الخميس 27 أيار 2021 23:09 م |
مقدمات نشرات الأخبار مساء الخميس 27-5-2021 |
مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان" حتى الساعة لا دخان أبيض حكوميا بعد على خط مبادرة الرئيس بري فلا الرئيس المكلف عاد من الإمارات ولا كلام عن موعد له في بعبدا والجديد فقط ما أعلنه قبل قليل البطريرك الراعي بأن الفاتيكان يتابع الملف الحكومي عبر خط ساخن وهناك من يرقب نتائج زيارة رئيس الإشتراكي وليد جنبلاط فرنسا بالرغم من قناعة الجميع بأن لب المشكلة الحكومية داخلي مئة بالمئة. مضاعفات هذا العقم السياسي المخزي تتمدد في الجسم اللبناني النحيل فصحة اللبنانيين والأمن الغذائي لأطفالهم أكبر ضحاياه فبعدما أعلنت وزارة الصحة عن إقرار مصرف لبنان دعم فواتير الأدوية المخزنة في مستودعات المستوردين وبدء التوزيع اعتبارا من صباح غد بشكل عادل وشفاف على كافة المناطق اللبنانية، سارع المصرف للتوضيح بأن الكلفة الاجمالية هذه المطلوب من مصرف لبنان تأمينها للمصارف نتيجة سياسة دعم استيراد هذه المواد الطبية لا يمكن توفيرها دون المساس بالتوظيفات الالزامية للمصارف.
أما نقيب المستشفيات الخاصة سليمان هارون في حديث اذاعي أن لبنان دخل في جهنم طبي ولا نعلم كيفية الخروج من وبالفعل الامر: بيخوف".
على قاعدة " واستعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان" يتحرك رئيس مجلس النواب نبيه بري في حقل الألغام السياسية على أمل الوصول قريبا إلى بر أمان كفيل بولادة الحكومة.
في الإنتظار تتناسل الأزمات الإقتصادية والإجتماعية والمعيشية: من الكهرباء والمحروقات إلى المواد الغذائية والأدوية ... واللائحة تطول.
خارج لبنان اجتازت سوريا بنجاح إمتحان الإنتخابات الرئاسية التي كانت بمثابة عرس إحتفالي كبير.
وفي الشأن الفلسطيني يتكشف يوميا هول المجازر التي ارتكبها جيش الإحتلال خلال العدوان الأخير على غزة إلى درجة لمحت فيها مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إلى أن الهجمات الإسرائيلية قد تشكل جرائم حرب.
في زمن طوابير النصر التي تلون ايام الامة بفعل ثبات اهلها ومقاومتهم، ثمة من يريد لطوابير الاهانة ان تتحكم بأولئك المنتصرين على كل مشاريع الاحتلال والفتنة والاستغلال.. سوريا المنتصرة على الارهاب وكل مشاريع فرض الاستسلام ترفض الرضوخ للابتزاز الاقتصادي، فاكد اهلها امام صناديق الاقتراع انهم اقوى من كل الظروف، وانهم جديرون ببناء سوريا الجديدة تحت القيادة الحكيمة بعيدا عن الارهاب واهله ومموليه ومحركيه.
في لبنان الذي يخوض حربا على الارهاب الاقتصادي الذي استقدمه اهل الحصار من اميركيين وغيرهم، ما زال يكابد من اجل البقاء، واهله الثابتون لن يرفعوا الراية البيضاء، فيما لا دخان ابيض سياسيا الى الآن يبشر بجديد حكومي.
من رسالة البابا فرنسيس الى الرئيس العماد ميشال عون نبدأ: فقد جدد الأب الأقدس صلاته لكي يدعم روح الحكمة رئيس الجمهورية ومعاونيه، ويضيء لهم سبل قيادة لبنان على دروب السلام والحرية والهناء. وردا على كتابه الذي سبق وارسله اليه لمناسبة زمن القيامة، توجه البابا فرنسيس الى الرئيس عون بالتشديد على أن الشر والموت لا يمكن ان تكون لهما الكلمة النهائية في مسار الحياة. وأكد البابا فرنسيس تضامنه مع لبنان، الذي وصفه بالوطن الحبيب، موكلا إياه الى عناية العذراء مريم، ومغتنما المناسبة لمنح بركته الرسولية الى الشعب اللبناني بأسره.
