الأحد 16 أيار 2021 22:14 م

مجلس الامن يبحث في وحشية الاحتلال...وغوتيريش: لوقف دوامة إهراق الدماء والرعب


* جنوبيات

عقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة، اليوم الأحد، لبحث الأوضاع الراهنة والتطورات الأخيرة في الأراضي الفلسطينية.

وحض الأمين العام للأمم المتحدة على وقف فوري لأعمال العنف بين الإسرائيليين والفلسطينيين، منبها مجلس الأمن الى أن القتال يمكن أن يفضي إلى أزمة إقليمية "لا يمكن احتواؤها".

وقال أنطونيو غوتيريش، في مستهل اجتماع للمجلس عبر تقنية الفيديو بمشاركة بعض الوزراء: "المجزرة تواصلت اليوم. دوامة إهراق الدماء والرعب والتدمير يجب ان تتوقف فورا"، واصفا العنف الذي أودى بنحو 200 شخص خلال الأسبوع بأنه "مروع للغاية".

وأضاف أن التصعيد "يمكن أن يؤدي الى أزمة أمنية وإنسانية لا يمكن احتواؤها والى تعزيز التطرف، ليس في الأراضي الفلسطينية المحتلة وإسرائيل فحسب، بل في المنطقة برمتها".

وافاد دبلوماسيون انه يتم التفاوض في موازاة ذلك على بيان للمجلس، لكن تأييد الولايات المتحدة لا يزال غير مؤكد صباح اليوم، علما أنها ترفض اصدار أي بيان منذ اسبوع.

واضاف غوتيريش: "يجب أن تتوقف المواجهات فورا. يجب ان يتوقف اطلاق الصواريخ وقذائف الهاون من جهة والقصف الجوي والمدفعي من جهة أخرى".
 
ومن جهته، ندد وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي بشدّة في الاجتماع بـ"عدوان" إسرائيل على الشعب الفلسطيني ومقدساته.
 
وأضاف: "لا يريد البعض استخدام هذه الكلمات، جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، لكنهم يعرفون أنها الحقيقة". 
 
وأعلن وزير الخارجية المصري سامح شكري أن التصعيد الأخير للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي بدأ مما وصفه بأنه عملية تهجير ممنهجة جرت في حي الشيخ جراح بالقدس.

وقال في كلمة ألقاها خلال الجلسة الطارئة إلى أن أوضاع اليوم جاءت نتيجة لما وصفه بتراجع جهود السلام في الفترات الماضية.

وتابع شكري أن الممارسات الإسرائيلية المعادية للفلسطينيين لم تقتصر على عمليات التهجير القسرية وتوسيع الأنشطة الاستيطانية في الأراضي المحتلة بالضفة العربية والقدس الشرقية، بل وصلت إلى حد "انتهاك حرمة شهر رمضان الكريم".

وشدد وزير الخارجية المصري على أن السلام في الشرق الأوسط لا يمكن تحقيقه دون حل عادل للقضية الفلسطينية.

وأكد شكري على أن مصر سعت للوقف الفوري لوقف إطلاق النار بهدف إنقاذ أرواح الأبرياء.

وقال وزير الخارجية التونسي عثمان الجرندي، اليوم الأحد، إن بلاده تدين "بشدة" ممارسات إسرائيل "وعدم احترامها المقدسات".

وأضاف في كلمته "ما يعيشه الفلسطينيون حاليا هو تكرار لما عاشوه على امتداد عقود... ومن الواجب السياسي والأخلاقي والقانوني تحديد المسؤوليات".

ودعا الجرندي المجموعة الدولية ومجلس الأمن إلى "توفير الحماية اللازمة للشعب الفلسطيني، وتحمل مسؤولياتها وحمل إسرائيل على إنهاء الاحتلال"، لافتا إلى أن "تونس ستواصل جهودها لوقف فوري لإطلاق النار".
 
واعربت الصين عن أسفها لقيام الولايات المتحدة بعرقلة إصدار بيان لمجلس الأمن الدولي حول النزاع بين اسرائيل والفلسطينيين، مطالبة ببذل مزيد من الجهود الدولية لوقف دوامة العنف.

وقال وزير الخارجية الصيني وانغ يي الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية لمجلس الأمن خلال اجتماع للأخير عبر الفيديو: "بكل أسف، فقط بسبب عرقلة دولة واحدة، لم يتمكن مجلس الأمن من التحدث بصوت واحد".

ومن جهته، حمل سفير اسرائيل في الأمم المتحدة خلال الاجتماع حركة حماس مسؤولية إشعال النزاع بين الفلسطينيين واسرائيل.

وقال جلعاد أردان إن التصعيد "كان متعمدا بشكل كامل من حماس لتحقيق مكاسب سياسية"، لافتا الى أن الدولة العبرية حاولت تهدئة التوتر في القدس الشرقية المحتلة.
 
واشارت السفيرة الأميركية بالأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد الى واشنطن تدعو كل الأطراف إلى حماية المدنيين واحترام القانون الدولي الإنساني.

واكدت ان ان واشنطن مستعدة للدعم إذا سعى الطرفان إلى وقف إطلاق النار.

واعربت عن حزن بلادها ازاء العنف الذي مس المدنيين والعاملين في مجال الإعلام، وحثت كل الأطراف على حماية المنشآت الطبية وغيرها من المنشآت الإنسانية وأيضا الصحفيين والمنظمات الإعلامية.

كما اعربت عن قلق واشنطن بشأن حماية منشآت الأمم المتحدة مع لجوء المدنيين إلى زهاء 24 منها في غزة.

 من جانبها أكدت روسيا خلال الجلسة على أن كل المحاولات لتغيير الواقع الديمغرافي والجغرافي والتاريخي للقدس الشرقية لاغية قانونيا، وأدانت استخدام العنف ضد المدنيين في إسرائيل وفلسطين.

المصدر :جنوبيات