كشفت مصادر صحفية أميركية أن وقف إطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة قد يبدأ الجمعة، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة تعمل إلى جانب مصر وقطر والعديد من الدول الأوروبية للضغط على المسؤولين على جانبي الحدود مع غزة لتحقيق التهدئة.
وفي تقرير مقتضب، نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤول إسرائيلي كبير مطلع على المفاوضات ومصدريْن آخريْن أنّ توصل إسرائيل وحركة "حماس" إلى اتفاق لوقف إطلاق النار خلال اليوميْن المقبليْن بات مرجحاً.
وفي التفاصيل التي أوردتها الصحيفة أنّ اتفاق وقف إطلاق النار سيكون على مرحلتيْن، على أن تشمل المرحلة الأولى وقف الاعتداءات الإسرائيلية على "بنى حماس التحتية ومنشآتها"، ووقفاً لمحاولات إسرائيل اغتيال مسؤولين كبار في "حماس"، بحسب ما قال المسؤولون للصحيفة الأميركية.
من جانبها، ستوقف "حماس" استهداف "المدن الإسرائيلية" بالصواريخ، علماً أنّ "إسرائيل تطالب بأن توقف "حماس" حفر الانفاق المستخدمة لغايات هجومية باتجاه إسرائيل ووقف التظاهرات العنيفة على الحدود بين غزة وإسرائيل"، بحسب ما كتبت "نيويورك تايمز".
ويرمي الاتفاق إلى تضمين مراحل إضافية تلي مفاعيل وقف إطلاق النار، بما في ذلك إعادة "حماس" جثتيْ جندييْن إسرائيلييْن و"مدنييْن إسرائيلييْن" محتجزيْن لدى الحركة. في المقابل، ستسمح إسرائيل بدخول السلع والأموال إلى غزة، على حدّ ما نقلت الصحيفة الأميركية عن المسؤولين.
ولفتت "نيويورك تايمز" إلى أنّ إسرائيل نفت في وقت سابق حصول مفاوضات وقرب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، مستدركةً: "لكن، يمكن أن يمثّل ذلك تكتيكاً يهدف إلى الضغط على "حماس" بحيث يبيّن أنّ إسرائيل لا تخشى تصعيداً إضافياً".
وأوضحت الصحيفة أنّ مستشار الأمن القومي الإسرائيلي مئير شابات يُعد أبرز ممثلي الجانب الإسرائيلي في المفاوضات، أشارت إلى أنّه يُعدّ مقرباً جداً من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مضيفةً أنّه أوفد مؤخراً إلى واشنطن لمحاولة إقناع إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بعدم التوقيع على اتفاق نووي جديد مع إيران.
وأشارت الصحيفة إلى انّ مسؤوليْ "حماس" البارزيْن اللذيْن يديران المفاوضات مقربان من الاستخبارات المصرية، مبينةً أنّ القيادي في "حماس" مروان عيسى أمضى وقتاً كويلاً في مقر الاستخبارات المصرية في القاهرة خلال العام 2011، عندما عمل المصريون على إحدى "أكثر الملفات تعقيداً بين إسرائيل وحماس": اختطاف الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط.
بحسب الصحيفة، فإنّ "التأخير في التوصل إلى وقف محتمل لإطلاق النار حصل بسبب مواجهة المصريين صعوبة في التواصل مع مسؤولين كبار في "حماس"، مشيرةً إلى أنّ المسؤولين يخشون اغتيالهم على يد إسرائيل".