السبت 3 تموز 2021 09:07 ص

لا تحزن عند الصدمات فهي من أهمّ المنبّهات!


عجبًا لأمر بعض بني آدم، يحزن ويتأثّر ويتجهّم عندما يتلقّى الصدمات. فيعيش حالة من الكآبة والحزن والانفعالات النفسيّة المثبّطة للعزيمة، وكأنّ الحياة توقّفت عنده عندما تلقّى الصدمة، فيصبح ينادي بالثبور وبعظائم الأمور، ويئنّ بالويلات لأتفه الصدمات. 

أمّا حال البعض الآخر، فالصبر والتحمّل يشكّلان عنده الدافع نحو تجاوز الأزمات بأقلّ الأثمان، وبإيمان ويقين بأنّ الله سيغيّر الأمور نحو الأحسن والأفضل. فهو لا يقعد مع الخوالف يندب حظّه، ولا يسترسل بالسوالف يشكو حزنه، ولا يظلّ متخوّفًا يعيش الوسواس، ولا يبقى تائهًا وحيرانَ بين الناس. 

فكلّ صفعة تعلّمك درسًا...

وكلّ سقوط يدرّبك على الوقوف جيّدًا...

وكلّ تجربة قاسية تخلّف لك تذكارًا من الحكمة...

وكلّ طعنة تزوّدك بالثبات أكثر...

فلا تحزن عند الصدمات، فلولاها لبقينا مخدوعين مدّةً طويلة. هي قاسية، لكنّها صادقة... فتنبّهنا إلى أنّ الوقت أزف للتغيير نحو الأفضل على الصعد والمستويات كلّها...

الصدمات فعلًا من أهمّ المنبّهات لمن له القلب وألقى السمع وهو شهيد...

المصدر :جنوبيات