الاثنين 14 حزيران 2021 20:51 م |
مسيرة إرهابية جديدة... منشور بقلم الوزير غازي العريضي |
* جنوبيات كتب الوزير السابق غازي العريضي على حسابه في فيسبوك "سقط نتانياهو . نالت حكومة بينيت ثقة الكنيست . بدأت مرحلة جديدة من الإرهاب . ومعركة جديدة بين الإرهابيين أنفسهم . خطاب الجديد لا جديد فيه . يثبّت القديم على قدمه !! السياسة الاسرائيلية واحدة . بينيت رئيساً للحكومة مثل بينيت وزيراً في حكومات سابقة مع نتانياهو ورئيساً لحزب متطرف لا يؤمن بدولة فلسطينية ويدعو الى قتل الفلسطينيين وخصوصاً الأسرى . مشروعه الاستيطان الأكبر والسيطرة على أراض فلسطينية أكثر وطرد أهلها منها . وبالتالي لا فرق بينه وبين نتانياهو في الجوهر . الأخير واجهته مشاكل كثيرة بسبب عجرفته وصلفه وغطرسته حتى مع الأميركيين . مشاكل أثّرت على " إنجازاته " الكثيرة كما قال بينيت نفسه . وأساءت الى العلاقات مع الأميركيين . وفضحت " الدولة " ومؤسساتها في الحرب الأخيرة من حي الشيخ جراح الى القدس ، الى المسجد الأقصى ، الى غزة ، والضفة والأهم والأخطر والأكثر دلالة الى أراضي ال 48 . في كل هذه المواقع والمواقف ، الفلسطينيون كانوا كلمة واحدة . وهبّة واحدة . وجّهوا صفعة لاسرائيل وجيشها وحكومتها وإرهابها " وزعيم " هذا الإرهاب نتانياهو .
عوامل كثيرة أدت الى تكتل قوى مختلفة متباينة متناقضة حول كثير من الأمور . لكن هدف تطيير نتانياهو جمعها . وساهمت في ذلك الإدارة الأميركية الجديدة . وهي تمر في مرحلة حساسة لاسيما في ما يتعلق بتفاوضها مع ايران للعودة الى اتفاق العام 2015 بينهما !! نتانياهو حقق خرقاَ كبيراً في المؤسسات الأمنية والنووية الإيرانية . واعترف بذلك عدد من المسؤولين الإيرانيين الحاليين والسابقين . بناء على ذلك وجّه ضربات لمنشآت وعلماء في ايران . ردّ الإيرانيون . لكن اللحظة دقيقة . الأميركيون لا يقبلون غطرسة نتانياهو . نتحدث هنا عن الإدارة الجديدة الحاسمة في مواقفها لناحية العودة الى الاتفاق النووي . وإلا فإن إيران ستصبح في فترة قريبة دولة نووية كما يكرر المسؤولون الأميركيون القول والتحذير من تضييع الوقت . ويرون ان الاتفاق الجديد الذي سيكون له ثمن ، يوقف أو يمنع إيران من امتلاك السلاح النووي . نتانياهو لم يكن مقتنعاً . قدّم لهم المعلومات التي حصل عليها – كانت إدارة ترامب – وذهب الى التصرف بمفرده . ثم استمر سلوكه مع الإدارة الجديدة وصولاً الى تحدّيها تحت عنوان " لا شيئ يقف في وجه مصلحة وأمن اسرائيل " !! بينيت لديه القناعة ذاتها . قال بوضوح : " اسرائيل لن تسمح لإيران بامتلاك السلاح النووي . وسنحافظ على حرية عمل كاملة " . يعني المضمون ذاته الذي اعتمده نتانياهو . لكن قد تختلف طريقة التعاطي بمعنى إدراك أهمية العلاقة مع أميركا وبالتالي " مناقشة القضايا الخلافية معها داخل الغرف المغلقة " كما قال بني غانتس . المصدر :جنوبيات |