الأحد 4 نيسان 2021 16:37 م

مساعدة لكل بيت لبناني بالشهر الفضيل - بقلم لينا وهب


* لينا وهب

جرت العادة في كل عام أن تنشط حركة تقديم المساعدات الانسانية والاجتماعية للمحتاجين والفقراء مع قرب شهر رمضان المبارك، إلا أن هذا العام سيكون استثنائياً بكل المقاييس من حيث تقديم المساعدات من قبل أصحاب الأيدي البيضاء والجمعيات الخيرية. فلقد شهد هذا العام شلل شبه تام بالعجلة الاقتصادية اللبنانية نتيجة جائحة كورونا بالتزامن مع انهيار سعر صرف الليرة وإغلاق عدد كبير من المصالح الإقتصادية وانكفاء عدد مهم من الاستثمارات الأجنبية، بالإضافة إلى عدم تشكيل الحكومة واستمرار الحصار السياسي والاقتصادي على لبنان. الأمر الذي خلق أزمة بطالة كبيرة وأزمة إحتكار وغلاء فاحش في المواد الغذائية والطبية، مما ساهم في زيادة ملحوظة بنسبة عدد الفقراء والمحتاجين.

 في هذا السياق، ازدادت المبادرات الفردية والاجتماعية والخيرية على قاعدة تحقيق تحقيق التكافل الاجتماعي والتكامل بين المقتدر ماديًا والفقير والمحتاج. 

ومن هذه المبادرات كان إفتتاح مراكز وصالات لبيع للمواد الغذائية والأدوات المنزلية من قبل حزب الله اللبناني وتقديم بطاقة "السجّاد" تيمننًا بالإمام زين العابدين (المعروف باسم السجّاد لكثرة سجوده) والذي اشتهر بمساعدة الفقراء وإغاثة المحتاجين. هذه البطاقة تخول الحصول على خصومات تصل لنسبة 30% في هذه المراكز، وهي متاحة لكل من يقدم على  طلبها سواء أكان فقيرًا أومحتاجًا أو أي مواطن لبناني يرغب في التحرر من قيود إحتكار التجار والغلاء الفاحش. إضافةً إلى تقديم مبلغ بقيمة 300,000 ل.ل. للمحتاجين والفقراء بهدف تمكينهم من الاكتفاء غذائيًا وخصوصًا مع اقتراب شهر الصوم، شهر رمضان المبارك.

ومن المبادرات أيضًا، حملة "مما رزقنا" التي ينظمها قسم التكافل الاجتماعي في مركز أسرار للدراسات الاستراتيجية التي تهدف لجمع مبلغ 10,000 ليرة لبنانية من أصحاب الأيادي البيضاء، بهدف تقديم المساعدات العينية للفقراء والمحتاجين في الشهر الفضيل.

بالإضافة لعدّة مبادرات فردية أخرى ومنها توزيع حصص غذائية تتراوح بين 140,000 و200,000 ليرة لبنانية بمساهمات من فاعلي الخير والميسورين والمقتدرين ماديًا، مثل مبادرة مؤسسة برجاوي الغذائية لتجهيز الحصص الغذائية ، ومبادرة افطار صائم من خلال تقديم مساهمات مالية، ومبادرة توزيع حوالي إثنان إلى ثلاثة طن من التمور مجانٍا على العوائل الفقيرة حصرًا في شهر رمضان المبارك، ومبادرة "يطعمون"  التي تقيمها جمعية منتدى البصائر لتقديم مواد أولية وحصص تموينية وكسوة العيد، ومبادرات أخرى كثيرة على هذا المنوال.

المصدر :جنوبيات