الخميس 27 أيار 2021 17:00 م |
الدولار يهدد المحكمة الخاصة بلبنان...فهل تتوقف؟ |
* العربية لم توفّر الأزمة الاقتصادية والمالية الأسوأ في تاريخ لبنان الحديث قطاعاً أو مؤسسة إلا وتسلّلت إليها، في وقت لا حلول تلوح في الأفق والصراع السياسي على أشدّه بين أركان الحكم الذين يحمّلهم اللبنانيون مسؤولية ما آلت إليه أوضاع البلد.
رفض دولي ونتيجة كتاب الحكومة اللبنانية، قدّمت الأمم المتحدة بحسب المصدر الرسمي طلب "إعانة" Subvention بقيمة 15 مليون دولار من أجل تغطية حصّة لبنان، غير أن ذلك لم ينجح، بسبب تعثّر الدول المساهمة في تسديد حصّتها أيضاً. وفي السياق، أوضح المصدر "أن المشكلة ليست فقط في عدم قدرة لبنان على تسديد المتوجّب عليه، وإنما في الدول المساهمة أيضا، إذ يبدو أنها ترفض تجديد مساهمتها لأسباب عدة منها مرتبط بتراجع اقتصادها نتيجة جائحة كورونا".
تخفيض عدد موظفيها
وأكدت الناطقة بإسم المحكمة وجد رمضان أن "لبنان مُلتزم بتأمين 49% من موازنة المحكمة، ولجنة الإدارة في الأمم المتحدة أقّرت بأن تكون حصّته لهذا العام نحو 17 مليون يورو، لكن يبدو أن الأمور تسير نحو تخلّفه عن السداد بسبب تعثّر وضعه الاقتصادي والمالي".
ننتظر تحقيق العدالة وفي السياق، قالت إحسان فايد، أرملة طلال ناصر الذي قضى بانفجار الرابع عشر من شباط: "لم نتبلّغ كأهالي ضحايا حتى الآن بإمكانية توقّف عمل المحكمة". إلا أنها تمنّت في أن تكون المعلومات المتداولة بهذا الشأن غير صحيحة. وأضافت "منذ 16 عاماً ونحن ننتظر تحقيق العدالة كاملةً، فلا يجوز أن تذهب هذه السنوات سدى لأسباب مادية على رغم معرفتنا بالأوضاع الاقتصادية والمالية السيّئة التي يمرّ بها بلدنا". يذكر أنه في منتصف حزيران المقبل تنطلق محاكمة العضو في حزب الله سليم عياش بقضية ضلوعه في تنفيذ اغتيال أمين عام الحزب الشيوعي الأسبق جورج حاوي الذي اغتيل في حزيران 2005، ومحاولة اغتيال كل من الوزير السابق مروان حمادة (تشرين الاول 2004) والوزير السابق إلياس المرّ (تموز 2005)، وذلك بعد إدانته منفرداً باغتيال الرئيس رفيق الحريري في شباط 2005. ويعوّل أهالي ضحايا جريمة 14 شباط 2005 على تحقيق العدالة عبر المحكمة الدولية التي ناضلوا من أجل إنشائها بعدما فقدوا الثقة بالقضاء اللبناني المصدر :العربية |