الثلاثاء 18 أيار 2021 20:08 م

المعارك تحتدم في الاراضي المحتلة.. والدعوات للهدنة بالجملة


* جنوبيات

شنت إسرائيل ضربات جوية على قطاع غزة، واستأنف مقاتلون فلسطينيون إطلاق الصواريخ عبر الحدود اليوم الثلاثاء، بعد فترة هدوء قصيرة الليلة الماضية، أرسلت خلالها الأمم المتحدة قافلة صغيرة تنقل الوقود للقطاع الذي تقول إن 52 ألفا من سكانه نزحوا من ديارهم.

 
وأكد مسؤلون إسرائيلون أنهم "ماضون قدما، في الوقت الراهن، في هجوم لتدمير قدرات حركتي المقاومة الإسلامية (حماس) والجهاد الإسلامي، وسط دعوات الولايات المتحدة وقوى عالمية أخرى بوقف القتال.
 
في غضون ذلك، قالت الشرطة إن عاملين من تايلاند قتلا وأصيب سبعة آخرون في ضربة صاروخية على مزرعة إسرائيلية على الجانب الآخر من حدود غزة مباشرة. وأعلنت "حماس" و"الجهاد الإسلامي"، مسؤوليتهما عن الهجوم.
 
واستهدفت الصواريخ كذلك مدينتي أسدود وبئر السبع، على مسافة أبعد نحو الشمال.

ولفت سكان غزة الى أن إسرائيل مستمرة في ضرباتها الجوية المكثفة. كما أفاد شهود أن قذيفة دبابة إسرائيلية أصابت مصنعاً للطلاء في جنوب القطاع، فأشعلت النار فيه.
 
وشدد وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس على أن "القتال لن يتوقف حتى نصل إلى تهدئة شاملة وطويلة الأمد". وألقى اللوم على "حماس" في أعنف تصعيد للصراع الإسرائيلي الفلسطيني منذ سنوات.
 
وكانت "حماس" بدأت بإطلاق الصواريخ قبل ثمانية أيام، ردا على ما قالت إنها انتهاكات لحقوق الإنسان تمارسها إسرائيل على الفلسطينيين في القدس. في وقت نظم الفلسطينيون في الضفة الغربية المحتلة وعرب إسرائيل الذين يمثلون نحو 21 بالمئة من السكان، إضرابا تضامنا مع فلسطينيي القدس.
 
وأوضخ أطباء في غزة، أن 213 فلسطينياً قتلوا منهم 61 طفلا و36 امرأة، فضلا عن 1400 مصاب. وتقول السلطات الإسرائيلية إن 12 قتلوا في إسرائيل منهم طفلان.
 
الى ذلك كشف مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أن الغارات الجوية الإسرائيلية شردت أكثر من 52 ألف فلسطيني، ودمرت أو ألحقت أضرارا بالغة بنحو 450 مبنى في قطاع غزة، منها ستة مستشفيات وتسعة مراكز للرعاية الصحية الأولية. كما فر نحو 47 ألفا من النازحين إلى مدارس تديرها الأمم المتحدة في غزة.
 
وقال الاحتلال إنه تعرض لإطلاق أكثر من 3450 صاروخا من غزة، بعضها أسقطه نظام القبة الحديدية الدفاعي قبل الوصول لهدفه. وأعلن جيش الاحتلال أن  أحد جنوده أصيب بجروح طفيفة لدى سقوط قذيفة، بعد سماحه بدخول قافلة الوقود إلى غزة. ويقول إن قواته قتلت نحو 130 من مقاتلي "حماس" و30 آخرين من الجهاد الإسلامي.
 
وأوضح وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال زيارته أيسلندا، أن واشنطن تلقت المزيد من المعلومات بشأن تدمير إسرائيل للبرج الذي يضم مكتبي وكالة "أسوشيتد برس" وقناة "الجزيرة" الإخبارية. لكنه امتنع عن الإدلاء بتصريحات أخرى عن المعلومات بشأن الهجوم، والتي قال إنها وردت عبر قنوات مخابراتية.
 
وذكر رون ديرمر، وهو سفير إسرائيلي سابق لدى واشنطن ويعمل الآن مستشارا لنتنياهو، أن مخابرات "حماس" كانت موجودة في المبنى الذي حذرت إسرائيل قاطنيه، وطالبتهم مسبقا بإخلائه.
 
الى ذلك، نقل البيت الأبيض عن الرئيس الأميري جو بايدن قوله، في اتصال مع نتنياهو ،إن "من حق إسرائيل الدفاع عن نفسها ضد الهجمات الصاروخية العشوائية"، لكنه حضها على "بذل أقصى جهد لحماية المدنيين".
 
في هذ الوقت، كثف وسطاء من مصر والأمم المتحدة كذلك الجهود الدبلوماسية، وستعقد الجمعية العامة للأمم المتحدة اجتماعا لبحث التطورات في غزة يوم الخميس. كما دعت ألمانيا إلى وقف إطلاق النار وعرضت المزيد من المساعدات لدعم الفلسطينيين، قبل محادثات طارئة للاتحاد الأوروبي.
 
ميدانياً، شهدت القدس الشرقية وبلدات عربية داخل إسرائيل والضفة الغربية، إضرابا عاما اليوم، ونُشرت تدوينات على مواقع التواصل الاجتماعي، تحمل علم فلسطين وتحض على التضامن "من البحر للنهر". 
 
 وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته قتلت بالرصاص فلسطينيا حاول مهاجمتهم ببندقية وعبوة ناسفة بدائية الصنع، وذكر أن طائرة بدون طيار أسقطت قبل الحدود مع الأردن.
 
وأبدى يوفال شتاينتز الوزير بالحكومة الإسرائيلية من حزب ليكود الذي يتزعمه نتنياهو، أسفه لتنفيذ الإضراب العام قائلا في مقابلة مع إذاعة الجيش الإسرائيلي إنه "ضربة أخرى للنسيج الهش للعلاقات والتعاون بين اليهود والعرب".
 
وأدى الإضراب الى إغلاق 90 بالمئة من الشركات والمصالح الفلسطينية في مختلف أرجاء القدس الشرقية بما في ذلك المدينة القديمة. لكن الإضراب لم يكن له أي تأثير يذكر في إسرائيل.
 

المصدر :وكالات - رويترز