الأحد 11 نيسان 2021 14:58 م |
قيادة حركة "فتح" وفصائل "منظمة التحرير الفلسطينية" في لبنان تنعى المجاهد الكبير العلّامة السيّد محمد حسن الأمين |
* جنوبيات بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ ((مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا)). صَدَقَ اللّٰهُ العَظيم ببالغ الحزن والأسى، وبقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره تنعى حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" ومنظمة التحرير الفلسطينية في لبنان، إلى جماهير شعبينا اللبناني والفلسطيني وإلى شعوب الأمتين العربية والإسلامية وكل أحرار العالم وفاة المجاهد الكبير العلامة السيد محمد حسن الأمين رحمه الله. ترجّل الفارس المجاهد الكبير العلّامة السيد محمد حسن الأمين مساء أمس عن صهوة جوداه بعد مسيرة طويلة من العطاء امتدّت لأكثر من ستة عقود قضاها في البحث والعلم والقضاء الشرعي والأدب والشعر وفلسفة الحياة ودين الإنسان والحوار والانفتاح على الآخر. وبرحيله يفقد لبنان وفلسطين والأمتان العربية والإسلامية مجاهدًا كبيرًا وشجاعًا وصلبًا من خيرة رجال الأمة الإسلامية، ناصرَ حركة "فتح" والثورة الفلسطينية المعاصرة بكل قوة وصلابة وشجاعة، وانخرط في النضال والمقاومة ضد العدو الصهيوني وعاصر كبار القادة الفلسطينيين وربطته علاقات أخوية وطيدة وحميمة بالرئيس الرمز القائد الشهيد ياسر عرفات/أبو عمار والقائد الشهيد خليل الوزير/أبو جهاد وآخرين، وكان معهم وإلى جانبهم في أصعب الظروف وأحلكها. وكانت فلسطين وقضيتنا العادلة وهموم شعبنا في لبنان، حاضرة دائمًا في فكره وعقله ووجدانه وكان رافضًا للانقسام والمذهبية وداعيًا إلى الوحدة الإسلامية وإعادة تصويب الواقع بالعودة إلى القضايا المحورية والمركزية وفي مقدمها قضية فلسطين التي تشكّل محورًا أساسيًا للوحدة بين الطوائف والمذاهب والأديان السماوية في منطقتنا العربية. وبهذا المصاب الجلل والأليم تتقدم قيادة حركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان من نجل الراحل الأخ الأستاذ السيد علي الأمين، وعائلة العلامة الكبير ومن جميع أصدقائه ورفاقه ومحبيه ومن الشعبين الشقيقين اللبناني والفلسطيني وشعوب الأمتين العربية والإسلامية، بأحر التعازي وخالص المواساة، سائلةً الله أن يلهمهم الصبر والسلوان وحسن العزاء، وأن يتغمّد الراحل الكبير بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته مع الأنبياء والأولياء والشهداء والصديقين وحسن أولئك رفيقًا. إنا لله وإنا اليه راجعون المصدر :جنوبيات |