لكن، في مقابل الرسالة البابوية الايجابية الى لبنان، رسائل سلبية بالجملة الى اللبنانيين:
أما الرسالة السلبية الثانية، فمراوحة على خط تشكيل الحكومة، محورها الرئيس المكلف، حيث تشير معلومات الأوتيفي إلى أن التواصل بين الثنائي الشيعي ورئيس التيار الوطني الحر كان افضى نهار الاثنين الى طلب مهلة 48 ساعة في انتظار عودة سعد الحريري، الا ان الاخير لم يعد بعد. لكن، بعيدا مما سبق، خبر مفرح. فقد عاد الفنان سمير صفير الى بيروت، شارحا الظروف التي مر بها، وشاكرا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والقادة العسكريين والأمنيين على مساعدته خلال المرحلة الصعبة. ومن هذا الموضوع نبدأ النشرة.
وضع المصرف المركزي الخط الفاصل بين السياسة المالية والاقتصادية التي عرفناها على مدى خمسة وعشرين عاما، والسياسة المالية والاقتصادية التي يجب ان نعتمدها للسنوات المقبلة.
بهذا القرار، نعود الى الخط الفاصل بين سياستين.
بذهن المعنيين، قال المسؤولون الماليون للمسؤولين السياسيين. اذهبوا الى تأليف حكومة اصلاحية بامتياز، لان استمرار الدعم من دون سقوف، يعني سقوط الهيكل وفقدان الـ16 مليار، وكل البدائل المتاحة.
هذا القرار او الخطة، مع صعوبة ارتداداته على المواطنين، يسير في خط مواز مع محاولة اقرار قانون الكابيتال كونترول.
تبلغت دوائر الحكم بريدا فرنسيا فاتيكانيا روسيا مثلث الأضلع يحمل رسائل تستعجل التأليف ولعل أكثرها تشفيرا تلك التي أبرق بها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون من على ظهر دبابة عسكرية، فاستقباله قائد الجيش العماد جوزيف عون في قصر الإليزيه شكل إنزالا سياسيا على شواطئ النورماندي اللبنانية.. وعلامة اللقاء الرئاسي العسكري بدأت تقرأ بياناته السرية في بيروت. لا تحتاج هذه الأسطر إلى تأويل وتفسير فالصلاة من أجل أن تدخل روح الحكمة الرئيس ومعاونية تعني بمعادلة حسابية أن هذه الروح غائبة عن رئيس الجمهورية ومفقودة لدى معاونيه. البابا يصلي لإبعاد الأرواح الشريرة فيما روسيا تدون في محضر التيار وعبر لقاء ميخائيل بوغدانوف مستشار رئيس الجمهورية اللبنانية للشؤون الروسية أمل أبو زيد بضعة أسطر تؤكد فيها مواصلة الجهود لتشكيل حكومة لبنانية جديدة برئاسة سعد الحريري بهدف تجاوز الأزمة الاقتصادية والاجتماعية في لبنان في أسرع وقت ممكن. ومن بين الرسائل الثلاث فإن لبنان دخل "عصر الصداقة" المكلفة أن تكون وسيطا لتأليف الحكومة وبحذف إجابتين عن وزيرين مسيحيين أصبح نبيه بري الأمين العام للحل بتكليف شرعي من السيد حسن نصرالله وأول من لبى نداء الواجب لنصرالله كان الرئيس فؤاد السنيورة الذي هرع إلى عين التينة لإجراء صلاة الاستسقاء الحكومية وعلى المنصة الميدانية لحزب الله فقد تحرك موفدوه باتجاه حليفه المسيحي للقاء رئيس الجمهورية ميشال عون والنائب جبران باسيل بهدف الحصول على التنازلات وتسهيلا للتأليف وتذليل العقد المتبقية ولعل أبرزها تسمية الوزيرين المسيحيين من خارج حصة الأحزاب وحتى الساعة فإن الليونة تطبع المرحلة من قبل الجميع وبينهم الرئيس سعد الحريري الذي ما عاد رافضا لفكرة إعداد مسودة حكومية معدلة يناقشها مع رئيس الجمهورية لكن لم يعرف بعد.
