الثلاثاء 27 تموز 2021 13:32 م

غضب صيداوي ... أنقذونا من الموت!!


تعيش عاصمة الجنوب مدينة صيدا وجوارها حالة من غليان في الشارع، فالحياة توقفت في المدينة، إذ لا أدوية في الصيدليات، طوابير الذل على المحطات، انقطاع الكهرباء عشرين ساعة في اليوم، أضيف إلى ذلك إطفاء المولدات الخاصة بسبب نفاد المازوت وفقدانه من المصافي والأسواق، حتى أعلن أصحاب المولدات في المنطقة عن اعتماد برنامج تقنين قاس يقوم على تشغليها ساعتين مقابل قطع ثلاث ساعات، أو القطع من نصف الليل الى الصباح، ما أثّر سلباً على عمل أصحاب المهن الحرة والتجار والمحال في سوق صيدا التجاري.. 

أما في المنازل فالأهالي يعانون ولا أحد يشعر بمعاناتهم اليومية، لتتحوّل منازلهم إلى أفران في ظل انقطاع التيار الكهربائي، وسيطرة موجة الحر، ناهيك عن المرضى الذين يحتاجون إلى التشغيل الدائم لماكينات الأوكسجين، فماذا يفعلون؟

صاحب محل في صيدا قال: «نحن نموت على البطيء، ألا يكفي ارتفاع الدولار، لتُضاف أزمة الدواء والمياه والكهرباء، ماذا يريدون منا بعد؟»، مضيفاً: «قمنا بتحركات في الشارع قطعنا الطرقات ووضعنا بضائعنا في وسط الشارع احتجاجا وأحد لم يتحرك، وكأن المسؤولين في بلد آخر،  فنحن لم نعد قادرون على التحمل أكثر، انقطاع الكهرباء وتقنين الاشتراكات أثرا سلباً على عملنا وهو في الاصل يعيش حالة من الركود».

صاحب منشرة في مدينة الصناعية قال: «منذ الصباح ونحن ننتظر الكهرباء، نريد أن نعمل كي نؤمن قوت يومنا.. عنّا ولاد بدهم ياكلوا ويشربوا .. متسائلاً: «كيف تفقد مادة المازوت من المصافي وتوجد في السوق السوداء، وما ذنبنا كي ندفع الثمن؟، في الليل الأولاد تصرخ من الحر، والمولدات متوقفة بسبب نفاد المازوت، أين الدولة؟.. نريد حلّاً سريعاً حرام أن يعيش هذا الجيل ما عشناه في زمن الحرب». 

 

 

المصدر :اللواء