الثلاثاء 15 حزيران 2021 10:21 ص |
النائب كرامي: "مش مشردق" |
* عماد مرمل مع ان النائب فيصل كرامي لم يُخف جهوزيته لرئاسة الحكومة واستعداده لقبول هذا التحدّي، اذا توافرت التقاطعات اللازمة حول اسمه، الّا انّه يتصرّف على اساس انّ هذا السيناريو سابق لأوانه، ما دام الحريري مكلّفاً ولم يعتذر، وبالتالي فهو لا يقاتل وغير «مستقتل» للوصول إلى السرايا، لكنه لن يتهيب الامر ولن يخشاه متى اختلطت الأوراق والأسماء مجدّداً.
ويضيف: «أنا «مش مشردق» لأعمل رئيس حكومة ولم اتكلم مع احد في هذه المسألة، وأستغرب كيف أنّ البعض توتَر ولجأ الى تركيب افلام وروايات لمجرد انني قمت بحركة سياسية هي طبيعية وضرورية لمن يعمل في السياسة مثلي، علماً أنّ بعض اللقاءات التي عقدتها أخيراً مع شخصيات سياسية وديبلوماسية انما تمت بناءً على دعوات وُجّهت إليّ، فهل كان المطلوب مني ان ارفضها حتى يرضى القلقون؟». ويتابع كرامي: «اللبنانيون من جميع الطوائف لا تهمّهم كل هذه التجاذبات العبثية حول تشكيل الحكومة، وما يعنيهم فقط هو أن يحصلوا على متطلباتهم الحياتية من دون أن يفقدوا كرامتهم، كما يحصل على سبيل المثال أمام محطات الوقود. وصدّقني، لقد آلمني كثيراً مشهد طوابير السيارات المصطفة أمام المحطات، فيما أصحاب الشأن يتنازعون على صلاحية هنا أو وزير هناك». ويؤكّد، أنّه ليس مسكوناً بهاجس الوصول الى رئاسة الحكومة، «ولكن نحن نحتكم للدستور. وفي حال اعتذار الرئيس المكلّف، فإنّ من الطبيعي والتلقائي أن يكون اسمي مطروحاً. وتبقى الكلمة الأخيرة للنواب والكتل النيابية».
ويشير كرامي، الى انّ البيان الصادر عن الاجتماع الاخير للمجلس الإسلامي الشرعي الأعلى يصبّ في خانة الدفاع عن موقع رئاسة الحكومة وصلاحياته، اكثر مما يرمي الى التمسّك بشخص محدّد، «لأنّ هذا الموقع ثابت ومن يشغله متحرّك، وهذه من المسلّمات التي نتفق فيها مع المفتي عبد اللطيف دريان والمجلس الإسلامي الشرعي».
المصدر :الجمهورية |