إن كان الرئيس ميشال عون سوف يفحص هذه التشكيلة من خلال "سكانر" المعاونين المعطلة كحال تلك التي تزين الحدود البرية وبموجبه فإن حركة الملاحة الحكومية بدأت رحلة الإقلاع من جديد وبلا تعويل على طيران آمن.. فيما سجلت حركة الملاحة الجوية اليوم عودة طائرة هبطت على سلم موسيقي بعد شهر ونصف من الاحتجاز والنشاز السياسي الذي رافقها سمير صفير.. حرا في بيروت بريئا من دم هذا الرمان هو اختار ألا يستقبله على أرض المطار إلا أولئك الذين اختبرهم في "لحن الوفاء" وبينهم الشاعر نزار فرنسيس وبعض الاصدقاء
مقدمة بثقة عالية وبكثير من الأمل تتحدث الأوساط السياسية، ويشاركها الإعلام، عن سلوك معضلة تشكيل الحكومة طريقا إيجابيا، قد يفضي الى ولادتها ضمن مهلة الأسبوعين التي تحدث عنها السيد حسن نصرالله، وعلى القاعدة التي وضعها الرئيس بري بتناغم مع البطريرك الراعي. و يتحدث المتفائلون عن أنه لم يبق للحل غير عقدة الوزيرين المسيحيين من خارج حصص الأحزاب، ولتحقيق الخرق، تقوم وساطات متزامنة يتولاها الرئيس بري على خط القيادات السنية وخصوصا نادي رؤساء الحكومات السابقين لتليين مواقفهم ولحضهم على إقناع الرئيس الحريري، كما يتولى حزب الله والنائب على حسن خليل مهمة تدوير الزوايا مع النائب جبران باسيل. وإذا جرت الرياح بما تشتهيه سفن الطباخين، عندها يصعد الرئيس المكلف، الذي سيعود على عجل من الخارج، الى بعبدا حاملا مغلفه الشهير الذي سيتضمن هذه المرة مروحة عريضة ومنوعة من الأسماء المقبولة المرشحة للتوزير فيجري انتقاء المناسبين من بينهم لملء المقاعد الأربعة والعشرين غني عن القول إن الاتفاق على هذه التركيبة الحكومية إن حصل، فسيأتي حتما على حساب كل المعايير التي وضعتها فرنسا، وذلك بسبب العناد المخرب الذي يحتل رؤوس قادة المنظومة والذي أودى بالبلاد الى الدمارالشامل. فبعدما كان الشرط الأساسي للتشكيل احترام المعايير التقنية والانسانية المعروفة ، رضيت فرنسا ورضي العالم كله معها بحكومة على اللبناني، ولسان حال الجميع، إنقاذ ما تبقى من الدولة. من هنا بات الخوف شرعيا على أن تأتي الحكومة العتيدة على شاكلة الحالية، سياسية تابعة مطيفة وبلا برنامج، وعندها لا ينفع الندم و البكاء وصرير الأسنان. وفي إطار الضغط المعنوي العالي على القيادات للتعجيل في التأليف تجنبا للإرتطام الأخير بالقعر، استخدم قداسة البابا في برقية وجهها الى رئيس الجمهورية اعلى درجات الرمزية الضاربة في عمق التعليم المسيحي فكتب: إن الشر والموت لا يمكن أن تكون لهما الكلمة النهائية في مسار الحياة "، والإيمان بالقيامة يضع في قلوبنا قوة الارتداد من أجل بناء عالم افضل متجنبا استخدام تعبير لبنان أفضل، لكن الواضح أن البابا أراد النصح بالابتعاد عن معتنقي العدمية نهجا. اضاف قداسته، " أصلي لكي يدعم روح الحكمة رئيس الجمهورية ومعاونيه ويضيء لهم سبل قيادة لبنان على دروب السلام والهناء". نعم لقد تعمد البابا الحديث عن الحكمة لا القوة، لأنه واثق من أنها تعوزنا كثيرا. توازيا، النموذج المؤسساتي المضيء الباقي لبنانيا، أي الجيش، يتلقى الثناء الدولي، وقد سمع قائده العماد جوزيف عون من الدولة الفرنسية كل الاستعداد والجاهزية لدعم الجيش وتأمين كل احتياجاته، بما هو حجر الأساس وشبكة الأمان الأخيرة التي تحمي لبنان من السقوط والضياع. المصدر :جنوبيات |