الثلاثاء 20 نيسان 2021 17:36 م |
أميركا وإسرائيل وروسيا وإيران.. دول تتمسك بالأسد! |
* جنوبيات يرى مراقبون اسرائيليون أن الرئيس السوري بشار الاسد نه لم يعلن بعد ترشحه للانتخابات، الا انه ينوي تحقيق فوز قوي، وبحسب الصحافية الإسرائيلية سمدار بيري في "يديعوت أحرونوت" فانه وفقاً لكل المؤشرات، النتائج تقررت في مشاورات سرية مع روسيا وايران بناء على المصلحة المشتركة
وكتبت بيري في مقالها مشيرة الى انه من المقرر إجراء الانتخابات الرئاسية في سوريا الشهر المقبل، ولكن لا حملة انتخابية في وسائل الاعلام ولا في الشوارع، وليس واضحاً أيضاً ما إذا كان التصويت سينحصر في سؤال "بشار الاسد – نعم أم لا؟" أم أنه سيظهر اثنان أو ثلاثة مرشحين آخرين يمنحون التصويت نكهة ديموقراطية مزعومة. وعلى المرشح أن يكون في الأربعين وما فوق، ويحمل الجنسية السورية من جهة الأبوين، بلا ملفات جنائية وغير متزوج من مواطنة أجنبية. كما أنه يجب أن ينال تأييد 35 نائباً برلمانيا في دمشق، وأن يثبت أنه سكن في العقد الاخير في سوريا. وتقول بيري: "هكذا يُقطع الطريق سلفاً على المعارضة، وعن ترشح الفارين من الحرب السلطة". وتصف المعارضة السورية هذه الشروط بأنها "نكتة بائسة". الاسد نفسه لم يقدم ترشيحه بعد، ولكنه ينوي الفوز بفارق كبير. هذه ستكون ولايته الرابعة، رغم أن الدستور يقيدها بولايتين فقط. ووفقا لكل المؤشرات فان النتائج تقررت منذ الان في مشاورات سرية مع روسيا وايران، التي تنشغل الان في المفاوضات الأولية مع الولايات المتحدة. وتلفت بيري إلى أن الرئيس جو بايدن ليس مهتماً بسوريا بذاتها – فبتقدير محافل استخباراتية أميركية، اذا تحققت نتائج ايجابية مع ايران، فان سوريا و"حزب الله" في لبنان سيهدآن. وعلى هذه الخلفية نشأ قاسم مشترك بين الولايات المتحدة، واسرائيل وايران وروسيا: وكل واحد منهم، لأسبابه، معني باستمرارية الحكم في سوريا وعدم حصول مفاجآت. ولإسرائيل، يعتبر الأسد أفضل الشرور. فإذا كانت تريد أن تواصل الهجوم في سوريا على قواعد عسكرية إيرانية، فمن الأفضل لها أن يبقى الرئيس الذي تعرفه والا تنشب ثورة مضرجة بالدماء تؤدي الى تدخلات أقوى من جانب روسيا وايران وتركيا. عموماً، يشعر الأسد بالارتياح. وفي قراءة لتحركاته يتبين أنه عندما لا ينجح مع الإيرانيين يسارع إلى رجل الاتصال الروسي، وعندما لا يحصل على ما يريد من الروس يحرص على جذب رجل الاتصال الإيراني الذي يتصل بخامنئي في طهران. وبعد خمس سنوات من الانتشار العسكري في سوريا، تمكنت موسكو من حماية حكم الاسد من الانهيار. ولا تنوي إسرائيل تنفيذ هجوم واسع من شأنه أن يخرق هذا التوازن. وبالمقابل، لا يحق لسوريا العودة الى حضن العالم العربي. إلى ذلك، تلفت بيري إلى مسألة أخيرة يتجاهلها الأسد ومساعدوه الكبار وتتعلق باللاجئين السوريين: فما لا يقل عن 5.5 مليون لاجئ يتواجدون في تركيا والأردن ولبنان وفي مصر، وهم مسجلون كمواطنين في دولتهم ولا يحلمون بالعودة طالما بقي بشار واخوه ماهر يديران الحكم . وعلى هذه الخلفية تلوح ظاهرة مذهلة مع توجه آلاف اللاجئين إلى إسرائيل قائلين "خذونا". ولكن إسرائيل في هذه الاثناء تصر على الرفض. المصدر :اعلام عبري |