الأربعاء 7 نيسان 2021 19:15 م

الوكالة الأوروبية تربط أسترا زينيكا بالتجلطات .. هل بات واجباً تجميد حقن اللبنانيين به؟


* جنوبيات

حتى اليوم كان لبنان ينتظر الموقف الاوروبي من لقاح استرا زينيكا ليتخذ قراراً بشأن إما متابعة اعتماده في حملة التطعيم التي انطلقت في البلاد، او تجميد استخدامه تجنبا لمخاطر عدة قد تصيب متلقيه، وذلك قبل اعلان وكالة الأدوية الأوروبية اليوم الأربعاء إنها وجدت صلة محتملة بين لقاح كوفيد-19 الذي تنتجه شركة أسترا زينيكا وحالات تجلط دموي نادرة لدى أناس تلقوا اللقاح، مشيرة إلى إنها أخذت في الاعتبار جميع الأدلة المتاحة.

ويبدو ان التقارير غير المطمئنة بشان اللقاح تأتي تباعا، الا انه بات مؤكدا وجود علامة استفهام حول تاثيره وليس نجاعته، والسؤال الابرز يكمن في ما هو القرار الذي ستتخذه وزارة الصحة بشان لقاح تلقاه بالفعل عدد من اللبنانيين؟.
 
وفي السياق اوضحت  الوكالة الاوروبية أن "أحد التفسيرات المعقولة لاجتماع التجلطات الدموية مع انخفاض عدد الصفائح الدموية هو الاستجابة المناعية، مما يؤدي إلى حالة مشابهة لتلك التي تظهر أحيانا في المرضى الذين يعالجون بالهيبارين".
وعالميا، تمثل النتائج عقبة رئيسية في المعركة الكونية ضد الجائحة وتغييرا في موقف الوكالة، التي دعمت اللقاح الأسبوع الماضي، وقالت إنه لا يسبب زيادة في خطر الإصابة بالتجلطات الدموية بشكل عام.

تجاريا، تشكل التقارير الواردة ضربة لشركة أسترا زينيكا، التي كانت رائدة في سباق صنع لقاح فعال ضد كوفيد-19 منذ أن بدأت العمل مع جامعة أكسفورد.

وطلبت لجنة السلامة التابعة للوكالة الأوروبية، والتي كانت تجري تقييما للقاح، مزيدا من الدراسات والتغييرات على الدراسات الحالية للحصول على مزيد من المعلومات.

ونبهت وكالة الأدوية الأوروبية في بيان "العاملين في الرعاية الصحية ومن يتلقون اللقاح بأن يكونوا على دراية باحتمال حدوث حالات نادرة للغاية من التجلطات الدموية مصحوبة بانخفاض عدد الصفائح الدموية خلال أسبوعين من التطعيم".

وحذرت مجموعة استشارية تابعة للحكومة البريطانية من إعطاء اللقاح لمن هم دون الثلاثين من العمر، رغم أن مسؤولا قال إن هذا يأتي "توخيا لأقصى درجات الحذر، وليس لأن لدينا أي مخاوف خطيرة تتعلق بالسلامة".

ومن جانبها قالت جون رين، الرئيسة التنفيذية للهيئة المنظمة للقطاع الصحي في بريطانيا، إن فوائد اللقاح أكبر من المخاطر بالنسبة للغالبية العظمى من الناس.

وقال وي شين ليم، المسؤول باللجنة المشتركة للقاحات والتحصين التي تقدم المشورة للحكومة، إن من الأفضل إعطاء لقاح آخر لمن هم دون الثلاثين الذين لا يعانون من أي أمراض مزمنة.

وياتي ذلك غداة تأكيد الأخصائي في الأمراض الجرثومية والمعدية البروفسور جاك مخباط أن لبنان ينتظر في الوقت الراهن المقررات الأوروبية بشأن لقاح استرازينيكا، ليُبنى على الشيء مقتضاه في ما خص المتابعة بإعطائه للمواطنين من عدمه.

واشار  مخباط في حديث له امس، الى أن اللجنة المصغرة الخاصة بتقدير اللقاحات اجتمعت في الاول من أمس ولم تتوصل الى اتفاق نهائي، بل أرجأت قرارها لحين صدور نتائج الدراسات التي تُجرى في أوروبا.

وبحسب مخباط فإن نسبة الأشخاص الذين يصابون بالتجلطات بعد أخذهم اللقاح ليست أكبر من نسبة الأشخاص الذي يصابون بها من دون التلقيح، مشيرا الى ان نسبة التجلطات بسبب اللقاحات الأخرى لم يُركّز عليها كما حصل مع لقاح استرازينيكا.


وجاءت التقارير الاوروربية عقب اعلان وزير الصحة حمد حسن، في حديث تلفزيوني أن "عدد الملقحين بجرعتي لقاح فايزر نحو 87 ألف شخص، وأكثر من ستة آلاف شخص تلقوا لقاح أسترازينيكا في لبنان ولم يتم تسجيل أي آثار جانبية لدى أحد منهم استدعت دخول المستشفى".

وتجد الاشارة الى ان المخاوف المتعلقة بسلامة اللقاح دفعت أكثر من 12 عشر بلدا إلى تعليق استخدام اللقاح، الذي تم إعطاؤه لعشرات الملايين في أوروبا، بعد تقارير ربطته بإصابة بعض من تلقوه بتجلطات دموية في المخ.

المصدر :جنوبيات