السبت 16 تموز 2016 12:18 م

افتتاح مؤتمر دعم المقاومة ورفض تصنيفها بالإرهاب" في بيروت


* جنوبيات

بحضور اكثر من 300 شخصية لبنانية وعربية وعدد من الضيوف وسفراء دول عربية واسلامية ،  وبدعوة من المؤتمر القومي العربي، والمؤتـمر القومي/ الاسلامي، والمؤتمر العام للاحزاب العربية، و هيئة التعبئة الشعبية العربية افتتح في بيروت في فندق "رامادا السفير"  المؤتمر العربي العام "لدعم المقاومة ورفض تصنيفها بالإرهاب" الدورة السابعة "   يوم الجمعة في 15  تموز/ يوليونوفمبر .
بدأ المؤتمر بالنشيد الوطني اللبناني والوقوف دقيقة اجلالا لشهداء المقاومة والامة و ضحايا الإرهاب واخرهم الضحايا الفرنسيين في نيس .
ثم ترأس جلسة الافتتاح الاستاذ قاسم صالح   امين عام المؤتمر العام للاحزاب العربية ، وتحدث فيها كل من الاستاذ خالد السفياني   منسق عام المؤتمر القومي/ الاسلامي ، والسيد ابراهيم امين السيد رئيس المكتب السياسي لحزب الله، والاستاذ فاروق القدومي (ابو اللطف) باسم فلسطين، والمستشار السياسي لمجلس الشورى الايراني الاستاذ حسين شيخ الاسلام، والرئيس السابق لحكومة السودان  الصادق المهدي ،  والاستاذ عبد المنعم ابو الفتوح رئيس حزب مصر القوية والمرشح السابق لرئاسة الجمهورية المصرية، وسفير الجمهورية العربية السورية الاستاذ علي عبد الكريم علي، والاستاذ حمدين صباحي رئيس حزب الكرامة، والدكتور صالح دحان امين عام جمعية العلماء المسلمين في الجزائر، والشيخ ماهر حمود امين عام اتحاد علماء المقاومة، وتلا الدكتور زياد حافظ امين عام المؤتمر القومي العربي ورقة بعنوان تقدير موقف.
صالح
    الاستاذ قاسم صالح جاء في كلمته:  نحن اليوم نشهد تقاطر ما يزيد عن 300 شخصية تمثل كوكبة من رجال السياسة والثقافة والفكر من شتى ارجاء العالمين العربي والاسلامي للمشاركة في اعمال هذا المؤتمر ولقد اكدتم بحضوركم تمسك شرفاء الأمة واحرارها بخيار المقاومة والجهاد ورفضهم ادانتهم للقرارات الجائرة التي صدرت عن مجلس التعاون الخليجي ومجلس وزراء الخارجية والداخلية العرب بايعاز من السعودية ومن الولايات المتحدة الامريكية ومن الصهاينة الذين باتوا على علاقة وثيقة ببعض الحكام العرب لتصنيف حزب الله وفصائل المقاومة الفلسطينية ارهاباً وهم يتخذون القرارات والاجراءات ويفرضون العقوبات على مجتمع المقاومة لفك الارتباط  بين المقاومة وشعبها لكنكم اليوم بتواجدكم ومشاركتكم في هذا المؤتمر تعلنون احتضانكم للمقاومة وسيركم في طريق الحق والعزة والكرامة بمواجهة التبعية والذل والاستسلام. وتؤكدون وقوفكم إلى جانب فلسطين قضيتنا المركزية وترفضون الانجرار وراء محاولات خلف اعداء وهميين للامة وتدنيون اللقاءات والمؤتمرات التي تسعى إلى تطبيع العلاقات مع العدو الصهيوني والى تصفية القضية الفلسطينية وخدمة لهذا العدو ولاسياده.
    ودعا صالح إلى اعلاء منطق الوحدة بين جميع القوى والتيارات الاسلامية والقومية واليسارية في الأمة ونبذ كل دعوات التفرقة المذهبية والطائفية والعرقية والوقوف صفا واحدا لانقاذ امتنا.
