السبت 10 تموز 2021 14:13 م

الحراك


* عزت محمد

الحراك مصطلح ظهر بشكل جلي مع ما سمي بالربيع العربي الذي ادير امريكيا واسرائيليا لتدمير الدول العربية وخاصة تلك التي لها تاثير على كيان الاحتلال فنجح في تنفيذ المخططات في دول وفشل في دول اخرى والمستغرب ان رؤوس هذا الحراك او الحراكات تختفي فور انتهاء مهمتها ولا يعود لهم وجود ومنهم من توفي بالمخدرات وغيرها من طرق غير طبيعية. الغريب ايضا في موضوع الحراك ان القائمين عليه معظمهم غير عاملين في المؤسسات الرسمية او الشعبية و غيرها "عاطلين عن العمل " ومع ذلك تجد ان مستوى معيشة الكثيرين منهم عالي المستوى وان مصاريف هذه الحراكات باهظة الثمن مما يطرح سؤالا من يقوم بضخ الاموال عليهم وما هو مصدر تمويلهم . نقطة اخرى في غاية الاهمية ان القائمين على الحراكات جميعهم يطالبون بالحرية والديمقراطية والانتقاد وشعارتهم ومصطلحاتهم واحدة هنا وفي الدول التي هدمت واساليبهم واحدة ايضا تعتمد على استعطاف الناس البسطاء وجرهم خلفهم. و في رام الله والخليل شاهدنا افعالهم من سب وشتم وتخوين ووصف الاخر بابشع الاوصاف وعند سؤالهم لماذا هذه الشتائم يقولون انها من اساسيات الحرية . ولكن اذا ما انتقد احدهم في اي مكان او على اي منشور لهم عبر الفيس بوك او غيره وهذا ما شاهدته بام عيني من غالبيتهم تجدون انهم يبداون بكيل الاتهامات والشتائم له . كما انه ومن خلال تتبع اقوالهم وافعالهم ومنشوراتهم على مدار سنوات نجد انهم يهدفون لزرع الافكار الهدامة بين الشباب والنساء والرجال وحتى الاطفال وترسيخ الالفاظ البشعة والتعامل الدنيء مع الاخر وقد تجاوز انتقادهم كل الخطوط الحمراء وتطاولو على الشهداء والاسرى والجرحى في سابقة لم يفعلها احد غيرهم ولا قبلهم ولن يفعلها احد بعدههم ولا يقدمون الا ما يفرق الاخ عن اخيه والولد عن ابيه وهم غير مقبولين في دائرتهم الاولى واقاربهم ومن لا يقتنع يتابع ويبحث عبر صفحاتهم ولقاءاتهم سيجد ما نعنيه. فكيف لو قدر لهؤلاء ان يحكموا البلاد والعباد لا سمح الله او ان يكونوا غالبية في المجلس التشريعي فتخيلو شكل الاوضاع والحريات ... الخ. وكيف ستكون الحرية والديمقرلطية اذا لم يغادروا ويختفوا كما اختفى اقرانهم في الدول العربية .

المصدر :جنوبيات