تحذر مسودة تقرير وضعتها الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ من أن عشرات الملايين من البشر سيعانون من المجاعة والجفاف والأمراض في غضون عقود، في إطار العواقب الكارثية للاحترار المناخي لى صحة البشر.

التقرير المؤلف من 4 آلاف صفحة شارك في اعداده أكثر من 700 باحث، يقدم رؤية مأسوية للعقود المقبلة مع سوء تغذية وانعدام الأمن المائي وأوبئة.

ويحذر التقرير الذي سينشر العام المقبل، والذي حصلت وكالة الصحافة الفرنسية على نسخة منه، من تأثيرات متتالية مثل المحاصيل التالفة وانخفاض القيم الغذائية في مواد غذائية أساسية وارتفاع التضخم، التي من المرجح أن تصيب الفئات الأضعف بين البشر.

فما هي أبرز النقاط التي تضمّنها التقرير؟

-قد يواجه طفل يولد اليوم تهديدات صحية عدة قبل ان يبلغ الثلاثين من عمره.

-متوقع أن يواجه 80 مليون شخص اضافي خطر المجاعة العام 2050.

-قد تتعرض امدادات المياه لاضطراب يؤدي الى تراجع محاصيل الزراعات التي تعتمد على مياه الأمطار في جميع أنحاء إفريقيا جنوب الصحراء.

-يمكن لـ40 بالمئة من مناطق إنتاج الأرز في الهند أن تصبح أقل ملاءمة لهذا النوع من الزراعة.

– تأثير الاحترار المناخي لا يؤثر على توافر محاصيل رئيسية فحسب، بل على القيم الغذائية ايضا لهذه المحاصيل.

فمن المتوقع أن تتراجع نسبة البروتينات في الأرز والقمح والشعير والبطاطا على سبيل المثال بنسبة 6 إلى 14 بالمئة، ما يعرض نحو 150 مليون شخص لخطر نقص البروتينات.

- يتوقع أن تتراجع المغذيات الأساسية التي تفتقر اليها أساسا الكثير من الوجبات في أكثر الدول فقرا مع ارتفاع درجات الحرارة.

- الظواهر المناخية القصوى التي باتت أكثر تواترا بسبب الاحترار ستضر بانتاج القمح في الكثير من المناطق.

- يتوقع أن ترتفع أسعار المواد الغذائية بحلول العام 2050 بحوالى الثلث، ما سيدفع بـ183 مليون شخص إضافي من ذوي الدخل المحدود الى حافة المجاعة المزمنة.

- في آسيا وإفريقيا سيعاني 10 ملايين طفل من سوء التغذية والتقزم بحلول منتصف القرن، ما يعرّض جيلاً جديداً لمشاكل صحية مدى الحياة.

- لن تكون التداعيات متساوية بين البشر، اذ تشير مسودة التقرير الى أن 80 بالمئة من السكان المعرضين لخطر الجوع يعيشون في إفريقيا وجنوب شرق آسيا.

-مصير محتمل ينتظر الملايين ممن سيواجهون مشاكل في الوصول إلى مياه الشفة بسبب التغير المناخي.

- 30 الى 140 مليون شخص يرجح ان ينزحوا داخليا في افريقيا وجنوب شرق آسيا وأميركا اللاتينية بحلول العام 2050.

- قد يتعرض ما يصل إلى ثلاثة أرباع مخزونات المياه الجوفية التي يتم استغلالها بشدة كونها مصدر مياه الشفة الرئيسي لـ2,5 مليار شخص، للشح بحلول منتصف القرن.

- الذوبان السريع للكتل الجليدية قد “أثر بشدة على دورة المياه”، وهو مصدر أساسي لملياري شخص قد "يتسبب أو يؤجج التوترات حول موارد المياه".

- من المتوقع أن تقلص الكلفة الاقتصادية لتأثيرات المناخ على إمدادات المياه بحسب المناطق الجغرافية، الناتج المحلي الإجمالي العالمي نصف بالمئة بحلول العام 2050.

- يزيد الاحترار العالمي المناطق الملائمة لتكاثر البعوض والحشرات الأخرى الحاملة للأمراض، ونصف سكان العالم قد يتعرضون بحلول منتصف القرن لأمراض منقولة عبر الحشرات مثل حمى الضنك والحمى الصفراء وفيروس زيكا.

- من المتوقع أن تزداد مخاطر الملاريا ومرض اللايم، كما أن وفيات الأطفال بسبب الإسهال في طريقها للازدياد حتى منتصف القرن على الأقل.

- تغير المناخ سيزيد من عبء الأمراض غير المعدية، فالأمراض المرتبطة بنوعية الهواء الرديئة والتعرض لأشعة الأوزون مثل أمراض الرئة والقلب "ستزداد بشكل كبير".

- ستكون هناك أيضا مخاطر متزايدة لتلوث الغذاء والمياه بسبب النفايات السامة البحرية.

- ستؤدي تأثيرات وصدمات التغير المناخي إلى إنهاك الأنظمة الصحية بشكل أكبر ولفترة أطول بكثير.