السفياني
    الاستاذ خالد السفياني قال: شرفني اخوتي في المؤتمرات الثلاث بأن اتحدث اليكم  في هذا المؤتمر التاريخي، وفي هذا التاريخ المليء والتي تكفي مراجعة شريطه منذ عشر سنوات ليكون ذلك ردا على كل اعداء الأمة ، في البداية اود ان اقول لسيد المقاومة السيد حسن نصر الله  هنيئا مجددا بالنصر في ذكرى النصر، ونحن على ثقة بأن النصر مستمر ولن يتوقف، وفي نفس الوقت هنيئا مجددا للمقاومة الفلسطينية الباسلة، هنيئا للشعب الفلسطيني البطل ولكافة المقاومة في ارض فلسطين، وهنيئا لشباب وشابات الانتفاضة الثالثة  على ارض فلسطين، اقول  لهم انتم حماة الأمة وليس فلسطين وحدها انتم التاج الذي نضعه فوق رؤوسنا والذي يعطينا الامل في مستقبلنا، والذي يعطينا الحكمة الكبرى  للاستمرار في النضال وفي الامل  في تحقيق النصر، انتصاراتكم ايها المقاومين الابطال واقول من مختلف المكونات، مختلف شرائح المقاومة في فلسطين ولبنان وقبلها في العراق، اقول لهم  انتصاراتكم لم  تكن  لتمر دون محاولة الارهاب الصهيوني ومن يسير  في ركبه لبذل كل ما في وسعه من اجل محاولة تشويه صورة المقاومة ومن اجل شيطنتها وضرب شرايين حياتها، انتصاراتكم لم تكن  لتمر هكذا ودون ردود فعل من اعداء الأمة ومن عملائه، انتصاراتكم اعطت للمقاومة نفس جديد واعطت للامة وابنائها ايمانا بالمقاومة  طريقا وحيدا للانتصار.
السيد ابراهيم امين السيد
    السيد ابراهيم امين السيد توجه باسم سماحة امين عام حزب الله السيد حصن نصر الله  تحياته واحترامه للمؤتمر العظيم والمبارك، هذا المؤتمر الذي كتب على جبينها النصر والنور والامل، في نفس الوقت مقابل هذا المؤتمر ذكرى عدوان تموز، وذكرى انتصار تموز، لما حققه من انجاز كبير على مستوى الوطن والامة، لله درك نصر تموز ماذا  انجزت وماذا فعلت وماذا كشفت وفعلت ، وما اكثر المنتصرين معك وما اكثر المهزومين فيك، الان وفي المستقبل وفي السياق التاريخي للمقاومة وفي عالمنا العربي والاسلامي وخصوصا في فلسطين ولبنان المقاومة في كل مراحلها كانت تشكل مشروع التحرر والحرية والتحرير، ومشروع الشعوب  في حقها في تقرير مصيرها،  كانت المقاومة مشروع الارادة والقوة والامل والمستقبل، كانت المقاومة مشروع الوحدة في الأمة، بل وحدة الأمة، عربا ومسلمين، لان عالمنا العربي هو مسلمون وغير مسلمين، وان عالمنا الاسلامي هم عرب وغير عرب، هي مشروع النموذج والقدوة والتجربة الناجحة، هي مشروع الخيار الصحيح الذي ظهرت فيه القوة للامة ، وقوة وجودها في مقابل الخيار الاخر الذي لم يظهر من الأمة الا ضعفها والا عدم وجودها، هذا الذي تحقق في المدى التاريخي والى الان لا شك انه يتناقض مع الاستراتيجية السياسية للدول الاستكبارية في المنطقة ومعها منظومة اقليمية حليفة لهذه الدول الاستكبارية، هذه العلاقة الاستراتيجية لان استراتيجية هذه الدول وحلفاؤها لا يمكن ان تقبل بوجود مقاومة في هذه المنطقة، ممنوع وجود مقاومة في هذه المنطقة،  وممنوع اكثر في بعض الدول لا وجود لشعوب حتى تكون هناك مقاومة ولا يوجد شعوب حتى لا يكون لها حقوق. لا يوجد شعوب في مفاهيمهم  هناك تراكم استراتيجي مع قيادات المقاومة، مع وجود زعماء وقادة مقاومين وقادة دول، وقادة امة من اول يوم كانت  هذه الحرب على المقاومة، مع اول رئيس للأمة العربية وزعيم عربي يحمل قضايا العرب الرئيس جمال عبد الناصر إلى هذه اللحظة.
