تدخل قضية العسكريين التسعة المخطوفين لدى تنظيم "داعش" في جرود عرسال منذ الثاني من آب عام ٢٠١٤ عامها الثالث، من دون أي إشارات إيجابية تطمئن الاهالي الذين اعتصموا في رياض الصلح، احتجاجا على عدم "تحريك الملف" الذي بحسب تعبيرهم "أصبح منسيا لدى المعنيين"، وسط حشد من مسؤولي الجمعيات الأهلية والإنسانية والاجتماعية وعناصر الدفاع المدني.
بداية، ألقى حسين يوسف والد العسكري المخطوف محمد يوسف كلمة أهالي العسكريين المخطوفين، وقال: "كم يسعدني ويشرفني حضوركم، ولا يسعني في هذه الذكرى المؤلمة سوى أن أقول ما يرضي ربي". وأعرب عن أسفه لعدم إيلاء قضية العسكريين الاهتمام اللازم. ووجه نداء عاجلا إلى قائد الجيش العماد جان قهوجي، فقال: "أيها القائد الأب، إن عيد الجيش منقوص اليوم، فهل يحتفل الأب بعيده وولده مفقود ومذلول؟ رجالنا وشرفاؤنا في الأسر وكرامتنا تداس وعزتنا جرحت".
وكانت كلمات لغنوة يوسف زوجه المخطوف محمد يوسف، التي سألت: "أين رئيس الحكومة تمام سلام من هذا الملف، وهو الذي وعدنا بمتابعته؟ وأين مخابرات الجيش؟ ألا يعرفون أين هم العسكر؟"، لافتة إلى "أن الأهالي بين نارين، نار الدولة الإسلامية ونار الدولة اللبنانية".
ثم تحدث نظام مغيط شقيق المخطوف ابرهيم، فتوجه إلى المسؤولين: "أدركنا منذ أشهر أن هذا الملف سلك طريق النسيان، ونحسبهم شهداء، ونحسبكم مهملين".
وسأل: "أين خلية الأزمة يا دولة الرئيس تمام سلام؟، ولماذا لم تعد تجتمع؟"، ملوحا بالتصعيد "وإذا اضطررنا سنعود الى قطع الطرق، وسنحرمكم نومة هانئة كما حرمتمونا إياها منذ سنتين".
وكانت كلمة باسم الشيخ حسين الحاج حسن، اعتبر فيها ان "الحكومة مسؤولة".
كذلك ألقى خضر ذبيان شقيق العسكري المخطوف سيف، قصيدة عن عيد الجيش والعسكريين المخطوفين منذ سنتين. كما ألقيت كلمات باسم بعض الجمعيات والحراك الشعبي.
وتحدث عدد من أهالي العسكريين المحررين الذين كانوا لدى "جبهة النصرة"، مطالبين الحكومة بـ"الإسراع في طي هذا الملف". في حين لم تخل الكلمات من تهجم وعتب على وزير العمل سجعان قزي بعد ما قاله في ملف العسكريين المخطوفين، طالبين منه "الاعتذار أو الصمت".