شاركت دولة فلسطين ممثلة بالسفير الدكتور منتصر أبو زيد سفير دولة فلسطين لدى جمهورية كازاخستان اليوم الجمعة 2 تموز/يوليو 2021، كضيف شرف في إفتتاح معرض اللوحات الفنية التي تجسد حوار الأديان السماوية الثلاثة ، بدعوة من رئيس مركز الرئيس الأول لجمهورية كازاخستان نور سلطان نزار باييف لتطوير الحوار بين الأديان والحضارات في المتحف الوطني الكازاخستاني في العاصمة الكازاخستانية - مدينة نور سلطان ، حيث حضر وشارك في هذه الفعالية كل من رئيس المركز والمفتي العام لجمهورية كازاخستان ومدير عام المتحف الوطني الكازاخستاني وسفير دولة فلسطين د. منتصر أبو زيد وسفير الفاتيكان وسفير سلطنة عُمان والقائم بأعمال سفارة جمهورية العراق المعتمدين لدى جمهورية كازاخستان .
ركز السفير أبو زيد في كلمته على أن أرض فلسطين تضرب اكبر نموذج في التعايش الديني والتسامح وهي أرض الديانات السماوية الثلاثة ويعيش فيها كل اتباع هذه الديانات ، وأضاف أن فلسطين تكتسب قدسية خاصة فى قلوب المسلمين والمسيحيين ، لأنها تعتبر مهبط الرسالات السماوية الثلاثة ، فلسطين هى الأرض المقدسة ، وموقع فلسطين استراتيجى ، وسكنها الإنسان قبل مليون سنة ، وشهدت أرضها أول مدينة فى التاريخ هى "أريحا" الفلسطينية عام 8000 قبل الميلاد ، وتعتبر أرض فلسطين قلب الشرق وبوابة العبور إلى الغرب ، وهي حلقة الوصل بين قارة آسيا وشمال إفريقيا، ومهد الأنبياء وأرض الرسالات والحضارات التي انطلقت إلى العالمية عبر إرساء قواعدها وغرس جذورها في تلك الأرض ، وأكد السفير أبو زيد أنّ فلسطين تحتل مكانة عظمى في الإسلام، إذ بها مدينة القدس ثاني مدينة أضاء الله بها نور التوحيد بعد مكّة المكرَّمة ، حيث بُني بها المسجد الأقصى بعد بيت الله الحرام أوّل بيت وضع للناس بأربعين عاماً، هذا المسجد الذي كان أُولى القبلتين ، ونال المنزلة الثالثة في القدسية بعد المسجد الحرام ثمّ المسجد النبويّ ، وأطلق عليه لذلك ثالث الحرمين الشريفين ، وامتدت حوله البركة لتشمل أرض فلسطين كلّها ، ولا عجب فقد كانت ميدان الرسالات السماوية، تلك الرسالات التي خُتمت برسالة محمّد (صلى الله عليه وآله وسلم)، فيكاد يكون لجميع الأنبياء والرُّسل الذين جاء ذكرهم في القرآن الكريم صلة بها، فنبيّ يمرّ بها، ونبيّ يدعو فيها، ونبيّ يُدفن فيها ، بالإضافة إلى ذلك أكد السفير أبوزيد أن مدينة القدس تكتسب أهمية عظيمة لدى المسيحيين لإحتضانها كنيسة القيامة ، حيث أن كنيسة القيامة تعتبر من أعرق كنائس بيت المقدس ، و تحدث السفير أبو زيد عن مدينة الفلسطينية "بيت لحم" ، حيث أكد أن المدينة تعتبر مركزاً للثقافة والسياحة في فلسطين ، حيث أنها تحتوي على عدد كبير من الأماكن المقدسة للمسلمين والمسيحيين مثل : المساجد ، والكنائس ، والأديرة ، ولا تبعد مدينة بيت لحم عن مدينة القدس أكثر من 2 كيلومتر ، وللمدينة أهمية عظيمة لدى المسيحيين لكونها مكان ميلاد المسيح عيسى إبن مريم "عليه السلام" ، وتضم مدينة بيت لحم العديد من الكنائس، ولعل أهمها كنيسة المهد، ولكنيسة المهد أهمية خاصة في قلوب المسيحيين بمختلف طوائفهم ، فبالإضافة إلى مكانتها التاريخية حيث إنها أقدم الكنائس الأثرية ، فهي أيضًا تحمل مكانة دينيّة خاصة ، فقد شيدت الكنيسة في نفس المكان الذي ولد فيه المسيح عيسى عليه السلام، وتضم الكنيسة ما يعرف بكهف ميلاد المسيح ، وهو المكان الذي وُضِعَ فيه بعد مولده.