    واضاف السيد: هذا وجود لا يمكن ان يقبلوا فيه من يوم عبد الناصر  إلى الامام الخميني والى القائد الخامنئي إلى القسام إلى سماحة السيد حسن نصر الله لا يقبلون بوجودهم إلى كل الحركات إلى كل المقاومات إلى كل الاحزاب إلى كل الشخصيات هم يعملون من اجل حربها وكانت هذه الحرب من اقسى الحروب وأقذر الحروب.
    الامر الثاني انهم واجهوا هذه المقاومة على امتداد العالم العربي  بجملة نقاط تشكل استراتيجية  1- استبدال الهوية الاسلامية والهوية العربية للمقاومة في العالم العربي والاسلامي بهوية اسلامية تكفيرية، 2- استبدال تجربة المجاهدين واالمقاومين بتجربة المجرمين والقتلة، 3- استبدال تجربة الوحدة التي  كانت مشروعا قابل للتطبيق من خلال المقاومة إلى تدمير الأمة من داخلها وتمزيقها وصراعاتها حتى لا تبقى دولة حرة تدعم المقاومة،
القدومي
    الاستاذ فاروق القدومي (ابو اللطف) جاء في كلمته منذ اكثر من قرن ونيف أغتصبت ارضنا وشرد شعبنا الفلسطيني وأبتدأنا بمواجهة مسلسل معاناة لم يسبق له مثيل عبر التاريخ ، فما كان علينا إلا ان نتبع الثورة والمقاومة نهجاً والكفاح المسلح اسلوباً وحرب الشعب الطويل الأمد طريقاً لتحرير فلسطين.
    واضاف القدومي: لقد تعرضنا لاقصى الظروف صعوبة وتعرض شعبنا ومناضليه إلى التصفية النفسية والجسدية ونعتنا من قبل جلادي شعبنا وامتنا بابشع الصفات اقلها صفة الارهاب ولكننا اصحاب حق وقضية وما همنا رأي القتلة والجلادين وبقيت معنويات شعبنا البطل بأعلى مستوياتها.
    وتابع القدومي حوصرنا ماديا ومعنويا وانسانيا ولكن صمود شعبنا الباسل الذي كان قد اختار المقاومة سبيلا وحيدا للتحرير ومساندة وتأييد احرار العالم وثواره اجبرت دول العالم على الاعتراف بنا وبثورتنا وانتزعنا حقنا بالوجود وبتمثيل شعبنا وذهبنا والاخ ابو عمار إلى الامم المتحدة وبيدنا بندقية وغصن زيتون نعم نحن أهل السلام ومن بلد السلام ونريد السلام لشعبنا ان عار لارضه ونال كامل حقوقه المشروعة ولكن عدونا لا يعترف سوى بمنطق القوة ولم نحصل منه على أي شيء يذكر بأية مفاوضات سوى من خلال ضغط الانتفاضات المجيدة المتتالية التي قام بها المقاومون الاشاوس في الداخل.
شيخ الاسلام
    الاستاذ حسين شيخ الاسلام قال : ان المقاومة الشريفة الباسلة التي سطرت في مثل هذه الايام من شهر تموز عام 2006 ملاحم البطولة والفداء والصبر والجهاد في مواجهة العدو الصهيوني وحماته الدوليين والاقليميين طيلة ثلاثة وثلاثين يوما، مقدمة الاف الشهداء والجرحى والمعوّقين ليس دفاعا عن لبنان فحسب، بل عن الأمة جمعاء وكرامتها وانسانيتها وحريتها فكان الانصتار في تموز انتصارا الهياً بحق ببركة صمود هذه المقاومة وجيش لبنان الوطني وشعب لبنان.
    واضاف شيخ الاسلام:  من الذي يدعم الكيان الصهيوني اللقيط الذي يمارس ارهاب الدولة ضد الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية وعلى الصعيد الاقليمي والدولي؟ ومن الذي يعبد لهم الطريق ويدعمهم؟ انها القوى الغربية والقوى الاقليمية وعلى رأسها امريكا وفي الوقت ذاته يرفعون شعارهم الكاذب والخادع في محاربة الارهاب.
