الثلاثاء 26 تموز 2016 11:09 ص |
غولن: أردوغان ينفذ انقلابا ضد الدستور |
نفى الداعية الإسلامي المقيم في أميركا فتح الله غولن كافة الاتهامات التي وجهها إليه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، واتهمه باستغلال الانقلاب الفاشل لتعزيز "نظامه الاستبدادي". وفي مقال كتبه تحت عنوان " أدين جميع المخاطر التي تهدد الديمقراطية التركية" لصحيفة "نيويورك تايمز"، ذكر غولن بأنه مثل أحزاب المعارضة الثلاثة الأساسية في تركيا، أدان محاولة الانقلاب العسكري في تركيا ليلة 15 على يوليو/تموز، معيدا إلى الأذهان أنه قد شهد 4 انقلابات عسكرية وتعرض لمختلف أنواع الاضطهاد خلالها وبعدها، ولا يريد تكرار هذه التجربة المؤلمة لما ستأتي به من معاناة على الشعب التركي. وأردف الداعية التركي قائلا: "على الرغم من احتجاجي الذي لا لبس فيه، ضد الانقلاب، اتهمني الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي يزيد من توجهاته الاستبدادية، فورا بالوقوف وراء تدبير الانقلاب، وطالب بترحيلي من الولايات المتحدة، حيث أعيش في منزلي في بنسلفانيا في المنفى الطوعي منذ عام 1999". ووصف غولن اتهامات أردوغان بأنها خاطئة وغير مسؤولة على الإطلاق. وشدد على أن فلسفته عبارة عن نسخة شاملة وتعددية للإسلام، مكرسة لخدمة الناس من جميع الطوائف، وهي متناقضة تماما مع التمرد المسلح. وذكر بأن حركة "خدمة" الذي يعمل لصالحها، تستثمر في التعليم العصري وخدمة المجتمع في أكثر من 150 دولة. وشدد على أن الحركة اتخذت موقفا واضحا ضد العنف المتطرف وعملت على الحيلولة دون تجنيد التنظيمات الإرهابية للشباب المسلمين. وفي الوقت نفسه شدد غولن على أن اتهامات أردوغان لم تكون مفاجئة، وهي تدل مرة أخرى على التوجه الممنهج للرئيس التركي نحو حكم الرجل الواحد. وذكر بأن حركة "خدمة" كانت تدعم أردوغان في بداية مسيرته الرامية إلى ترسيخ الديمقراطية في تركيا والوفاء بكافة المتطلبات لعضوية تركيا في الاتحاد الأوروبي. وأردف: "لكننا لم نقف صامتين، عندما تحول أردوغان من الديمقراطية إلى الاستبدادية". المصدر : جنوبيات |