بقلم تل ليف رام

ثورة الليزر: لاول مرة اسقط شعاع ليزر استخدم من طائرة ركب جهاز بصري فيها، طائرة غير مأهولة بمسافة كيلو متر، في اثناء سلسلة تجارب مشتركة لوزارة الدفاع، البيت للاجهزة وسلاح الجو.

في جهاز الامن يعربون عن رضى كبير جدا من سلسلة التجارب التي جرت في الايام الاخيرة وتضمنت اسقاط نحو عشر طائرات غير مأهولة على ارتفاع بين 1.000 و 3.000 قدم. وعلى حد قول رئيس وحدة البحث والتطوير في سلاح الجو العميد ينيف روتم “هذه اول مرة ننجح فيها في اسرائيل في اثبات قدرة استخدام الليزر من الجو ضد هدف ما، وهذا انجاز تكنولوجي خارج للطريق. ومع ذلك، هذه هي مرحلة اولى تسمح لنا بالتقدم بالتطوير حيث نحتاج للوصول الى النموذج الاول ثلاث – أربع سنوات اخرى على الاقل.

واضاف مدير عام البيت لاجهزة الاستخبارات اورن سبغ بان “هذا اختراق تكنولوجي يقوم على اساس    منجزات تكنولوجية خاصة على مستوى عالمي في مجالات الالكترواوبتيكا والاجهزة التي تدمج الليزر البري والجوي”.

هذا ويعمل جهاز الامن بمشاركة البيت ورفائيل على تطوير  جهازين يستندان الى الليزر الكهربائي كجزء من توسيع مفهوم الدفاع الجوي، تحسين نجاعته وبالطبع تقليص الكلفة المالية التي ينطوي عليها استخدام منظومات دفاعية مثل القبة الحديدية، العصا السحرية وباتريوت.

ومع ذلك، فان اجهزة الليزر حتى لو اصبحت عملياتية لن تحل منظومات الدفاع الجوي الحالية بل ستتداخل الى جانبها. ويقدر جهاز الامن بانه تحقق منذ أكثر من سنة اختراق هام في مجال الليزر الكهربائي سيؤثر جدا على ميدان القتال المستقبلي وعلى منظومات الدفاع في المستقبل.

في سلسلة التجارب الاخيرة تم تركيب منظومة على الطائرة تطلق شعاع ليزر يدمر في سيناريوهات مختلفة طائرات غير مأهولة على مسافات وارتفاعات طيران مختلفة. وقد اجريت التجارية في وسط البلاد واسقاط المسيرات تم فوق البحر.

ويدعي جهاز الامن بان قدرة  التدمير من الجو في الليزر بتهديدات جوية مختلفة تنطوي على احتمال تغيير استراتيجي في قدرة الدفاع الجوي في اسرائيل.

هذا وسجل في اثناء حملة “حارس الاسوار” في الشهر الماضي نحو 2.000 اعتراض للقبة الحديدية بكلفة هائلة بنحو 100 الف دولار لصاروخ الاعتراض الواحد. ومن جهة اخرى فان الاعتراض بالليزر يقدر بدولارات قليلة. وعلى اي حال فان اسرائيل تنضم عمليا الى نادي ضيق جدا من الدول في العالم التي نجحت في انضاج تكنولوجياالليزر الصلب/الكهربائي ليصبح جهازا طائرا يبدي قدرات اولى في حملة اعتراض في سيناريوهات عملياتية.