المهدي
    الرئيس الصادق المهدي تحدث عن عدة مقترحات لدعم المقاومة  القلسطينية خاصة والعربية عامة للتصدي للاحتلال  وتأييد كل القوى العربية الاسلامية والدولية التي تعترف بمشروعية المقاومة وتدعم حركتها التحررية، وادانة كافة محاولة تشويه المقاومة بكل فصائلها بصفة الارهاب، اخلاء المنطقة من اسلحة الدمار الشامل، والاستيطان الاسرائيل في الاراضي المحتلة عام 1967 غير شرعي، والمقدسيون على ثغر من ثغةر الأمة ينبغي دعم صمودهم،  تكوين الية لرعاية شؤون اللاجئين الفلسطينيين، توحيد الجبهة الفلسطينية حول المقاومة، ادانة الحصار الذي تفرضه اسرائيل على الضفة وقطاع غزة، تجريم أي تطبيع مع اسرائيل، 
    ثم تحدث المهدي عن اسباب دخول العامل الاسرائيلي إلى افريقيا.
ابو الفتوح
    الدكتور عبد المنعم ابو الفتوح تحدث عن عدة عوامل هي 1-  ليقل النظام الرسمي ما شاء، فحزب الله، وذراعه العسكري، المقاومة الاسلامية في لبنان، ليس منظمة ارهابية بل هو حركة مقاومة شعبية، 2- الفضل في هذا الانتصار يعود بالدرجة الاولى لشهداء المقاومة، وجرحاها، وعائلاتهم ممن تحملوا فراق الأحبة، 3- هذه الذكرى والامة غارقة في أتون حرب اهلية تشمل سوريا والعراق وغيرهما من البلاد العربية قد ادت إلى اكبر موجة نزوح ولجوء في العالم، 4- لا تقع مسؤولية بدء هذه الحرب الأهلية السورية، ثم العراقية على المقاومة اللبنانية بالطبع فان كل طرف منخرط في هذه الحرب مسؤول عن افعاله، 5- في الحروب الاهلية ، وتبدل التحالفات والخصومات يبقى تمسكنا بالمبادئ الاخلاقية والوطنية الثابتة طوق النجاة ومصدر المصداقية الوحيد، 6- ان دعم أي مقاومة عربية وعلى رأسها المقاومة الفلسطينية واللبنانية في وجه الخطر الاسرائيلي واجب على الأمة كلها، 7- ان كل ظلم يُرتكب في هذه الحرب الاهلية لن يحسمها بل سيطيل امدها، 8- اننا نؤمن من واقع  التجربة المصرية والعهود المتعاقبة التي مرت على مصر ان الاستبداد والاستعمار مرضان ولا يمكن  ان يكون احدهما دواء للاخر،9- اننا نؤمن أيضاً ان الثورة المصرية ومن قبلها الثورة التونسية ومن ورائهما كل التحركات الكبرى للرأي العام العربي كله هي سعي لمد جسور بين شعوب هذه الأمة، 10 مهما صعبت المهمة فان علينا جميعا ان نعمل على اعادة توحيد هذه الأمة لان في افتراقها فناءها.
السفير علي
    سفير الجمهورية العربية السورية الدكتور علي عبد الكريم علي : ان يجتمع  هذا الحشد من الشخصيات الكريمة التي تمثل الأمة في اقطار الوطن العربي والاسلامي يسعدني ان تلتقي على اسم المقاومة، المقاومة هي التي تدعمنا جميعا في مؤتمرها اكثر مما ندعمها نحن، لان المقاومة فيما انجزته اكدت للامة كل الأمة معنى وجودها  معنى سيادتها، المقاومة التي نحتفل اليوم بالذكرى العاشرة  لانتصار تموز على الكيان الصهيوني هذا الانتصار الكبير جسد معنى حيوية الأمة قوة ، كرامة الأمة، كان   العالم كل العالم وحاصة القوى التي تهيمن على العالم ومعها دول المنطقة ومعها قوى كثيرة حتى في بلد المقاومة كلها كانت تريد ان تمحو المقاومة محوا كاملا وان تسحقها فحققت المقاومة بصمودها انتصارا اعاد للامة كل الأمة واعاد للعالم واحرار العالم الثقة بان المستقبل يصنعه المقاومون ويصنعهالمؤمنون بهذا المستقبل الذين يحترمون معنى المستقبل والكرامة الانسانية ومعنى السيادة  والحقوق ويرفضون التفريط بهذه الحقوق.
