الاثنين 18 كانون الثاني 2016 15:59 م |
تيار الفجر بمناسبة ذكرى الشهيد نزيه القبرصلي: ما زلنا نرى أمثولة الشهيد قبرصلي حية في فلسطين المحتلة تتحرك عبر المقاومين |
في مثل هذه الأيام من عام 1984 انتفض فتى من فتيان مسجد بطاح في مدينة صيدا القديمة، وامتشق بندقيته المباركة وخرج من أزقة عاصمة الجنوب ليفرغ رشاشه الثائر في صدور الجنود الصهاينة ثأرا لمربيه الشيخ المقاوم محرم العارفي الذي كان قد اعتقل من قبل الغزاة الصهاينة قبل هذا التاريخ ببضعة أسابيع. وقد جاءت هذه العملية الرمزية المميزة بعد أن شهدت صيدا مواجهة بطولية رائدة قادها الشهيد جمال الحبال مع قوة عسكرية صهيونية سقط من جرائها عدد غير قليل من الضباط والعسكر الصهيوني بين قتيل وجريح، وارتفع من جراء هذه المواجهة إلى رحاب الله الشهيد الحبال والشهيدين محمد علي الشريف ومحمود زهرة، ما شكل محطة أساسية كبرى في تاريخ مقاومة المدينة. إن المقاومين اللبنانيين الأوفياء لا يمكن أن ينسوا الشهيد نزيه قبرصلي الذي تحول إلى رمز جهادي بارز، وهم يتطلعون إلى الاقتداء به وبغيره من المقاومين والمجاهدين الأبطال في هذه المدينة المجاهدة، إننا في هذه الذكرى المباركة ما زلنا نرى أمثولة الشهيد قبرصلي وإخوانه الشهداء المقاومين حية في فلسطين المحتلة تتحرك عبر المقاومين من الفتيان والرجال والفتيات الذين يؤدون دورهم المتألق طعنا ودهسا ورجما ضد الصهاينة الذين لعنوا في التوراة والإنجيل والقرآن. تحية إلى الشهيد نزيه القبرصلي وإخوانه الشهداء في هذه الذكرى، تحية إلى شهداء فلسطين الذين يسقطون يوميا في ساحة الجهاد والمقاومة. المصدر : جنوبيات |