الأحد 9 أيار 2021 09:03 ص |
وقفات تضامنية حاشدة مع القدس في القاسمية والرشيدية |
* محمد درويش إسنادًا ودعمًا للمنتفضين في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس الذين يواجهون جنود جيش الاحتلال الصهيوني وقطعان المستوطنين بصدورهم العارية، نظّمت فصائل العمل الوطني الفلسطيني في منطقة صور جنوبي لبنان وقفةً في تجمُّع القاسمية، حيثُ احتشد أبناء الشعب الفلسطيني وممثلو الفصائل الفلسطينية والقوة والأحزاب اللبنانية رافعين الأعلام الفلسطينية. بدايةً رحّب عريف الوقفة عمر فدعم بجماهير الشعب الفلسطيني الذين لبوا نداء القدس، ورحب بقيادة فصائل العمل الوطني الفلسطيني والقوى الوطنية والإسلامية اللبنانية في تجمُّعات الساحل، ووجّه التحية والتقدير لأهلنا المنتفضين في القدس الشريف عاصمة دولة فلسطين الأبدية.
وأضاف: "اليوم، وفي أتون معركة الدفاع عن القدس، لم يعد يجدي التندد بالصمت الدولي إزاء الجرائم الوحشية التى يرتكبها جيش الاحتلال ومستوطنوه النازيون ضد شعبنا، بل يجب على الشعوب العربية والإسلامية الحرة والشريفة الخروج للشوارع والساحات للضغط على حكامها من أجل وقف جرائم الاحتلال وتوحيد الصفوف العربية والفلسطينية لنخوض معركة القدس يدًا بيد". ثم كانت كلمة لفضيلة الشيخ ذياب المهداوي قال فيها: "السلام على القدس، السلام على المرابطين في القدس والمسجد الأقصى المبارك، السلام على فلسطين وشعبها الثائر الذي يدافع اليوم عن كرامة الأمتين العربية والإسلامية، السلام على من يحملون القضية الأم، قضية العرب والمسلمين، ولطالما يجددون لنا في كل مرحلة من المراحل الثقة بالله تبارك وتعالى أولاً وثقتنا بهذا الشعب الفلسطيني الذي لا يزال على رباطه وعطائه ويقدم التضحيات والدماء من أجل حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية". وأضاف المهداوي: "إنّ شعب فلسطين اليوم وفي ظلّ ما يجري في القدس والمسجد الأقصى المبارك يدافع وحده عن كرامة وشرف وعزة الأمة ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، واليوم يثبت شعبنا العربي الفلسطيني أنه على قدر عالٍ من المسؤولية، وأنه يحافظ على حرم الله تبارك وتعالى، ويدافع عن قبلة المسلمين الأولى، ويدافع باسم الأمتين العربية والإسلامية عن القضية المركزية القضية الفلسطينية". وقال المهداوي: "إنَّ أبناء شعبنا في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس يثبتون اليوم بعطائهم وتضحياتهم وبشهامتهم وجرأتهم أنهم شعب الجبارين الذين لن يستكينوا أو يتوانوا في الدفاع عن مسجدهم الأقصى وقبة صخرتهم المباركة ولو قدموا الغالي والنفيس، ولو سقط منهم المئات من الشهداء والجرحى والأسرى". وأكّد المهداوي "عهدنا بشعبنا الفلسطيني الأبي، وأملنا بالثائرين من أخواتنا وإخواننا المرابطين في القدس الشريف الذين يحملون على أكتافهم مسؤولية عظيمة، مسؤولية حماية مقدساتنا الإسلامية والمسيحية، فهم أملنا وأمل الأمة بعد الله تعالى في تثبيت البوصلة نحو القضية المركزية قضية فلسطين". وختم المهداوي قائلاً: "سمعنا منذ قليل بأن الجامعة العربية قد دعت إلى اجتماع طارئ يوم الإثنين، فأن تأتي متأخّرًا خيرٌ من أنّ لا تأتي، ولكننا لا نعوّل عليها وعلى أنظمة التطبيع والانبطاح، وإنما نعوّل ونتأمل بالثائرين في فلسطين الذين يرابطون في أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين المسجد الأقصى المبارك، والذين اثبتوا أنهم من يلبون نداء الله في حماية حرماته والدفاع عنها". كما نظّمت فصائل العمل الوطني الفلسطيني في مخيّم الرشيدية مسيرةً جماهيريةً حاشدةً دعمًا لأهلنا في مدينة القدس والمرابطين في المسجد الأقصى وحي الشيخ جرّاح. وشارك في المسيرة قائد منطقة صور التنظيمية والعسكرية لحركة "فتح" اللواء توفيق عبدالله، وأعضاء شعبة الرشيدية، وكوادر وضباط حركة فتح في منطقة صور، وممثلون عن فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وفصائل العمل الوطني الفلسطيني، وحشد كبير من أبناء شعبنا في مخيّم الرشيدية. بدايةً رحّب عريف الوقفة عبد الهادي محمد بالحضور من الفصائل وأهل المخيم، ثم قدّم كلمة منظمة التحرير الفلسطينية ألقاها أمين سر حركة "فتح" - شُعبة الرشيدية محمد دراز الذي أكّد أنَّ ما يجري في القدس هو هجمة شرسة يشنها الاحتلال على أهلنا المقدسيين وعلى المقدسات الإسلامية والمسيحية من أجل طمس الهوية العربية والإسلامية لمدينة السلام مدينة القدس. ووجّه التحية لشعبنا العظيم المعطاء الوفي لدماء الشهداء الصبور على الجراح، ولمخيمات الصمود ولأهلنا المرابطين في المسجد الأقصى المبارك. وشدد دراز على "أنَّ منظمة التحرير الفلسطينية متمسكةٌ بالوحدة الوطنية خيارًا وحيدًا لمواجهة الاحتلال ومشاريعه". وأضاف: "إننا نحذر العدو ومستوطنيه من مهاجمة القدس والمسجد الأقصى يوم الاثنين، ونقول له إنّ المنطقة ستكون على فوهة بركان وعليه أن يتحمل مسؤولية غطرسته وعدوانه على شعبنا وقدسنا". كلمة قوى التحالف ألقاها نائب المسؤول السياسي لحركة "حماس" في لبنان جهاد طه، ممّا جاء فيها: "علينا أن نلتفَّ حول مشروعنا الوطني الفلسطيني، وأن نحافظ على الهوية الوطنية الفلسطينية التي يحاول العدو الصهيوني أن يصادرها". وقال: "المطلوب اليوم أن تشكل قيادة فلسطينية موحدة لقيادة هذه الانتفاضة، ليس في القدس وحسب إنما في الضفة وحيفا ويافا أيضًا لكي يعلم هذا العدو أن الشعب الفلسطيني لن يفرّط بحقوقه المشروعة التي كفلتها كل الشرائع والمواثيق الدوليةً. وبعدها انطلقت المسيرة الجماهيرية في شوارع مخيّم الرشيدية وسط هتافات داعمة ومناصرة لأهلنا في القدس.
المصدر :جنوبيات |