الأربعاء 20 تموز 2016 19:53 م

الفكر العاملي زار العلامة فضل الله وضريح السيد فضل الله والشيخ حمود


 حذر العلامة السيد علي فضل الله من "المخطط الذي يريد تجزأة هذه الامة وإضعاف كل مواقع القوة فيها". واعتبر "أن لبنان كان وما يزال يمثل نموذجاً وقدوة في قدرة الاديان والمذاهب على التعايش والتواصل فيما بينها". واشار الى ضرورة "الوقوف صفا واحدا حتى نستطيع ان نُفشل من يحاول العبث بهذه الوحدة ويعمل على إثارة الفتن والحساسيات والعصبيات من اجل تمرير مشاريع تصب في خدمة المشروع الصهيوني".
كلام العلامة فضل الله جاء خلال استقباله في حارة حريك رئيس "لقاء الفكر العاملي" السيد علي عبد اللطيف فضل الله على رأس وفد عاملي كبير ضم علماء من فلسطين وسورية والعراق يرافقهم المسؤول الاعلامي للقاء الصحافي علي ضاحي.
وأكد العلامة فضل الله ان "مسؤوليتنا في بقاء هذا البلد على صورته المشرقة في وجه المنطق الالغائي والتكفيري والذي يتمظهر في أكثر من حالة ولاسيما من يسعى إلى إلغاء الاخر".
واعتبر ان "قوتنا في تواصلنا وانفتاحنا وتنوعنا، وسيبقى منطقنا منطق الوحدة وخيارنا الحوار والانفتاح لانه الخيار الاسلم للحياة ولن يسلم مذهب أو طائفة أو موقع سياسي ان لم يسلم الوطن".
ورأى ان "علينا ان نمد الجسور على المستوى الديني والإنساني والمذهبي لأن ما نلتقي عليه هو أكثر بكثير مما نختلف عليه، فنحن نلتقي على مستوى الله والقيم والأخلاق وان كنا قد نختلف في آليات التواصل مع الله وان كان هدف الديانات جميعها واحد".
ولفت إلى "ضرورة ان نواجه التحديات الكثيرة بشكل مشترك وهذا اللقاء يعبر عن حالة أصيلة في منطقة الجنوب حالة متجذرة وليست طارئة، فنحن نؤمن بالتعايش لانها رسالة الاديان والرسل جميعا".
وأكد أن "هذه المنطقة طوال تاريخها عاشت التواصل والانفتاح والتلاقي باستثناء بعض الحوادث الطارئة التي حصلت في المنطقة". واشار إلى ان "مسؤوليتنا جميعا ان نحافظ على هذا النموذج وهذه الصورة المشرقة ولاسيما في هذه المرحلة الصعبة والمعقدة والملتهبة حيث يُراد للفتن والانقسامات ان تعصف في كل واقعنا وان نتحول إلى جزر متنازعة ومتحاربة  نعيش في إطار مذهبي وعرقي وديني وقومي".
 
السيد فضل الله: بدوره دعا السيد علي عبد اللطيف فضل الله الى "نبذ لغة التعصب والتمسك بالخطاب الوحدوي لمواجهة الاستحقاقات الداخلية والخارجية".كما طالب الدولة والطبقة السياسية بـ"اعتماد السياسة التي تحترم الانسان الذي تسحقه الاعتبارات الطائفية والمذهبية".
ضريح المرجع فضل الله: وانتقل الوفد الى مجمع الامامين الحسنين في حارة حريك وكان في استقبالهم مدير المركز الاسلامي الثقافي السيد شفيق الموسوي. وزار الوفد ضريح المرجع المجدد الفقيه الراحل السيد محمد حسين فضل الله في رحاب الذكرى السادسة لرحيله وقرأ عن روحه سورة الفاتحة، كما جال في ارجاء المركز وتفقد مكتبة السيد محمد حسين فضل الله العامة.
الشيخ حمود: ومن حارة حريك انتقل الوفد الى صيدا حيث زار مكتب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة الشيخ ماهر حمود في إطار التواصل وتمتين اواصر الوحدة الاسلامية وتعزيز نهج المقاومة الشاملة وتعميم خطاب الوحدة والانفتاح في مواجهة التعصب والتكفير.
واشاد السيد فضل الله بـ"دور الشيخ حمود العابر للطوائف والمذاهب والمتمسك بالثوابت الوطنية وقضية فلسطين ومواجهة كل ظواهر التكفير الجاهلية". ودعا الى "مراجعة نقدية دينية وفكرية وسياسية لتخليص وعينا من كل رواسب الجهل والتخلف والرجعية".
بدوره اشاد الشيخ حمود بـ"حركة لقاء الفكر العاملي العابرة للطوائف والمذاهب والمناطق". ونوه بطرح السيد فضل الله لـ"عقد مؤتمر وطني جامع يعزز العيش المشترك ويحمي النسيج المتنوع لقرى الجنوب المحررة على ابواب ذكرى انتصار المقاومة والجنوبيين ولبنان على عدوان تموز الصهيوني في العام 2006".  

المصدر : جنوبيات