الخميس 27 أيار 2021 21:24 م |
مفتي صيدا والجنوب زار عين الحلوة تضامنًا مع فلسطين |
زارَ مفتي صيدا والجنوب الشيخ سليم سوسان يرافقه وفدٌ من العلماء والمشايخ من دار الإفتاء في صيدا، مخيّم عين الحلوة، وكان في استقباله أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في منطقة صيدا العميد ماهر شبايطة، وقيادة العمل الفلسطيني المشترك، والقوة المشتركة، واللجان الشعبية. وألقيت عدت كلمات خلال اللقاء الذي عقد في قاعة مسجد النور تناولت الأوضاع في فلسطين والعدوان الإسرائيلي الغاشم والمتواصل على أبناء شعب الفلسطيني وبخاصةٍ في مدينة القدس. وتم التأكيد على ضرورة حشد كل الطاقات لدعم الشعب الفلسطيني بإمكانيات الصمود كافةً في وجه المشروع الصهيوني ومخططاته الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية . بدايةً كانت كلمة ترحيبية بالوفد الزائر ألقاها فضيلة الشيخ جمال خطاب قال فيها: "يشرفنا اليوم حضور سماحة مفتي صيدا على رأس وفد من إخواننا العلماء، ليشاركنا فرحة النصر على العدو الصهيوني، لقد انتصرت فلسطين بفضل الله أولاً ثم بشعبها ومقاومتها عندما توحد شعبها في مواجهة شاملة ضد العدو الصهيوني في كل فلسطين وعلى كل فلسطين، لقد سقطت الحواجز للمرة الأولى في تاريخ الصراع بين أرض الـ٤٨ والـ٦٧، وكانت الحواجز تسقط بين الدول العربية وفلسطين المحتلة عندما سار اللاجئِون وإخوانه العرب في لبنان والأردن ووصلوا إلى الحدود ليعبّروا عن استعدادهم لمشاركة إخوانهم في فلسطين في مقاومته". ثم القى مفتي صيدا الشيخ سليم سوسان كلمة قال فيها: "جئنا أنا وإخواني العلماء لنتعلم منكم الرجولة والبطولة وكيف يقف الإنسان المؤمن مع قضيته، ولنهنئ الأهل والإخوة والأصدقاء باسمي وباسم كل علماء المدينة في صيدا وباسم كل الناس الذين يشعرون بالبهجة والفرحة نحمل إليكم هذه التهنئة والمباركة لأهلنا في مخيّم عين الحلوة، بعد أن تغيرت المعادلة والوضع في فلسطين وهضاب فلسطين وزيتون فلسطين. لم تعد القدس سجينة، لم تعد المآذن في المسجد الأقصى حزينة بعد أن خرجت الله أكبر من المسجد الأقصى إلى الشوارع إلى البيوت إلى سطح البيوت إلى كل مكان لتعلن النصر الأهل فلسطين ولكل الفلسطينيين. أنا لا أميز بين فصيل أو فصيل الكبير منكم هو والدنا والصغير هو ابننا والمرأة الكبيرة هي أمنا وتعلمنا كيف تقدم الشهيد ودم الشهيد لتنبت على الأرض الحرية والكرامه والعزه للشعب الفلسطيني". وأضاف: "يا إخوتي يا أحبتي يا إخواني العلماء ومدرسي الفقه تمنيت أن يأتي الجميع ولكن أتينا وفدًا لنحمل مشاعر مدينة صيدا إلى الإخوة الفلسطينيين في مخيماتهم مع التأكيد على أنَّ صيدا ومخيماتها تتكاملان وتتعاونان وتقفان مع بعضهما بالموقف الواحد في السراء والضراء، ولن تتخلى صيدا بمزاجها وتربيتها وبتوجيهها الوطني عن فلسطين وقد قدمت الشهداء ومن أجل القدس ومن أجل كرامة الشعب الفلسطيني. يا إخوتي إن الموقف ووحدة الصف الكل يشعر أن العدو واحد هو (إسرائيل) هذا العدو الغاشم الغاصب المغتصب المجرم". وتابع: "يقف الشعب الفلسطيني في وجهه ومن خلفه ومن أمامه وإلى جانبه وستقف كل الشعوب العربيه والإسلامية من أجل فلسطين وحريتها. ثم بعد ذلك هو