الأربعاء 28 تموز 2021 11:40 ص

رضى الوالدين في الحياة وبعد الممات


لن تغلبك الدنيا وأنت تملك قلبًا يعاهد الله صباحًا ومساءً بقولك "إيّاك نعبدُ وإيّاك نستعين"، وقلبًا عمرهُ يمتدّ ما بين "الحمد لله إلى آمين".

كلّ السعادة في الدنيا بدايتها الرضى؛ يا ربّ عوّدنا أن نرضى بكلّ ما قسمته لنا بفضلك وخيرك العظيم الّذي لا تراه أعيُننا.

ومن تمام الرضى، رضى الوالدين، فهو من رضى ربّ العالمين. 

رضى الوالدين في الحياة برّهما، وخدمتهما، وتقديم ما يسعدهما، وإسماعهما حلو الكلام، والقيام دومًا بما يجلب السرور لقلبيهما. فهما طريقك إلى الجنّة، ودربك إلى الخير الكثير، ومستقرّك عند الكبر بحسن تصرّف أولادك تجاهك. 

وأفضلُ ما تقدّمه لوالدَيك بعد رحيلهما صدقةٌ جاريةٌ تزيدُ من حسناتهما. ولا تقتصرُ الصدقةُ الجارية على المال فحسب، فدماثةُ الأخلاق وحُسنُ المعشر وطيّبُ الكلم وبشاشةُ الوجه وابتسامةُ الثغر وخفضُ الجناح والرحمةُ والصفحُ الجميل، كلُّ ذلك صدقةٌ جاريةٌ لك ولهما.

فالابنُ من كسبَ أباه، وتوفيقُه لكلّ ذلك مِن رضى والدَيه عليه ولا سيّما أمّه. فاجعلْ مَن يراك يدعو لمَن ربّاك.

فربّ العزّة قرن رضاه برضى الوالدين...

المصدر :جنوبيات