اندلعت مواجهات، في ساعات متأخرة من الليل، بين عشرات الشبان وقوات الاحتلال الإسرائيلي قرب البؤرة الاستيطانية على جبل صبيح في بلدة بيتا جنوب نابلس، خلال فعاليات "الإرباك الليلي" التي تواصلت حتى ساعات فجر اليوم (الثلاثاء).

وخلال الأيام الأخيرة استشهد ثلاثة شبان من نابلس دفاعا عن جبل صبيح، وهم المعلم الشاب زكريا حمايل، وعيسى برهم من بلدة بيتا، وطارق صنوبر من يتما.

وأفاد ناشطون، بأن المواجهات اندلعت إثر قمع الاحتلال لفعاليات الإرباك الليلي، التي يقوم بها الشبان ضد المستوطنين المتواجدين في البؤرة الاستيطانية على قمة جبل صبيح.

وقام جنود الاحتلال بإطلاق الرصاص الحي والمطاطي، إلى جانب قنابل الصوت والغاز السام صوب الشبان.

ومنذ أسابيع يواصل أهالي بلدة بيتا فعاليات الإرباك الليلي، وذلك كأحد أشكال المقاومة ضد الاحتلال والمستوطنين الذين أقاموا البؤرة الاستيطانية على قمة جبل صبيح.

ويلجا الشبان إلى استخدام أشعة الليزر وأضواء الكشافات وإشعال الإطارات المطاطية كأحد أشكال الترهيب للمستوطنين، إلى جانب إصدار الأصوات وترديد التكبيرات باستخدام مكبرات صوت يصل صداها إلى المستوطنين.

واستلهم أهالي بلدة بيتا فكرة الإرباك الليلي من التجربة التي انتهجتها الفصائل والنشطاء في قطاع غزة خلال السنوات الأخيرة، ردا على جرائمه وعدوانه المستمر ضد أبناء الشعب الفلسطيني.

تجدر الإشارة إلى أن الأطماع الاستيطانية في منطقة جبل صبيح تجددت في آذار/مارس من العام الماضي.

وأقام الاحتلال والمستوطنون بؤرة استيطانية على الجبل، في محاولة للسيطرة عليه وكمقدمة لإقامة مستوطنة كبيرة في المنطقة.

وأفاد نادي الأسير، بأن قوات الاحتلال اعتقلت المواطن تيسير محمد عبد الله أبو صبيح، ونجله محمد، عقب دهم منزليهما، وتفتيشهما بالخليل. كما اعتقلت الشابين محمود فيصل قواريق وسامح محمد قواريق من بلدة عورتا.