أكد وزير الثقافة الفلسطيني عاطف أبو سيف أن الاغوار الفلسطينية والتجمعات السكانية هناك تحظى باهتمام  الوزارة وتحظي بالأولوية في برامجها المختلفة. مؤكداً أن الوزارة تسعي لتنظيم الفعاليات وتبنى الأنشطة الفنية بالتعاون  مع المجتمع المحلي  في الأغوار لإيمان الوزارة بأن للثقافة دور كبير في دعم صمود المواطنين وتمكينهم في مواجهة التحديات المختلفة التي تواجههم خاصة الاستيطان والضم ومجمل مضايقات الاحتلال. 

جاء ذلك خلال لقائه زيارة قام بها لمحافظة أريحا والأغوار التقي فيها  محافظ محافظة أريحا والأغوار جهاد أبو العسل في مقر المحافظة وسط مدينة اريحا وحضور يسرا السويطي نائب المحافظ وميسون سلامة مديرة الثقافة بالمحافظة وكادر وزارة الثقافة الفلسطينية. وأشار أبو سيف إلى أن الوزارة دعمت وتدعم قيام جمعيات وأندية ثقافية في تلك التجمعات السكانية وتقدم الوزارة لها الدعم الممكن مادياً ولوجستياً لتنفيذ أنشطة وبرامج ثقافية مؤكداً أهمية التنوع الثقافي وان الاغوار الفلسطينية زاخرة بأشكال متنوعة من الثقافة والموروث الشعبي وعن وجود عدة أنشطة ثقافية منها إقامة معرض فني وتراثي ويوم تسويقي بالأغوار الفلسطينية.
بدوره أكد المحافظ أبو العسل  أن الأغوار الفلسطينية تحظى باهتمام الرئيس محمود عباس والحكومة الفلسطينية منوهاً أنها تستحق المزيد لدعم صمود أبناء الأغواز الفلسطينية أمام محاولات الاحتلال اقتلاعهم وتهجيرهم منوهاً بدور بأهمية الثقافة والإبداع في الحفاظ على الهوية الفلسطينية في الأغوار مؤكداً أن الموروث الثقافي الفلسطيني زاخر بالتنوع والإبداع ويعكس  تجذر الفلسطيني بأرضه وتعلقه بها. 
وخلال الزيارة تفقد أبو سيف مركز الغور للثقافة والفنون في قرية الزبيدات والتقي رئيس المجلس القروي في الزبيدات ومجلس إدارة المركز الذي ساهمت الوزارة في إنشائه ضمن خطة الحكومة في تعزيز صمود أهل الغور وتوجهات الوزارة لتنفيذ هذه الخكة في القطاع الثقافي والتي شملت إنشاء مركزين ثقافيين وبناء مسرح مفتوح ليشكل فضاءً حراً يتم استخدامه في تنظيم الفعاليات. وأشار أبو سيف أن مثل هذه التدخلات من شانها أن تزيد من حيوية الحياة وتكثيف النشاطات مما سيشجع على استمرار التواجد الفلسطيني في المنطقة التي يسعى الاحتلال إلى محو هذا الوجود منها. وشدد أن الثقافة جبهة متقدمة في الدفاع عن هذا الوجود بملا تشكله من سياج حامي للهوية الوطنية وحصن يتم فيه صون الحكاية والسرديات التاريخية والموجودات والتراث.