    واضاف السفير علي: وسوريا التي اتحدث باسمها، هذه السورية التي رفضت منذ البداية التفريط  باي حبة تراب من ارضها، رفضت التفريط بقضايا الفلسطينيين وبقضايا الأمة كل الأمة، رفضت احتلال العراق وان تتواطأ  على احتلال العراق وان تمرر هذا الاحتلال فوقفت وحدها  في مواجهة كل هذا الجمع الدولي لاحتلال العراق وتشريع هذا الاحتلال، وهي التي رفضت التفريط بالقضية الفلسطينية والرئيس حافظ الاسد لم يقبل ان يفرط باي شبر من الارض مقابل سلام اراده العالم والغرب وحاولوا الضغط على سوريا  قال لنورط الاجيال القادمة تحقيق هذه الاهداف ولا يجب التفريط باي حق بحجة ان الزمن ضاغط وان الاجيال يجب ان تستحق بالسلام.ـ لذلك كانت سوريا مع المقاومة في حرب تموز وكانت مع تحريرها في عام 2000 وكانت سورية مع القضية الفلسطينية وسوريا التي تواجه اليوم ارهابا من جنسيات مختلفة من كل بقاع الدنيا والتي استجمع الارهاب بتسليح وتمويل من قوى عالمية  ومن قوى اقليمية وعربية هذا الارهاب الذي تواجهه سوريا نيابة عن العالم رفضت ان تستسلم لهذا الارهاب وان تتقبل ان تساوم على كرامة بلدها وسيادتها وبقيت فلسطين هي البوصلة.
صباحي
    الاستاذ حمدين صباحي وجه التحية من مصر، لا مصر التطبيع ولا مصر الاستسلام للامريكان ولا الانفصال على امتها العربية ولا مصر التنصل من واجها نحو قضاياها تجاه فلسطين، ولا مصر اللسان المتلعثم، وانما مصر القلب الشعبي الممتلئ بحب هذه الأمة وبالوفاء لشهدائها والارتباط  بقضاياها، مصر الشهداء، اجيال عبر اجيال وفي قلبها من اجل فلسطين، مصر التي لم تخضعها اربعون سنة  من الصلح المفروض في كمب ديفيد  لمقتدرات هذا الصلح، مصر التي بقي قلبها كصخرة لم يتمكن  التطبيع ان يخترقها وانما سال على جدارها  وتبدلت مصر سليمان خاطر وسعد حلاوة  وثورة مصر وجمال عبد الناصر التي انقل لكم تحياتهم.
    واضاف صباحي: اليوم لنا الشرف  ان نكون من الذين يحتفون بنصر هذه الأمة بنصر المقاومة في عيدها العاشر، تحية للذين انتصروا لامتهم، والذين ضحوا من اجل مستقبلها، تحية للذين يعلمون ان تاريخ النضال  والمقاومة في هذه الأمة ممتد يحمله جيل عبر جيل وفي كل جيل سنبقى نعطي تأييدنا ودعمنا وولائنا  لمن يحمل راية المقاومة ويصوب البندقة العربية بالاتجاه الصحيح ضد العدو الصهيوني.
    وقال صباحي: لا نفرط في هذا بين احد عندما نحتفي اليوم  وانما نتهيأ لمستقبلنا  لأن اللحظة التي نمر بها لحظة صعبة معقدة  خطرة وها انتم تنتقل الأمة من  على يد نظامها الرسمي من التسوية إلى التصفية، من السلام البارد إلى السلام الدافئ، من سلام منفرد إلى توسيع كمب ديفيد، من الصلح إلى التحالف، من الرؤية الثاقبة الواضحة لطبيعة الصراع على ارض هذه الأمة  ضد العدو الصهيوني ورعاته من الاستعمار  والاستكبار إلى رؤية مفتعلة منحرفة على انه صراع  المذهب والطائفة، من المقاومة إلى تخليق الارهاب، والذي يخلط بين المقاومة والارهاب لا يرى ضوء الشمس، 
دجان
    الدكتور صالح دجان وجه التحية إلى المؤتمرين وقال ان دل حضورهم على شيء انهم ما زالواء يحملون في قلوبهم حب لفلسطين، كما نقل تحيات جمعية العلماء المسلمين في الجزائر والتي من اهدافها استقرار العالم العربي وتحرير فلسطين، وتحن مع اخواننا الفلسطينيين سواء كانوا في القدس  أو في غزة أو في كل انحاء فلسطين وذكر بالمقولة المشهورة التي اطلقها الرئيس الراحل هواري بومدين "نحن مع فلسطين ظالمة أو مظلومة"
ما زالت مجسدة وتسري في عروق ابنائها الصغار.
