أقر مجلس النواب في جلسته العامة اليوم الإثنين، إعطاء سلفة خزينة بقيمة 200 مليون دولار لمؤسسة كهرباء لبنان، الا ان الاجراء يؤمن حلا مؤقتا ولن يكون كافيا إلا لتغذية مدتها شهرين على ابعد تقدير.

وجاءت موافقة المجلس على القرض بعد أن قال وزير الطاقة إنه لم تعد هناك أموال لشركة الكهرباء بعد آذار، في وقت يغرق فيه لبنان في جملة ازمات اقتصادية ومعيشية تتعمق مع مرور الوقت وتزداد مع تاخر تشكيل الحكومة.

من جانبه اعلن رئيس البرلمان نبيه بري ان لبنان سيغرق مثل سفينة تيتانيك إذا لم يتمكن من تشكيل حكومة، وذلك لدى افتتاحه جلسة برلمانية للموافقة على تمويل طارئ للإبقاء، حرفيا، على قدرة البلاد على توليد الكهرباء لمدة شهرين آخرين.

وقال بري "البلد كله في خطر وآن الأوان كي نستفيق وإذا غرق البلد سيغرق الجميع دون استثناء".

بدوره قال النائب سيزار أبي خليل عضو البرلمان ووزير الطاقة السابق في تصريحات له "هذه السلفة ينبغي أن تكون كافية لاحتياجات الكهرباء لنحو شهرين أو شهرين ونصف".

واوضح "معمل الزهراني يؤمن من أربع إلى خمس ساعات كهرباء يوميا وانطفاء أي معمل من هذه المعامل الكبيرة يؤثر سلبا على التغذية الكهربائية".

وتابع "وهذا يعني أن اللبنانيين يعوضون من خلال مولدات تعمل بزيت الغاز الذي يزيد سعره عن 30 بالمئة عن الوقود الذي يتم شراؤه من قبل كهرباء لبنان وبالتالي يكون التأثير على احتياطينا من العملات الأجنبية".

وأُغلقت محطة الزهراني مؤخرا بعد نفاد الوقود منها، بحسب بيان لشركة الكهرباء، لفتت فيه إلى انه "حدث تأخير في تفريغ شحنة وصلت البلاد نتيجة مشكلات تتعلق بأسلوب اختبار المازوت".

تجدر الاشارة إلى أنه كان مقررا وصول شحنة وقود أخرى من الكويت لكنها باتت عالقة في قناة السويس بسبب إغلاق القناة منذ أسبوع إثر جنوح سفينة في القناة.

ويُعد معمل الزهراني في جنوب لبنان واحد من أربع محطات توليد كهرباء رئيسية في البلاد، في حين يشكل نفاذ الوقود معضلة حقيقية تسهم في اغراق بلدات وقرى لبنانية عدة في العتمة.