السبت 30 تموز 2016 22:41 م |
مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت 30-7-2016 |
* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان" يطلع آب اللهاب بعد غد الإثنين، على طقس جوي حار، وعلى العيد الواحد والسبعين للجيش اللبناني، وعلى تحضيرات واسعة النطاق للحوار الوطني أيام الثلاثاء والأربعاء والخميس. وفيما يلوذ اللبنانيون في الطقس الحار إلى البحر، يتحلق الجميع حول الجيش الوطني في البحر والبر، والجو أحيانا، في دوره في الدفاع عن الوطن وتأمين الاستقرار الأمني حدودا وداخلا. وعلى صعيد حوارات الأيام الثلاثة، تحدثت أوساط الرئيس نبيه بري عن أنه سيطرح تفاصيل العناوين التي كان قد قدمها في الجولة الأخيرة، والمتعلقة بانتخاب رئيس للجمهورية، وإقرار قانون انتخابات نيابية، وإجراء هذه الإنتخابات حالما تتوافر الظروف في أقرب وقت، وقيام حكومة كل لبنان. في الخارج برز الآتي: - كلام رئيس الاستخبارات الأميركية على أنه لا يعرف إذا سوريا ستكون موحدة. - انفراط عقد مفاوضات الكويت الخاصة بالأزمة اليمنية، واندلاع اشتباكات عنيفة حول تعز. - التباين الحاصل بين واشنطن وموسكو حول "جبهة النصرة" التي أصبحت "جبهة فتح الشام". - اتهام الحزب الديمقراطي الكردي، موسكو، بدعم المرشح الجمهوري الأميركي دونالد ترامب. ميدانيا محليا، قصفت مدفعية الجيش اللبناني، مواقع المسلحين في جرود عرسال وراس بعلبك وقبالة القاع. في وقت سمع دوي انفجارات قذائف، تبين أنها ناتجة من تقطع الاشتباكات في الداخل السوري في منطقة الزبداني.
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن" لا جديد عمليا في ملف رئاسة الجمهورية، وتكاد تكون المواقف السياسية أقرب إلى تحليلات منها إلى معلومات. كل ثابت عند رأيه بين ترشيحين: العماد ميشال عون والنائب سليمان فرنجية. الحوار المرتقب الأسبوع المقبل، هو الحقيقة الوحيدة. وعلى الطاولة لا يكون الحل مجزءا بل ضمن سلة كاملة، تبدأ من رئاسة الجمهورية، مرورا بالحكومة ورئيسها، وصولا إلى قانون الانتخابات النيابية. وإذا تم الاتفاق على النسبية كصيغة، فإنها وحدها الكفيلة بتجديد قواعد اللعبة السياسية وانتاج السلطة. هذا الحوار ليس مؤتمرا تأسيسيا، بل يشبه ما جرى في الدوحة القطرية، ولكن بالإعتماد على الذات اللبنانية من دون أي مؤازرة إقليمية ولا دولية. المعطيات الخارجية مهمة، وهي تقف عند حدود حلب، فالتطورات العسكرية هناك قادرة، في حال المضي قدما، على رسم معالم مرحلة جديدة في المنطقة ومن ضمنها لبنان. الانجازات في الشمال السوري وإنشغال التركي بأحداثه الداخلية، ستحرك الحوار الاقليمي، وستطال الشظايا حتما لبنان، وتنعكس ايجابا على انتخاب الرئيس، بمعزل عن شخصه واسمه. التوافق ممر اجباري، ورئيس كتلة "المستقبل" فؤاد السنيورة حسم الجدل الأزرق برسائل وجهها من صيدا بإتجاه الرابية، قائلا: ان هناك من يحاول فرض تعيين قسري لرئيس الجمهورية. كلام السنيورة قصد به ترشيح "الجنرال". وعليه تبقى الأمور عالقة، بإنتظار ما سيسفر عنه الحوار بعد أيام. ومن خارج الاهتمامات، عادت أزمة النفايات إلى الواجهة، وباتت شوارع بيروت وجبل لبنان مهددة بتراكم النفايات، بعد اعلان "سوكلين" توقف عمالها عن العمل في موقع برج حمود، نتيحة تعرضهم هناك للاعتداءات والضرب اليوم من قبل شبان يرتدون قمصانا تحمل شعارات "حزب الكتائب اللبنانية".