الشيخ حمود
    الشيخ ماهر حمود قال المقاومة لن تنتظر احدا  لن تنتظر الأمة حتى تستيقظ، لن تنتظر المذهبيين حتى بستيقظوا، لن تنتظر المترددين حتى تتخذ قرارها هكذا خبرناها منذ اربعة وثلاثين عاما دون تردد ورأينا كيف اثير الغبار حولها  وتجاوزت كل ذلك، يكفينا مثل واحد قبيل الانسحاب الاسرائيلي عام 2000 العالم كله اثار موضوع القرى المارونية في الحدود اللبنانية وقالوا ستحصل مجازر واجابت المقاومة وحزب الله عمليا ان كفا  واحدا لم يضرب واثير ان انتماءها المذهبي أو الديني سيكون عائقا للحياة السياسية اللبنانية فاذا حزب الله أو المقاومة  يعقدوا اكبر حلف في تاريخ لبنان مع اكبر  قوة مسيحية سياسية، وقيل انها مذهبية تتجاوز السنة  فاذا السنة في العالم  يتجاوبون ويرفعون السيد حسن نصر الله في الازهر واندونيسيا.
    واضاف الشيخ حمود: انتصرت المقاومة عام 2006 وكانت صفعة لا نحتاج إلى ان نكرر تفاصيلها الرد كان بشكل واضح بالمذهبية نستطيع ان نحصي احداث ومواقف حصلت  في 2006 واضح انها مفتعلة عندما انتصرت المقاومة عسكريا وسياسيا ارادوا ضربها مذهبيا وللأسف  يجب ان نعترف انهم نجحوا إلى حد كبير والامة الان غارقة في هذه الاوهام والاساطير المذهبية التي يتلقفها الكثير من البسطاء والكثير من العلماء يروجون لها حتى اصبحت كل ما قدمت ايران للمقاومة في لبنان وفلسطين اصبحت مشروعا مشبوها فارسيا صفويا  مجوسيا وما إلى ذلك من الشتائم فالمقاومة لن تنتظر احدا ونحن خبرنا ذلك .
حافظ
    الدكتور زياد حافظ امين عام المؤتمر القومي العربي (صاحب المبادرة إلى فكرة عقد المؤتمر خلال دورته السابعة والعشرين في تونس) قدم ورقة تقدير موقف تضمنت مقدمة، ولمحة حول جذور المقاومة والعدوان عليها وتداعيات هذا العدوان مركزاً على قومية المعركة وبعدها الاقليمي، مشيراً إلى ان المتضررين من المقاومة ونهجها فئات ثلاث اولها الغرب وخصوصاً الولايات المتحدة الامريكية، وثانيها الكيان الصهيوني وثالثها الرجعية العربية.
    اما المستفيدون فهم فلسطين وحركة التحرر العربية ولبنان وقطاع غزة ودول كبرى كروسيا والصين.
    اما التحديات فتتضمن مواجهة سلاح الفتنة وسلاح التشويه لقضية فلسطين والرد عليها بخطاب المشروع النهعضوي العربي القادر على نزع أي صفة مذهبية عن المقاومة كما يكون الرد عبر دعم المقاومة لقوى التغيير.
    (النص الكامل لروقة د. حافظ على موقع المؤتمر القومي العربي).
جلستان مسائيتان
وفي المساء عقد المؤتمر جلستين اولها برئاسة عبد العظيم المغربي منسق عام هيئة التعبئة الشعبية العربية والجلسة الختامية برئاسة معن بشور رئيس المركز العربي الدولي للتواصل والتضامن حيث تحدث مشاركون من فلسطين، مصر ،سوريا،العراق، اليمن، الاردن،تونس،المغرب، الجزائر،موريتانيا ،ليبيا،السودان،البحرين،وتليت رسائل من ضيوف من اليونان وتركيا وفرنسا ومن قادة فلسطينيين وعرب.

المصدر : جنوبيات