الخميس 3 حزيران 2021 08:19 ص |
عدنان الشرقي.. أيقونة كروية صنع أمجاداً ستبقى «ماركة مسجلة» باسمه |
* وسيم صبرا يصعب ان تأتي على ذكر كرة القدم اللبنانية دون ان تقرن ذلك باسم المدرب الراحل عدنان مكداش المعروف بـ«الشرقي»، فهو لاعب ومدرب واداري وصحافي، لم يتنفس في كل ما فعل الا كرة القدم، وذاع صيته وصولا الى ادخال اسم ناديه الانصار كتاب «غينيس» للأرقام القياسية في عدد مرات احراز الدوري اللبناني بـ12 لقبا بينها 11 تواليا، ما دفع الاتحاد الآسيوي للعبة لتكريمه في العاصمة الماليزية كوالالمبور في أيار 2009 من قبل الرئيس السابق للاتحاد الآسيوي القطري محمد بن همام العبد الله. انه اسطورة وحكاية في الانصار والمنتخب الوطني (تصفيات مونديال 1994)، وصانع لاعبين ونجوم، ارتبط اسمه بمنطقة الطريق الجديدة وبملعبها البلدي القديم والجديد، وكان أحد معارضي هدمه ونجح بذلك مع كوكبة من رفاقه، ما دفع العديد من لاعبي مختلف الاندية اللبنانية للمباشرة بتوقيع عريضة لإطلاق اسمه على هذا الصرح الذي كان اعاد بناءه الرئيس الشهيد رفيق الحريري. وُلد عدنان مكداش في عام 1941 ولُقّب بـ«الشرقي» تيمناً بأخيه الأكبر مُنير الذي كان يحمل الكنية نفسها عندما كان لاعباً. استهل مسيرته لاعباً مع فريق الأنصار إلى جانب فريق مدرسة «البر والإحسان» البيروتية العريقة حيث تعرّف إلى صديقه رهيف علامة، فعملا سوياً مع الأنصار، وفي الـ16 من عمره، أضحى عنصراً أساسياً بتشكيلة الأنصار ومدرباً لفريق الأشبال في الوقت عينه. وقبل أن يتمّ الـ18، نال شهادة بالتدريب من قطاع الشباب والرياضة بالجامعة العربية في القاهرة، وفي ضوء تألقه، اختير ليكون أول لاعب في عداد المنتخب اللبناني من فرق الدرجة الثانية. الشرقي الذي لعب مع النجمة لأشهر قليلة في 1968، حمل أيضاً ألوان الأولمبي السكندري المصري (1967)، ثم عاد الى الأنصار ليباشر رحلة المجد التي لم يسبقه اليها احد، ويصعب ان يكررها سواه. بقي بصفوف الانصار 38 عاماً، حصد خلالها لقب الدوري اللبناني 11 مرة وكأس لبنان 12 مرة. كان الشرقي، يدخر مصروفه من أجل السفر للمعايشة في أبرز اندية كرة القدم الأوروبية على حسابه الشخصي، من أجل تحقيق حلمه بأن يصبح مدرّباً لكرة القدم، وأبرزها مع أرسنال الانكليزي وأياكس أمستردام الهولندي وميلان الإيطالي وبرشلونة الاسباني، فضلاً عن خوضه تجارب أخرى في مصر في السبعينيات واشهرها تحت إشراف المدرب المجري الشهير ناندور هيديكوتي، كما التحق لفترة بكلية التربية الرياضيّة في جامعة حلوان بالقاهرة (1965)، إلا أنه استمر لعام واحد قبل أن يضطر للعودة الى بيروت بعد وفاة والده. المصدر :اللواء |