الاثنين 18 تموز 2016 10:32 ص

مقتل 3 عناصر شرطة في لويزيانا الأمريكية


أكد مكتب عمدة مدينة باتون روج في ولاية لويزيانا الأمريكية مقتل 3 من أفراد قوات الأمن وإصابة عدد من الآخرين، جراء تبادل إطلاق نار مع مسلحن مجهول، في مركز تجاري محلي.

بدورها، أفادت وسائل إعلام أمريكية بأن عدد عناصر قوات الأمن المصابين يتراوح بين 5 إلى 7، فيما أعلن مكتب قوات الشريف المحلية، التي كانت تتعامل مع الحادث بالتعاون مع عناصر شرطة المدينة، عن مقتل المسلح.

وأفادت وسائل إعلام أمريكية بأن المسلح القتيل هو غايفن لويد (29 عاما) من ولاية ميزوري، دون أن تؤكد الشرطة هذه المعلومات بصورة رسمية.

من جانبه، أعلن رئيس شرطة ولاية لويزيانا مايك أدمونسون عن انتهاء الحادث، قائلا إن مكتبه لا تتوفر له معلومات تشير إلى وجود مسلحين في مدينة باتون روج يمثلون خطرا على السكان المحليين، لكن الشرطة المحلية أعلنت في وقت لاحق عن احتجاز شخصين مشتبه بتورطهما في قتل الشرطيين الثلاثة.

فيما نقلت مصادر اخرى أن الشرطة تنظر في فرضية مفادها أن الجاني خادع رجال الأمن، فقد اتصل هاتفيا بـ"الرقم 911" (خدمة الإسعاف) خصيصا، كي تصل دورية من عناصر الشرطة إلى المكان الذي اختاره لإطلاق النار عليهم.

وتأتي هذه الحادثة وسط مناخ من التوتر الشديد في عاصمة لويزيانا التي كانت مسرحا لعدة تظاهرات ضد عنف الشرطة بعد مقتل شاب أسود يدعى ألتون ستيرلنغ برصاص الشرطة مطلع الشهر الحالي.

ودعا كيب هولدن، رئيس بلدية باتون روج، إلى الهدوء مبديا خشيته من حدوث موجات عنف جديدة.

وقال لقناة تلفزيون محلية: "يجب أن لا نسمح لأحد أن يصم أبناء هذه المجموعة بأعمال عنف عبثية".

ولم تعرف حتى الآن الملابسات الدقيقة لإطلاق النار، لكن يبدو أن قوات الأمن تدخلت بعد عملية إطلاق نار أولى بين عدة أشخاص.

وقال كازي رايبورن هيكس، المتحدث باسم المسؤول الأمني المحلي، لقناة "دبل يو اي اف بي 9": "يبدو أنهم (الشرطيون) ردوا على إطلاق نار".

وأوضح البيان أن العديد من عناصر شرطة باتون روج أصيبوا بجروح ونقلوا إلى مستشفيات محلية.

وأظهر شريط فيديو، بثته قناة التلفزيون نفسها، شرطيين يصلون إلى مكان إطلاق النار ويسمع فيه أزيز الرصاص.

"عمل جبان"

من جانبه، وصف الرئيس الأمريكي قتل الشرطيين الثلاثة في باتون روج بـ"العمل الجبان"، مؤكدا أنه "ليس هناك شيء يمكن أن يبرر العنف" ضد رجال الشرطة.

وكانت باتون روج شهدت، في الأسابيع الأخيرة، العديد من التظاهرات التي كثيرا ما قمعتها الشرطة بشكل عنيف، وذلك إثر مقتل إلتون ستيرلنغ البائع المتجول الأسود البشرة بيد شرطي.

وأثار فيديو اللحظات الأخيرة في حياة الأسود، الذي تم تبادله بكثافة عبر الإنترنت، موجة إدانة غداة مقتل أسود آخر هو فيلاندو كاستيلي بيد شرطي في مينيسوتا (شمال).

وخلال تظاهرات عديدة للتنديد بعنف الشرطة، قتل مسلح خمسة شرطيين في دلاس في 7 من هذا الشهر قبل القضاء عليه بيد قوات الأمن.

وأكد القاتل ميكا جونسون، وهو جندي أسود سابق، أنه أراد أن يقتل شرطيين من البيض انتقاما لمقتل المواطنين الأسودين برصاص قوات الأمن.

وأعلنت شرطة باتون روج، الأسبوع الماضي، أنها أوقفت ثلاثة أشخاص خططوا لاغتيال شرطيين.

ويسمح قانون ولاية لويزيانا بحيازة أسلحة بسهولة، بما فيها بنادق هجومية نصف آلية.

المصدر : جنوبيات