مع حلول شهر رمضان المبارك لهذا العام، يطلق صندوق الزكاة التابع لدار الإفتاء في صيدا حملة " رمضان شهر الرحمة والعطاء" لإستقبال الزكاة والصدقات والتبرعات التي تمكنه من تأدية رسالته التكافلية بإيصال الزكاة الى مستحقيها، ومتابعة تقديماته الاجتماعية والإنسانية والصحية على مدار العام.

وبمناسبة الشهر الكريم، تحدث رئيس المجلس التنفيذي لصندوق الزكاة -صيدا الأستاذ عفيف مكاوي عن عمل الصندوق واهدافه وبرامجه وتقديماته والصعوبات والتحديات الراهنة التي تواجه عمله فقال: 

صندوق الزكاة في صيدا هو صلة وصل بين مخرجي الزكاة ومستحقيها، أنشىء بتاريخ 26 تشرين الاول عام 1995 بقرار من سماحة مفتي صيدا والجنوب، الشيخ محمد سليم جلال الدين رحمه الله ليكون مؤسسة غايتها مساعدة المكلفين على تنفيذ الفريضة الثالثة في الإسلام (الزكاة)، وكان ذلك إستجابة لرغبة شريحة كبيرة من المكلفين في مدينة صيدا...

 ويهدف الصندوق الى مساعدة العائلات الأكثر فقراً، والذين تنطبق عليهم بنود مصارف الزكاة وفق الشريعة الإسلامية، فيقوم الصندوق بتقديم المساعدات المالية شهرياً بالإضافة الى المساعدات الغذائية والعينية، والمساعدات المدرسية ومشروع الأضاحي، أضف الى كل هذا المساعدات الطبية والإستشفائية والأدوية.

خطة عمل مستمرة تواكب الظروف المستجدة

منذ تسلم المجلس التنفيذي الجديد لمهامه قبل نحو عامين، وضع نصب عينيه العمل على تفعيل وارداته من التبرعات من اهل الخير لتأمين استدامة تقديماته المالية والاجتماعية والإنسانية والصحية وزيادة عدد العائلات المستفيدة منها بشكل لا يقتصر فقط على شهر أو مناسبة وإنما يتواصل على مدار العام، بناء على خطة عمل تواكب الظروف الإقتصادية والمعيشية المستجدة وانعكاسها سلبا على معيشة كثير من العائلات، ووفق ما تقتضيه هذه الظروف وما يتلقاه الصندوق من مساهمات وتبرعات من اهل الخير أفرادا وجمعيات ومؤسسات.وتلحظ هذه الخطة ايضا كيفية تخطي الصعوبات والتحديات التي تواجه الصندوق، وتؤمّن متابعته لتأدية الرسالة التكافلية التي انشىء من اجلها.

ما هي آلية عمل الصندوق وكيف يمكن الإستفادة من تقديماته؟

يقول مكاوي: يقوم فريق التحقق الإجتماعي بدراسة ظروف العائلات التي تقدمت بطلب إستفادة من صندوق الزكاة، للوقوف على أحوالها الإجتماعية (أيتام، مطلقات، معوقين، معيلون، ومرضى...) ولتحديد نوع المساعدة سواءً كانت مادية أو عينية أو غذائية أو طبية او مدرسية. ويتم دورياً إعادة دراسة ظروف العائلات المستفيدة من خلال الزيارات الميدانية التي يقوم بها فريق عمل الصندوق من موظفين ومتطوعين.

تقديمات الصندوق خلال العام 2020 

ويشير مكاوي الى ان  تقديمات صندوق الزكاة  في صيدا خلال العام 2020 شملت " معونات مالية شهرية: 1350مستفيدا، معونات غذائية (بنك الطعام): توزيع 5751 حصة غذائية الى 915 عائلة، معونات طبية: أدوية مزمنة ومساعدات استشفائية (بنك العلاج):640 مستفيداً، معونات مدرسية: 220 مستفيداً،  ألبسة 465 مستفيدا. بالأضافة  الى توزيع حليب أطفال وحاجات أخرى الى 850 مستفيدا.

التحديات التي تواجه عمل الصندوق

وعن التحديات التي تواجه عمل الصندوق يقول مكاوي: يمكن ايجازها بـ"تدني التدفقات النقدية والعينية وعدم القدرة على توسيع مروحة المساعدات المالية والعينية لتلبية حاجات معوزين جدد بناءً على مئات الطلبات التي ترد الى الصندوق جراء غلاء المعيشة وزيادة البطالة".

ويضيف: فلا يخفى على أحد أن الوضع الإقتصادي الحالي يشكل تحدياً أساسياً لصندوق  الزكاة في صيدا كون الظروف التي يمر بها البلد تثقل على الأسر الفقيرة بالحاجات والأعباء، وبالمقابل باتت موارد المؤسسات الخيرية شحيحة. ويواجه الصندوق بهذا الخصوص صعوبات بتأمين الإستمرارية بتقديم المعونات اللازمة، وزيادة عدد المستفيدين". 

حملة "رمضان شهر الرحمة والعطاء"

وعن برامج الصندوق لشهر رمضان المبارك لهذا العام يقول مكاوي" أطلق الصندوق حملة " رمضان شهر الرحمة والعطاء" لإستقبال الزكاة والصدقات بأبوابها المعروفة والتي اعتاد الصندوق على تلقيها (زكاة المال، فدية الصيام، صدقة الفطر، افطار صائم، السلة الغذائية، كسوة العيد، بنك العلاج والصدقة) الى جانب تلقي التبرعات التي تمكنه من الاستمرار بتنفيذ برامجه التكافلية التي تتواصل طوال العام كما سبق وذكرنا.

ويختم مكاوي كلامه بالتهنئة بحلول الشهر الفضيل سائلاً الله تعالى ان يعيده على صيدا واللبنانيين جميعا بالخير واجتياز لبنان لجميع ازماته، ومناشداً أهل الخير بأن يذكروا صندوق الزكاة -صيدا بدعمهم وزكاة اموالهم وصدقاتهم ليتسنى له مساعدة المزيد من العائلات المحتاجة نظرا لتزايد عددهم في ظل الظروف الاقتصادية والمعيشية الراهنة، معتبراً أن اي تبرع للصندوق من شأنه ان يحدث فرقاً وأن يساهم بتأمين السيولة اللازمة لإعانة المعوزين من أهل مدينتنا".

المجلس التنفيذي لصندوق الزكاة - صيدا

اشارة الى ان المجلس التنفيذي الحالي لصندوق الزكاة في صيدا تسلم مهامه بتاريخ 10 كانون الثاني 2019 من قبل هيئة التخطيط والمراقبة التابعة لوقف صندوق الزكاة برئاسة مفتي صيدا واقضيتها وهو يضم "المهندس عفيف حسن مكاوي: رئيساً، الدكتور علاء الدين حسن القطب: نائباً للرئيس، المحامية مايا غسان المجذوب: أميناً للسر، الأستاذ هشام محمد قبرصلي: أميناً للمحاسبة، السيد زياد عاطف كالو: أميناً للصندوق، و" الحاج محمود محمد بشاشة والسيد وسام سليم الحريري:عضوين".