استقبل سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية أشرف دبور وامين سر حركة "فتح" وفصائل "منظمة التحرير الفلسطينية" في لبنان فتحي ابو العردات، وفداً من العشائر العربية في لبنان.
واكد الوفد الذي ضم وجهاء ومشايخ وشخصيات من مختلَف المناطق اللبنانية والعشائر العربية وقوفه الى جانب نضال شعبنا الفلسطيني في وجه الاحتلال الصهيوني بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية، وادانته للعدوان الاسرائيلي على فلسطين.

واكد الشيخ طلال الضاهر باسم الوفد التضامن والتكاتف مع فلسطين بشعبها ونضالاتها وتضحياتها، وانخراط العشائر جسداً وروحاً وصوتا واحداً مع صمود وتصدي الشعب الفلسطيني المناضل الذي قدم وما زال يقدم القوافل من الشهداء والجرحى والأسرى في سبيل قضيته بلا كلل أو ملل من أجل أن تبقى فلسطين قَلب العروبة وقبلته وصولاً لتحريرها من رجس الاحتلال الصهيوني، ورفع راية الدولة الفلسطينية  المستقلة وعاصمتها القدس.

واضاف الضاهر " إن وحدة  القرار  الفلسطيني، والصبر والصمود والنضال البطولي الرائع لشعبنا وأهلنا في غزةَ هاشم والقدس والضفة والاهل في الاراضي المحتلة عام 1948 يؤكد على مركزية القضية الفلسطينية وأصالة شعبها وتصميمه على انتزاع حقوقه كاملة من عدو  عنصري يمارس الارهاب المنظم لا يفهم ولا يعترف بحقيقة أن زمن الاحتلال للشعوب ومصادرة آمالها وتطلعاتها في الحرية والاستقلال قد ولَى إلى غير رجعة.

واشار الضاهر الى ان العشائر العربيةَ في لبنان كانت في طليعة التصدي للعدوان الاسرائيلي وخاصة في بلدات العشائر الجنوبية وعلى الحدود المتاخمة لفلسطين المحتلة في يارين والبستان ومروحين والزلوطية وام التوت والظهيرة والوزاني وعين عرب والعباسية والتي كانت منطلقا للعمليات الفدائية عام 1965 بمشاركة أبناء هذه القرى والعشائر في القتال مع الثورة الفلسطينية والذي استشهد العديد منهم على طريق تحرير فلسطين، لافتاً الى ان العدو دمر  معظم  هذه القرى خلال عدوانه، ومشيراً الى خلدة التي كبدت الغَزاة الإسرائيليين خسائر فادحة في العام 1982.
واكد ان العشائر العربيةَ تضع نفسها وكافة إمكانياتها وقدراتها في مواجهة العدو الصهيوني على طريق تحرير فلسطين وإعلان الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الحية في ضمير ووجدان كل شرفاء الأمة العربية من المحيط الى الخليج.

بدوره رحب دبور بوفد العشائر العربية في بيت الكل الفلسطيني، منوهاً  بوحدة الشعبين اللبناني والفلسطيني في مواجهة العدوان الصهيوني.

واكد دبور ان شعبنا الفلسطيني بكافة فصائله ومكوناته بقيادة الرئيس محمود عباس توحد في معركة التصدي والدفاع عن فلسطين من الناقورة الى ام الرشراش وقدم للعالم اجمع نموذجاً بطولياً وعنواناً للتضحية في سبيل قضيته العادلة.

كما شدد على ان القدس هي مفتاح السلام والحرب في العالم، معتبراً ان شعبنا سيواصل تصديه لمحاولات التهويد التي تتعرض لها والدفاع عن هويتها.

واضاف دبور ان شعبنا الفلسطيني بمساندة الاحرار والشرفاء من امتنا والعالم اجمع استطاعوا ان يهزموا قوة الشر والعدوان وان يسقطوا المشاريع والصفقات التي تستهدف انهاء المشروع الوطني الفلسطيني، وان كل محاولات تشتيت الامة وابعادها عن بوصلتها فلسطين باءت بالفشل.

مختتما كلامه بان شعبنا متمسك بحقه في تقرير المصير  والعودة الى ارض وطنه ودولته المستقلة وعاصمتها القدس.
كما رحب ابو العردات بالوفد مثمناً موقف العشائر العربية في لبنان مع قضيتهم فلسطين.