انتشر خبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي بأنّ الشيخ أحمد الأسير قد توفي في زنزانته في سجن الريحانية لثكنة نهاد قرنوح، وأثار هذا الخبر بلبلة واستياء في طرابلس، حيث بادر مناصروه إلى الاتصال بوكلائه وبذويه للاطمئنان عليه، فكان أنْ زار عصر أمس المحامي انطوان نعمة موكله الشيخ الأسير، واطلع على وضعه الصحي، واطمأن إليه، ثم أعلن في بيان له عن أنّ الشيخ الأسير بخير، وأن لا صحة إطلاقاً للشائعة المغرضة التي طاولت سلامته الشخصية، ويبدو أن تلك الشائعة سرت بعد الأجواء الإيجابية التي ظهرت لجهة نقله قريباً إلى سجن آخر.
وكان وكلاء الدفاع عن الأسير قد حذّروا في بيان أعلنوه، وسابق لهذه الشائعة المغرضة، عن ملاحقة كل من تسوّل له نفسه الإساءة إلى الأسير قولاً أو كتابة عبر أي وسيلة من وسائل التواصل ووسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمكتوبة.
كما حذّروا كل من يساهم أو يشترك في التحريض على ذلك سواء بالنشر أو بغيره وذلك، انطلاقاً من المبادئ القانونية المكرّسة في المواثيق والعهود الدولية والقانون اللبناني والأنظمة مرعية الاجراء، لا سيما لجهة حفظ كرامة الإنسان واحترامه الذي يقع في حمى القانون.
وأوضح الوكلاء في بيانهم أن المتهم الأسير يبقى بريئاً من التهم الموجهة إليه حتى تثبت إدانته بحكم قضائي نهائي مبرم، وأن تمادي بعض الأقلام المأجورة التي تصطاد في المياه العكرة وغير المسؤولة عن إنارة الرأي العام للحقيقة، في التطاول على الشيخ الأسير عبر إطلاق العبارات النابية واستخدام وصف غير موجود إلا في ذهن كاتبه ولا يليق إلا بقائله، والذي يعبّر عنه تحت مبرّرات حرية التعبير والرأي، وهو تعبير بعيد عن أي واقع وقانون، وأنّ تلك التعابير تشكّل أفعالاً جرمية يعاقب عليها القانون اللبناني، ووكلاؤه سوف يلاحقون كل من يمسّ بسمعة المتهم الأسير، وكل من يلصق به النعوت افتراءً وزوراً وبهتاناً، وهو الذي كان ولا يزال يحرص على حفظ كرامات النّاس وحقوقها.
يُذكر أنّ موعد جلسة محاكمة المتهم الشيخ أحمد الأسير المقبلة امام هيئة المحكمة العسكرية الدائمة في 6/9/2016، فيما جلسة التحقيق معه أمام القاضي فريد عجيب في جرم محاولة قتل في 29 تموز 2016، فهل يكون الأسير قد نقل إلى زنزانة أخرى اوضاعها أفضل؟؟