الجمعة 16 نيسان 2021 20:33 م |
صور.. البحر للفقراء والأسماك للأغنياء! |
* حسين سعد
لكل واحد من العاملين في قطاع الصيد، في بحر صور المعروف بجودة اسماكه، اسبابه ومبرراته للارتفاع الكبير في سعر السمك البلدي، في وقت يحافظ سعر المستورد على ما كان عليه أي خمسة دولارات (60 الف ليرة) لسعر كيلو الاجاج على سبيل المثال، المستقدم في غالبيته من تركيا . يربط البحارة وحتى اصحاب المسامك في المنطقة صعود هذه الاسعار، الى الشح في الاسماك من جهة والطلب عليه من المزادات خارج المدينة (صيدا – بيروت)، واكلاف الصيد البحري وغلاء المعيشة التي تسري على كل شيء في لبنان. يمارس فضل حاجو الصيد في بحر صور الذي يعمل فيه المئات من ابناء المدينة، منذ نحو ثلاثة عقود، فيؤكد ان الاسماك في هذه الايام قليلة جدا، ولا تتعدى غلة الكثير من الصيادين بعض الكيلو غرامات من انواع “الجربيدة والسرغوس واللقز وأسد البحر”، المستوطن منذ سنوات فقط في بحر صور والناقورة ،خصوصا وان هذه الفترة تشهد بيض السمك . يقول ل “جنوبية” من “المنطقي ارتفاع اسعار الاسماك مثل سائر السلع وخصوصا اللحم والدجاج ، حتى يتمكن الصياد من مجاراة الغلاء واطعام اطفاله، اضافة الى مشكلة الكلفة التشغيلية العالية للصيد، ابتداء من سعر “الصنارة “التي كانت العلبة منها ب15 الف ليرة، وصارت اكثر من مئتي الف، كذلك الخيطان وارتفاع اسعار المازوت وقطع غيار محركات المراكب وطلائها وصيانتها، وأن الكثير من الصيادين يعودون دون اي غلال نظرا لظروف البحر،وفي نفس الوقت يتكبدون تكاليف رحلاتهم البحرية في عمق البحر”. تعرض المسامك في صور وجوارها، انواعا عديدة من الاسماك في معظمها يتم شراؤها من الصيادين مباشرة، والمتوفرة حاليا في بحر صور، ويبدأ سعر الكيلو البلدي بحوالي سبعين الف ليتجاوز بعض الانواع مئة وخمسين الف ليرة .
يؤكد حسن شعبان احد اصحاب هذه المسامك، بأن “الامور لا تحتاج الى كثير من الشرح، فكل السلع اسعارها مرتفعة بما فيها الاسماك المحلية والمستوردة، والتي تحسب على سعر الدولار في السوق السوداء”. المصدر :وادي برس |