بكثير من اللامبالاة استقبلت طرابلس قرار  تكليف الرئيس نجيب ميقاتي تشكيل الحكومة، حيث بدا ابناء المدينة غير مكترثين، وكان الامر لا يعني مدينتهم التي تعاني من شتى أنواع الحرمان ويجتاحها الفقر والبطالة، وكفر من فيها بنوابهم وقياداتهم الذين تخلوا عنهم في أحلك الظروف وبخلوا عن مساعدتهم اللهم الا من بعض بيانات التضامن والوعود الكاذبة .
ربما اسعد قرار  تكليف ميقاتي  أنصاره  من دون أن يدفعهم الامر الى التعبير عن ذلك على الارض فاكتفوا بشن حملات على مواقع التواصل الاجتماعي دفاعا عن ميقاتي امام موجة عارمة من الانتقادات التي طالته بعد تكليفه وهو الذي كان نال خلال الفترة الماضية حصة الاسد من تحركات ” الثوار” امام منازل النواب في طرابلس.
ميقاتي اليوم يبدو امام امتحان  كثب ثقة الطرابلسيين قبل غيرهم وهو الذي كان صرح بعيد تكليفه بأنه يريد ثقة الناس، في مهمة لا يبدو أنها سهلة  وتوازي بصعوبتها تشكيله حكومة في وقت سريع كما يرغب.