كان اللواء عباس ابراهيم يعود من كل مهماته الوطنية والانسانية والامنية على حصان ابيض ، فيزيد مساحة الامل في البلد على قدر كمية الوقود التي يوفرها للبنانيين للتخفيف من عتمة الليل التي يصر حكامه على اطالتها .
من إعزاز الى معلولا ومن بغداد الى باريس ولندن ومنها الى اميركا
وبينهما يدعوه الروسي للنقاش معه في السياسة قبل الامن وفي الاقليم قبل لبنان وحيث الرؤساء خارج الخدمة الخارجية فهذا محجور وكذا محصور والثالث ممنوع فإن عباس ابراهيم هو رسول الجمهورية الى العالم … كل الابواب مفتوحة له ومن كان عصياً على الفتح نجحت دماثة الرجل وحنكته وفهمه في تليينه حتى بات العالم يسمع معزوفة الترحيب من وراء الابواب المغلقة
هل يمر هذا في بلد كلبنان كمسحة رسول ؟ اذن نحن لا نعيش بين الابالسة الحاكمين الذين يبخون اليأس كما يسرقون الكهرباء والمالية والاشغال والمجالس والصناديق والاتصالات … ولو كان لدى احدهم قدرة نزع الدبس عن الطحينة لما تأخر
عباس ابراهيم يعيش بين ابالسة وهو كفوء وكفاءته جاءت به الى موقعه وابقته حتى لو حاول القزمان التطاول عليه حقداً وفتناً .
وفي اللحظة التي كان يجب ان يتم فيها تكريم الرجل ظهر اللؤم والحقد وتصفية الحسابات ، وعلى رأي اخوتنا المصريين : شلوت لفوق .. تم تسريب اشاعة وتعميمها على اوسع نطاق بأن اللواءعباس ابراهيم سيتقدم بإستقالته ليترشح لمقعد نيابي ليصبح نائباً ليحل محل نبيه بري في رئاسة المجلس النيابي بعد ان يكمل هذا الاخير ثلاثة عقود اي ثلاثين سنة رئيساًابدياً لهذا المجلس … ولا تتخيلوا حجم الفرحة التي عمت في الجنوب وكل لبنان