السبت 26 حزيران 2021 09:53 ص |
جولة الصباح الاخبارية: المراوحة القاتلة تسيطر على لبنان... وترقب للتحركات الخارجية |
على الرغم من الرسائل الكثيرة التي حملها الخطاب الأخير للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أمس، ففشل الأكثرية الحاكمة وعجزها عن إنقاذ البلد وشعبه، دفعته الى الدعوة الى التعقّل في مقاربة الأزمة، مبشراً بأنّ المرحلة المقبلة ستكون "صعبة" وما على اللبنانيين الاّ أن "يتحمّلوا" و"يشدّوا الأحزمة" ومن دون ان يقفلوا الطرقات كي لا يخدموا العدو. أما في الموقف من طلب "اللجوء الحكومي" الذي رفعه إليه رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل، فلم يكسر نصرالله بخاطره وتعامل معه على مستويين، الأول شكلي شكره فيه على "الثقة والمحبة" مؤكداً الاستعداد لتلبية نداء "الاستعانة بصديق"، بينما في الجوهر أعاد نصرالله "ترجمة وفهرسة" عباراته بشكل فرّغ نداءه من كل ركائزه ومرتكزاته. واشارت مصادر نيابية في التيار الوطني الحر رداً على كلام السيد نصرالله بالقول لـ "البناء" إلى أنّ الخطاب اتسم بالإيجابية ووضع الامور في نصابها ونحن دائما ننظر الى الأمور مع حلفائنا الى النصف الملآن من الكأس ومنفتحون على النقاش والحوار مع الحزب في كافة الصعد لا سيما الحكومة". ولفتت المصادر ان "خطاب السيد نصرالله أعاد التأكيد على روحيّة التفاهم والتحالف بين التيار الوطني الحر وحزب الله واسقطت أحلام البعض بأن هناك خلافاً بين الطرفين أو سقوط التفاهم". وأكدت المصادر أن "باسيل مستعدّ للانفتاح على كافة الاقتراحات والأفكار وملاقاة ما طرحه السيد نصرالله حتى تأليف الحكومة وإنقاذ البلد من الانهيارات مع التشديد على ضرورة وضع خريطة إصلاحيّة واضحة على رأسها التدقيق الجنائي". وأشارت أوساط مطلعة على الملف الحكومي لـ"البناء" الى أن "لا حكومة في المدى المنظور، رغم الوساطات التي تحصل كون طرفين الخلاف متمسكين بموقفهما، إضافة إلى التعقيدات والضغوط الخارجية". وكشفت الأوساط الى أن "الحل الحكومي توقف على عقدتي تسمية الوزيرين المسيحيين وثقة التيار الوطني الحرّ بالحكومة"، وشكّكت الأوساط بقدرة وصدقيّة الحريري بالتأليف إذا حلت هذه العقد، وكشفت أن الرئيس المكلّف لم يُجِب على سؤال أحد أطراف التفاوض مفاده إذا حلت عقدتا الوزيرين المسيحيين والثقة هل سيؤلف الحكومة؟ ما دفع بالمصادر لـ”التشكيك في أن الحريري يهدف الى تضييع الوقت واستنزاف العهد لاعتبارات خارجيّة فضلاً عن أنه يتهرّب من الانفجار الاجتماعيّ المقبل المتأتي من رفع الدعم عن أغلب السلع الأساسية والمحروقات والأدوية". لقاء بلينكن لودريان هذا في الشق الداخلي، أما في الشق الخارجي، فكان الملف اللبناني أولوية متقدمة في الاجتماع الذي عقد في باريس بين وزيري الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن والفرنسي جان ايف لودريان، وبحسب "النهار" فان الوزيرين اللذين لمحا الى مبادرة لعدم ترك الشعب اللبناني وحيدا بحثا في البدائل السريعة والفعالة وسط انتظار الية العقوبات الأوروبية على المسؤولين اللبنانيين الذين يعطلون تشكيل الحكومة الإصلاحية المنتظرة من اللبنانيين والمجتمع الدولي وأنهما توافقا على انخراط بلديهما كما بريطانيا في ممارسة الضغوط الثلاثية على المسؤولين والسياسيين اللبنانيين في عمل منسق دفعا للامور نحو تشكيل حكومة . وليس بعيدا من هذه الأجواء والاتجاهات عُقد في الفاتيكان امس مؤتمر صحافي عن لبنان، شارك فيه امين السر في الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين، ورئيس مجمع الكنائس الشرقية الكاردينال ليوناردو ساندري، ووزير خارجية الفاتيكان المطران بياترو كاليغر. وكان عرض لبرنامج اللقاء في 1 تموز مع الطوائف المسيحية العشر في لبنان بالاضافة إلى الرهبانيات الموجودة في روما وستكون في ختام اللقاء كلمة للبابا فرنسيس . وأكد المسؤولون الثلاثة "أهمية اللقاء الذي سوف لا يقتصر على الصلاة بل ستتبعه سلسلة من المبادرات التضامنية". وأكد كاليغر ردا على سؤال عما اذا كان بإمكان الفاتيكان مساعدة لبنان بمفرده، للخروج من أزمته، أن "الفاتيكان ليس بمقدوره وحده مساعدة لبنان، لذلك يرى أن على الأسرة الدولية كلها أن تقف إلى جانب هذا البلد. أردنا، من لقاء الاول من تموز، تكوين رؤية مشتركة مع رؤساء الطوائف ليكون لدينا وضوح في الرؤية ولنتحرك كما يجب". المصدر :الأنباء |