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار" من عاصمة الشمال السوري، يواصل الجيش وحلفاؤه دك ما تبقى من أسس واهية ظن الحالمون الواهمون أنها تصلح منطلقا لاعادة بناء امبراطورية زائفة. الجيش يحكم الطوق على الارهابيين في أحياء حلب الشرقية، ويبقي على ممرات آمنة للمدنيين يتخذها الارهابيون معبرا للنجاة بعيدا عن أعين قادتهم. أما البعض ممن ينعتون المقاومة بالعلامة السوداء، فيبدو أنهم اختلطت عليهم الألوان، وتحولت أحلامهم كوابيس لشدة ما ساءت بهم الأحوال. وللتذكير، لعل الذكرى تنفع، المقاومة تاريخها يشهد عليها، بياضها ناصع، إلا لمن غشي على بصره وقلبه، والعلامة السوداء في حاضر ومستقبل الأمة وقضية فلسطين هي أن يقدم أمراء بالمجان وأكثر على التطبيع مع العدو الاسرائيلي، ويوعزون لمن يأتمرون بأمرهم بنشر ثقافة الظلام والخنوع والاستسلام أينما حلوا. والجديد محاولة سلطات البحرين اطفاء شعلة أخرى للثورة السلمية في هذا البلد، عبر اعتقال السيد مجيد مشعل رئيس المجلس العلمائي في المملكة المخطوفة من قبل شرذمة لا تقيم أي اعتبار لشعب أصيل وعلماء أجلاء رفضوا أن يكونوا وعاظ سلاطين، والتصقوا بمطالب شعبهم المحقة.
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في" عشية الأول من آب، عيد الجيش، تقف المؤسسة في مواجهة عدوين، الأول المتمثل بالارهاب الساعي إلى توسيع رقعة انتشاره إلى لبنان، بعدما ضاقت به المساحات في المنطقة. والعدو الثاني يتمثل في الحكومة المفككة والمجلس المعطل وقوة الأمر الواقع الرديفة المسلحة، حتى بات هذا الجيش وكأنه يدافع عن دولة افتراضية لا رأس لها، لكنه انطلق من ثابتتين لا تتبدلان: الدفاع عن الأرض أي التراب ومساحة ال10452 كلم، وعن البشر أي السكان الباحثين عما يحفظ كراماتهم والأعناق. في السياق، مع اقتراب الحوار من الانطلاق في ثلاثيته، التوتر على أشده بين مكوناته، على خلفية هجوم السيد حسن نصرالله على السعودية، ورد الرئيس سعد الحريري عليه. إضافة إلى التعارضات العميقة التي تطوق رئاسة الجمهورية وقانون الانتخاب، وخوف البعض من استدراجهم إلى السلة التي قد تكون محشوة بكوكتيل ناسف للطائف. تزامنا، "بدنا نحاسب" عادت إلى الشارع، مطالبة بقانون انتخاب يعتمد النسبية أرادته رسالة إلى المجتمعين حول طاول الحوار.
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في" غدا، يطوي تموز آخر أيامه. أيام، شهدت أحداثا مفصلية في المنطقة والعالم: من تركيا وانقلابها الفاشل، إلى حلب وميدانها الفاصل، مرورا بيوميات أليمة لم تخل من تفجير هنا، واطلاق نار هناك: ارهاب تفشى في العالم، فطبع كل يوم بجريمة. أحداث توالت، ولبنان يرتقب. تطورات تسارعت، ولبنان يراقب. مر شهر جديد بعد أشهر انتظار طوال، والوضع على حاله. مر شهر، والسجالات على وتيرتها، بلا جديد. لا الواقع تبدل، ولا دوامة الغرق في الروتين القاتل توقفت. مضى الشهر والكل ينتظر مطلع الشهر المقبل، وتحديدا موعد الخلوات الحوارية الثلاثية الأيام: ثمة من يتوقعه مفصليا، وثمة من يعتبره محطة لن تختلف عن سابقاتها. ليبقى الحسم لغد، بات قريبا لناظريه. إلا ان آخر أيام الشهر ستطبع بتجربة جديدة. تجربة فريدة في الحياة الحزبية اللبنانية، والمسارات الديمقراطية في المنطقة. تجربة انتخابات تمهيدية يطلقها "التيار الوطني الحر"، افتتحها اليوم العماد ميشال عون، مرسلا بصوته رسالة، ومتحدثا برسالته عن الأمانة.
