في كل عام، ومع إنتهاء عروض شهر رمضان المبارك، تتعالى أصوات بعض الفنانين،. ممثلين ومؤلفين ومخرجين، اعتراضاً على «تشويهات» طالت أعمالهم التي عرضت خلال الشهر الكريم، ومثل هذه «الإعتراضات» تعوّد عليها المشاهدون، وهي تأتي في غالب الأحيان تحت مسمّى «التبرؤ»؟!
وشهر رمضان 2016 المنصرم، مثله مثل الأشهر الفضيلة في الأعوام السابقة، عرف هذا «التبرّؤ»، وحيث أعلن أكثر من ممثّل وممثلة ومؤلف، موقفاً رافضاً لـ «تشويه» طال أعماله؟!
الفنانة «لوسي»، كانت أوّل «المتبرّاءات» من دورها في مسلسل «الكيف»، وهي أعلنت عدم رضاها عمّا ظهر عليه في كثير من الحلقات التي تفاجأت بأنها جاءت على عكس الشكل الذي قامت بتصويره، بل ومغايراً تماماً، وانها «حزينة» على الدور الذي لعبته والذي كان من الممكن أن يظهر بشكل أفضل، وأن يكون إضافة حقيقية لمشوارها الدرامي التلفزيوني.
مسلسل «الكيف» من بطولة باسم السمرة وأحمد رزق ومعهما لوسي، من تأليف أحمد محمود أبو زيد ومن إخراج محمد النقلي.
أيضاً، أعلنت الممثلة الشابة «نسرين أمين» تبرّؤها من دورها في مسلسل «الأسطورة» (هذا المسلسل حقق أعلى نسبة مشاهدة عربياً)، وقد ذكرت الممثلة ان مشاهدها تعرّضت للحذف لصالح زميلتها الممثلة الشابة «مي عمر»، وانها فوجئت بمشاهدة كثيرة لها تمّ تصويرها واختفت من الحلقات التي عرضت؟!
الموقف الاعتراضي ذاته، صدر عن الممثلة الشابة «ياسمين صبري»، وهي وجّهت أصابع الإتهام إلى مخرج المسلسل «محمد سامي»، ومضيفة انه »تعمّد حذف الكثير من مشاهدها لصالح زوجته المشاركة في المسلسل «روجينا»، ومختتمة ان مشاركتها في «الأسطورة»، منذ البداية، في مقابل اعتذارها عن المشاركة في مسلسل محترم «جراند أوتيل»، يعتبر غلطة كبيرة، تعلّمت منها الكثير من الدروس؟!
مسلسل «الأسطورة»، من بطولة الممثل الصاعد كالصاروخ في الدراما المصرية محمد رمضان، ومعه فردوس عبد الحميد، روجينا، هادي الجيار، مي عمر، نسرين أمين، عايدة رياض، عماد زيادة، أحمد عبد الله محمود، عمر حسن، من تأليف محمد عبد المعطي ومن إخراج محمد سامي.
مؤلف مسلسل «الطبال» الكاتب هشام هلال، تبرّأ أيضاً من مسلسله، معلناً انه «غير مسؤول عن الحلقات الأخيرة من المسلسل»، ومؤكداً «ان ما تمّ عرضه من حلقات ختامية، يختلف كل الإختلاف عمّا قام بكتابته»، وأن تدخّلاً حدث من «فريق كتابة» لم يكن يعلم بوجوده؟! رافضاً ما تمّ السماح به من إرتجال جمل وعبارات غير موجودة أساساً في النص الأصلي، ومعلناً ان «الخروج عن النص تمّ بموافقة مخرج المسلسل»؟!
وشرح المؤلف هشام هلال ان الشركة المنتجة للمسلسل، أرادت الاستعانة بكاتب آخر عندما أبدى اعتراضاته على كثير من التدخّلات، إلا ان من ثم الاستعانة به عجز عن استكمال الحلقات بالشكل المطلوب، ولذلك عادت الشركة إليه ليستكمل ما بدأه، وهو الأمر الذي رفضه، بسبب عدم رضاه عمّا بدا في بعض الحلقات، وحيث رفضت جهة الإنتاج إعادة تصوير اللقطات المعترض عليها؟!
مسلسل «الطبال» من بطولة أمير كراره، روجينا، أمل رزق، عمر السعيد، إخراج خالد أمين وانتاج دينا كريم وتامر مرسي.
اما آخر المتبرّئين، فكان المطرب - الممثل محمد منير الذي أعلن عن عدم رضاه عن مسلسله «المغني» الذي عاد به إلى الدراما التلفزيونية بعد غياب سنوات، وحيث آخر مشاركة درامية للمطرب - الممثل كانت في مسلسل «جمهورية زفتا»..
وتبرّؤ محمد منير من مسلسله «المغني» جاء على أثر إجماع الجمهور والنقّاد على «ان المسلسل لا يليق أبداً بفنان كبير بحجم محمد منير»!
شارك في بطولة مسلسل «المغني» وقد قيل انه يروي سيرة بطله الفنان محمد منير، كل من ساندي ورانيا فريد شوقي، وهو من إخراج شريف صبري ومن إنتاج محمد فوزي.
هذا في الدراما المصرية...
أما في الدراما اللبنانية، فان ردود فعل كل الممثلين والممثلات والكتّاب والمخرجين الذين كانت لهم مشاركات في عروض شهر رمضان المبارك، كانت إيجابية، لا سيما وأن بعض هؤلاء، لعبوا أدوار بطولة مطلقة للمرة الأولى وحققوا نجاحات على المستويين الشعبي والنقدي، وحيث ان «الانتاج اللبناني» وسّع من دائرة اختياراته لأدوار البطولة، وتجرّأ على إسناد هذه الأدوار لوجوه كنا نتابعها في أدوار ثانوية، وكنا نترقّب لها التقدّم لأدوار البطولة المطلقة، وهذا ما حدث، وما يعني بالتالي ان «عيون المنتج اللبناني صائبة في اختياراتها» وأن كتّاب الدراما في لبنان قادرون على صياغة أدوار بطولة للوجوه الشابة.
من مسلسل «الكيف» من بطولة لوسي
من مسلسل «الأسطورة» من بطولة محمد رمضان
|
من مسلسل «الطبال» من بطولة أمير كراره
|