القرار الفلسطيني الحر المستقل، ما تريدون نحن معكم، وعلى ماذا تتفقون نحن معكم، وسنقف معكم. أريد أن أنقل إليكم أيضًا تحية رواد مساجدنا التي أصرت أن تقدم للشعب الفلسطيني وإلى أهل غزة وإلى أهل الضفة وإلى أهل القدس وإلى أهل الشيخ جراح وإلى أهل الأقصى، وإلى كل فلسطيني صامد مرابط مدافع على الأرض الفلسطينية. لقد تغيرت المعادلة ونحن نريد أن تستمر حتى نحرر كل شبر من الأرض الفلسطينية. وقد تم الاتفاق على جمع التبرعات يوم غد الجمعة بتوجيهات من مفتي الجمهورية، وإرسالها إلى أهلنا في فلسطين لنريهم إننا بجانبهم وكل المحبة لهم ولكم. وختم قائلاً: "القدس لن تسقط، القدس ليست للبيع، وليست للتفاوض، وليست للمساومة، وستبقى عربية إسلامية من خلال مآذن الأقصى التي من خلالها خرجت الله أكبر وانتشرت في كل مكان". كلمة "م.ت.ف" ألقاها أمين سرها في حركة "فتح" في منطقة صيدا العميد ماهر شبايطة رحّب فيها بالمفتي والوفد المرافق له قائلاً: "نرحّب بكم في بيتكم في مخيمكم في عاصمة الشتات، نقول لكم نحن وإياكم معًا وسويًّا حتى تحقيق أهداف الشعب الفلسطيني التي انطلقت الثورة الفلسطينية منذ العام ١٩٦٥ لهدف واحد هو تحرير فلسطين، ومن خلال هذا التجمع الوطني والإسلامي نريد أن نبعث برسالتين الرسالة الأولى يحيا فيها إخوتنا وشعبنا المقدسي أولاً، هؤلاء المرابطين الصامدين هؤلاء الأبطال الذين هم من مجتمع الشعب الفلسطيني وتوحد تحت لوائهم، لواء القدس عاصمة دولتنا الفلسطينية المستقلة، عاصمة دولتنا الأبيّة نقول لهم شكرًا لصمودكم لأنكم بصمودكم جمعتم الشعب الفلسطيني بعد 73 عامًا من اللجوء والتشرد. جمعتم هذا الشعب من غزة الأبية إلى الضفة، إلى شعبنا في الـ٤٨، إلى شعبنا في الشتات وفي جميع أماكن وجوده في العالم، يقف إلى جانبكم بعد هذا الصمود وما زلتم صامدين، ونقول لكم نحن من مخيّمات في لبنان نقف إلى جانبكم. ونقول لكم معًا حتى تحقيق الأهداف الوطنية والإسلامية التي انطلقت من أجلها كل فصائل العمل الوطنية والإسلامية، وستبقى هذه المقاومة مستمرة حتى تحقيق النصر وإقامة الدولة". وأضاف: "نقول في الرسالة الثانية والتي نوجهها للعدو الصهيوني كفاكم احتلالاً لفلسطين. ثلاثة وسبعون عامًا على هذه الأرض الفلسطينية، نقول لكم ارحلوا عن هذه الأرض، لم تعد هذه الأرض تريدكم بل تريد شعبها الذي التفّ حولها من كل الأطياف الفلسطينية، نقول لكم عليكم الرحيل عليكم الانسحاب من كل فلسطين التاريخيه وإقامة دولتنا الفلسطينية، وأنا أوجه رسالةً للعالم أجمع أنَّ فلسطين وأنّ القدس كما سبقني وقال فضيله الشيخ ليست للمساومة، وليست للبيع لا يمكن أن يكون هناك حل في منطقة الشرق الأوسط وأن يكون هناك أمن واستقرار طالما مدينة القدس محتلة وطالما غزة محاصرة عليكم الرحيل وعلى المجتمع الدولي أن ينفّذ قراراته وإقامة دولتنا وعودة اللاجئين الذين طردوا من أرضهم منذ ثلاثة وسبعين عامًا". وختم العميد شبايطة: "معًا وسويًّا سنصلي في المسجد الأقصى محررًا". وتتالت الكلمات الداعمة لنضال شعبنا وصموده ومقاومته من القدس حتى رام الله وغزة وأراضي الـ٤٨، ودعت الكلمات إلى الوحدة الوطنية ورص الصفوف لمواجهه هذا العدو الغاشم المجرم.
المصدر :جنوبيات |