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي" أسبوع أوله نواكشوط وآخره صفقات وفساد وفضائح. نواكشوط من قمة الأمل إلى قمة خيبة الأمل، وما لحق الوفد اللبناني من انتقادات على خلفية اقامته ليلا في الرباط وليس في نواكشوط. أما آخر الأسبوع، فتكشفت فيه فضيحة جديدة هي مناقصات المعاينة الميكانيكية التي كشفت عن وجود مناقص أول هو السيد هشام عيتاني، على غرار المقاول الأول جهاد العرب. المناقص الأول رست على شركات تابعة له المناقصات التالية حتى الآن: جوازات السفر، دفاتر السوق، لوحات السيارات، وأخيرا وليس آخرا ربما، مراكز المعاينة الميكانيكية التي فازت فيها شركة قريبة من هشام عيتاني بمبلغ أعلى بكثير مما كانت عليه المناقصات السابقة، ما يعني ان المواطن سيدفع أكثر عند اجراء المعاينة الميكانيكية. بعيدا عن هذه الملفات، ما رافق الاستعدادات للانتخابات الداخلية التمهيدية في "التيار الوطني الحر"، حولها إلى حدث. فغدا تجري هذه الانتخابات لاختيار مرشحين محتملين للانتخابات النيابية السنة المقبلة. المتنافسون بلغ عددهم 73 مرشحا، فاز منهم بالتزكية رئيس الحزب جبران باسيل عن البترون ورندلا جبور عن البقاع الغربي. وتجري الانتخابات على وقع الأصداء التي تركها فصل قياديين من التيار عشية هذه الانتخابات وهم: نعيم عون، زياد عبس، طوني نصر الله وبول أبي حيدر.
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل" ثلاثية الحوار المرتقبة بدءا من الثلاثاء، والتي من المفترض ان تسبقها أجواء انفتاح واسترخاء سياسي، استبقها "حزب الله" بتوتير سياسي انطلاقا من حسابات الحزب الاقليمية المضبوطة على الايقاع الايراني. فالأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله شن حملة على المملكة العربية السعودية، متجاهلا الاستحقاق الرئاسي. فرد الرئيس سعد الحريري مؤكدا أن المملكة تاج مرصع بالخير والمكرمات في التاريخ العربي، معتبرا أن مواصلة التحامل على المملكة من بعض المواقع، علامة سوداء في تاريخ وحاضر الباحثين عن أي وسيلة لتعميم ثقافة الفتنة والحروب في العالم العربي. وبالتزامن مع هجوم نصرالله، حذر رئيس مجلس النواب نبيه بري، أمام زواره، من ان الوضع الراهن ينذر بمخاطر كبيرة، مشددا على ضرورة معالجة أزمة الفراغ الرئاسي، وانتخاب رئيس للجمهورية. في وقت سجل تنظيم حملة "بدنا نحاسب"، مسيرة للمطالبة باقرار قانون انتخابي جديد يعتمد على النسبية. اقليميا، فإن مجريات الحصار المفروض على حلب من قبل نظام الأسد، مدعوما بالطائرات الروسية وبمقاتلي "حزب الله"، بقي محور متابعة ليسجل مقتل العشرات في غارات استهدفت ريف حلب.
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد" على توقيت صيفي متحرك، وفي المكان الذي اندلعت منه شرارة الحراك ذات تموز، جاءت تظاهرة النسبية غير نسبية لناحية المشاركة اللافتة. وعلى مسافة أمتار من مجلس النواب والسرايا الحكومية، توقفت مسيرة "النسبية تمثلني" بطروح محصورة وهادفة، تنشد قانونا عادلا عصريا للانتخابات النيابية. مجموعة الحراك الشعبي، وفي طليعتها "بدنا نحاسب"، نظمت هذه المسيرة التي أكدت أن لا بديل من التمثيل الصحيح، ولا سبيل للمحاسبة إلا بالقانون النسبي. وأعلنت استمرارها في ساحة رياض الصلح حتى انتهاء جلسات الحوار. وإذا كان رئيس مجلس النواب نبيه بري قد سأل عن البديل، وانتقد من يرمون العصي أمام طاولة الحوار، فإن الأجوبة تأتيه من هنا، من حراك يمثل نخبا ورأيا عاما لبنانيا فقد ثقته بالتغيير. البديل بإنتاج قانون انتخابي لا يستثني أحدا، وليس مفصلا على مقاس الزعامات وفروعها. ومتى وضعنا قانونا نسبيا متطورا، فإنه سينتج مجلسا نيابيا واسع التمثيل، وهذا المجلس سيكون مقر الحوار القانوني، لا طاولات ابتدعت للتخدير، من ساحة النجمة الأولى، إلى طاولات بعبدا فساحة النجمة ثانيا فعين التينة. ومن أرنب إلى أرنب، ومن مشروع الى سبعة عشر مشروعا تكدسوا ورحلوا من الهيئة العامة إلى اللجان، كبر الرئيس بري حجر القانون حتى لا يرشق به، صعب المهمة ورمى عصي الاقتراحات أمام دواليب الجلسة، قبل أن يكلف اللجان عملا ليس في وسعها.
المصدر : جنوبيات |