أن تفقد اخاً ورفيقاً وصديقاً واحداً خبر يهزّك من الأعماق.. فكيف حين يصلك خبر فقدان أخوين و رفيقين وصديقين في يوم واحد.

  بين اسعد غوثاني ( أبو علاء) وفوزي الراوي( ابو فراس) اللذين فقدناهما في يوم واحد ، شبه في مجالات عدة...

فكلاهما مناضل عروبي صلب مؤمن بأمته، ومرتبط بقضيتها المركزية فلسطين، وكلاهما شجاع في مسيرته النضالية ، جريء في قول كلمة الحق مهما كانت كلفتها باهظة، وكلاهما صديق صدوق ودود معطاء، لهما بصمات في وجدان كل من عرفهما... 

الاول ابن سورية الذي أمضى عقوداً من عمره في العراق، والثاني عراقي عاش في سورية عقوداً من عمره، فكانت حياتهما تجسيداً لعروبة عابرة للحدود  آمنا بها وناضلا في سبيلها...

 لقد تعددت  معهما السبل لكن لم تتغير عندهما المبادئ والمنطلقات...

الغاليان اللذان  رحلا عنّا اليوم كانا تلامذة في مدرسة البعث وأساتذة فيها في آن ، فما هانا ولا لانا بل  بقيا منتصبي القامة الفكرية والنضالية والأخلاقية حتى الرمق الاخير..

رحمهما الله والعزاء لرفاقهما وذويهما وأحبتهما .