمل، أنا لا أعتقد أن هناك أي وساطة بالعالم تُفرض فرضاً".
وشدد على عدم الخوف من العقوبات، قائلاً: "لأ،لأ، لا أخاف من العقوبات، وهذا الموضوع لا يعنيني، وهو وراء ظهري وسأكمل شغل".
وعن مَن سرّب هذا الخبر، قال: "قبل ذهابي إلى الولايات المتحدة الأميركية، هناك بعض الأطراف بأميركا حاولوا منعي من الذهاب وسرّبوا هذا الخبر".
وإذا ما كان هناك أحد من الداخل، أجاب: "أكيد أكيد، وأقول لك بكل شي بلبنان هناك داخل وخارج. لا أحد يمكنه التأثير، وأنا أعلم من حاول، وهذه المعلومات أحتفظ بها لنفسي، ولا أهتم لها، القافلة تسير... والغيرة والحسد وتمني الفشل موجود عند كل الناس".
في الخارجية وليس النيابة
ونفى بأن يكون يسعى إلى رئاسة مجلس النواب "أسمع وتتواتر الأخبار والتعليقات، ممكن لأنني شيعي وألعب الدور البارز على مستوى الدولة وداخل الدولة ترشحني الناس لأن أكون بهذا الموقع". 
وحول إذا ما رُشح لأن يكون رئيساً لمجلس النواب، أجاب: "إذا توافق "الثنائي الشيعي" على ذلك، لكن بمشروع الغاء الطائفية السياسية وليس فقط السياسية، الغاء الطائفية بكل مندرجات الدستور اللبناني".
وإذا ما كان سيسير على خطى الرئيس نبيه بري بطريقة ادارة الأمور، قال: "الرئيس بري يسعى أيضاً، والرئيس بري رجل يسعى كما أعرفه، شعاره الدائم وطرحه الدائم هو الغاء الطائفية السياسية، وأنا هذا هو حلمي، وأعيد وأؤكد ليس فقط السياسية. والرئيس بري ناجح جداً في ادارة المجلس، وأنا أراه كيف يدير الجلسات".
 
ولدى سؤاله عما إذا كان سيستقيل من الأمن العام ويترشح للانتخابات المقبلة، أجاب: "متى الانتخابات؟!".
وتمنى مع انتهاء عمله "أن أذهب إلى البيت، بكل صراحة أتمنى أن أرتاح بعد هذه المسيرة غير المريحة".
وإذا ما كان يطمح لدور سياسي أين سيكون في المستقبل، أجاب: "أنا أحب أن ألعب دوراً في السلطة التنفيذية أكثر".
وأي الوزارات يمكن أن ينجح بها، الخارجية أم الداخلية، رأى أنه ينجح في "الخارجية". 
لتشكيل "لوبي لبناني"
وجدد اللواء إبراهيم الدعوة إلى "تشكيل "لوبي لبناني" غير طائفي وغير حزبي في الولايات المتحدة وغير الولايات المتحدة، والمغتربون قدموا المساعدات على المستوى المالي وساعدوا مؤسسات لبنانية كثيرة "كل واحد ساعد مؤسسة لفريق معين"، نحن نريد أن تأتي المساعدات إلى المؤسسات الرسمية اللبنانية. اكثر من ذلك، في الفترة الحالية لا نريد مساعدات ولا نرغب بمساعدات مالية، نريد منهم اقامة "لوبي لبناني" يقف مع مصلحة لبنان، ومصلحة لبنان فقط في الولايات المتحدة الاميركية، هناك "لوبي إسرائيلي" فاعل جداً في الولايات المتحدة الاميركية، ونحن لا نقل كفاءة عن الإسرائيليين بهذا الموضوع".
وأبدى أسفه بأنه لا "ضمانة بتحويل الأموال إلى لبنان مجدداً، لأن القطاع المصرفي مضروب، والكل يعرف بوضعه، وأعتقد أنه بعد شهر شباط، وبعد تنفيذ التعميم الذي أطلقه حاكم مصرف لبنان، يمكن أن تعود الثقة لهذا القطاع وتعود الضمانة"، مشيراً إلى أنه "لدى حاكم مصرف لبنان أخصام ومناصرون، وهذه الحملة دخلت بالسياسة للاسف، وأي تناول لأي لبناني في أي مكان في العالم يسيء لسمعة لبنان المصرفية وغير المصرفية".
وأشار إلى "أن أمن المطار ممسوك بشكل ممتاز، ولا وجود لـ"حزب الله في المطار على حساب نفوذ الامن العام".
وأوضح أن "الأمن العام كان على علم بوجود نيترات الأمونيوم في "العنبر رقم 12"، وقام بواجباته كاملة في هذا الاطار وراسل السلطات المعنية، وهذا موضوع مفتوح به تحقيق قضائي، والقضاء هو من يُحدد المقصر بالنهاية".
وأكد أنه "مع عودة العلاقات الطبيعية مع كل دول العالم باستثناء "إسرائيل" طبعاً هناك حالة عداء. أنا مع عودة العلاقات الطبيعية مع كل الدول، فكيف بالجارة والشقيق الأقرب لنا من بين الدول العربية وهي سوريا".
وختم اللواء إبراهيم مُشيراً إلى أن "هناك تهديد اسرائيلي مستمر للبنان وتهديد قائم بشكل مستمر، وما نراه كل يوم من خرق للأجواء والمياه والبر اللبناني هو تهديد... وأي سوء حساب قد يؤدي إلى حرب كبيرة بين لبنان و"إسرائيل" ولا أدري ما إذا كانت في المنطقة أيضاً، لا أريد أن أكبر الموضوع، لكنه موضوع miscalculation أي حادث صغير قد يؤدي إلى حرب. كان لدي أحد الضيوف صباح اليوم، وقال لي: إنه سنة 1880 كادت أن تقع حرب بين أميركا وكندا بسبب خنزير".

المصدر :جنوبيات