الاثنين 1 آب 2016 12:29 م |
شفاءات لا تعدّ ولا تحصى للقديس شربل: امرأة تنجو من اقتطاع في امعائها |
تعتبر قصّة شفاء ساندرا فغالي من المرض بشفاعة القديس شربل مميّزة، وقد قرّرت الإعلان عنها بعد مرور سنوات على حصولها هي التي صارعت الألم ولم تيأس بل تمسّكت بإيمانها بالله. تروي ساندرا قصة عذابها مع المرض الذي إكتشفت وجوده في العام 2012، وتشير الى أن "ألمًا حادًّا كان يصيبها في معدتها باستمرار ولم تكن تملك القدرة على فعل أي شيء، فكان أهلها يأخذونها من طبيب الى آخر والجميع قال ان أفضل علاج هو تناول حبوب الأعصاب وهذا ما رفضه أهلي رفضا قاطعاً". تلفت الى أنها "يوماً بعد آخر كانت تشعر بعدم الراحة". وتضيف انها قررت استشارة احد الأطبّاء الّذي وبعد فحص بواسطة المنظار قرّر اجراء صورة اشعاعية ملوّنة ليتبيّن بعد صدور التقرير الطبّي "أنني مصابة بمرض يُدعى "الكروم" ولا يمكن أن يشفى منه الإنسان، لا بل تزداد الحالة صعوبة مع مرور الزمن ويزداد الإلتهاب الأمر الّذي قد يلجأ معه الطبيب في بعض الأحيان الى اجراء جراحة لقصّ بعض اجزاء المعدة"، وتشير الى أن "الطبيب وصف لها دواءً اكتشفت انه يسبب خللاً في بعض الجينات ما يعني انها لا يمكن أن تنجب الأطفال". في العاشر من تشرين الثاني من العام 2012 تزوّجت ساندرا بعد خطوبة دامت سنتين، وتشير الى أنها "في تلك الفترة وتحديدا في الواحد والعشرين من الشهر ذاته أصيبت بأزمة فحيث واجهت صعوبة في النهوض، يومذاك كانت شقيقتها تزورها ودعتها لزيارة دير مار مارون عنايا في اليوم التالي فما كان منها إلا أن وافقت فوراً". لا استطيع التعبير عمَّا شعرت به وأنا اتوجه الى ضريح القديس شربل، بهذه الكلمات عبّرت ساندرا عمّا خالجها في اليوم الذي حصلت فيه على نعمة الشفاء"، وتشير الى أن "ما تذكره هو أنها لم تصلِّ وكل ما كان عالق في رأسها هو صورة والدتها التي كانت تركع، تصلّي وتتضرّع الى القديس، وفي تلك اللحظة شعرت بشيء غريب لتؤكّد مع خروجها من الدير بأنها شُفيت ولم تعد مصابة بأي مرض وهذا ما وثّقته من خلال الفحوصات الطبية أيضاً"، وتضيف: "بعد أن تأكدت من أن لا أثر للمرض توجّهت مع نتائج التحاليل المخبريّة الى مزار شربل ووضعتها في المكان الّذي يضع فيه الزوّار نذورهم فصلّيت وسَلَّمته أمري".
نِعَمُ القديس شربل على المتألّمين والمعذّبين كثيرة وهو الّذي نذر حياته بالعمل والصلاة الى قدس الأقداس وينبوع الحياة الّذي لم يخذله يومًا، فاستمدّ النور من نور الأنوار ليحمل أوجاعنا بصلاته، فهو الحاضر دومًا في لبنان والعالم، وهو العابر للطوائف والمذاهب هو يحنّ على المسيحي فلا يتعب ولا ينام، ويواسي المُسْلم بمحبّةٍ لا متناهية بلا كَلَلٍ. المصدر :جنوبيات |