الاثنين 19 نيسان 2021 07:00 ص |
وداعاً جمال.. لن ننساك يا صديقي |
* محمد جابر رحل الطيب والخلوق والفدائي في عمله وصاحب الصور النوعية.. استسلم جمال الشمعة لتداعيات المرض الغادر وغادرنا على غفلة في زمننا الصعب،ارتاح بعيدا عن ضجيج حياة صعبة في وطن يحتضر. كنا على ثقة بأن جمال سيهزم المرض وينتصر عليه ولكنه اصر على المغادرة بعد ملله من المشهد اللبناني وحلقاته المحبطة وهو العالم دوما بدهاليز الحياة السياسية في لبنان فقال لنا وداعا بدل الانضام الى المتفرجين المحبطين وما أكثرهم في وطننا. اذا اردنا الحديث عن صفات وشخصية جمال الشمعة نحتاج الكثير، هو كان يصنع البسمة من حزنه يميل دوما لرؤية النصف الممتلئ من الكوب كان جمال صلبا في اي مواجهة بوجه الباطل..كان صادقا الى ابعد الحدود لا انصاف حلول معه، لم يكن يجامل على حساب الحقيقة ومنطق الحياة. كان جمال حرفيا في مهنة التقاط الصورة، لم تكن الصورة بالنسبة له شي جامد بل انه كان يلتقط حتى الاحاسيس والانفعالات ولا يكتفي بتصوير الشخص المعني. مهما قلنا عن جمال لن نوفي هذا الرجل حقه سيترك فراغا كبيرا في عالم الصورة يصعب تعويضه مهما مرت السنين، وسيترك فراغا ايضا بين زملائه الذين احبوه. جمال نم قرير العين في تراب برجا...لن ننساك يا صديقي الى أبد الأبدين. المصدر :اللواء |