الأحد 7 آب 2016 22:57 م

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد 7-8-2016


 

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

لم ينجل بعد غبار المعارك في حلب، كي يرسو المراقب على خبر يقين، لا سيما فيما يتعلق بحجم ما أسمته المعارضة السورية الإنجاز الكبير، الذي تمثل بكسرها حصار القوات الحكومية على أحياء حلب الشرقية، وما إذا كان توجيه مفتي سوريا نداء يستنهض فيه الحلفاء للدفاع عن حلب، يشكل اعترافا حكوميا بصعوبة المواجهة في هذه الموقعة، التي عليها يتوقف الكثير من الرهانات الجيوسياسية في المنطقة، أو ما يحكى عن خارطة جديدة تبدأ بسوريا ولا تنتهي باليمن.

في جديد المواقف من الأزمة السورية، ما قاله الرئيس التركي اليوم، وعشية لقائه التاريخي نظيره الروسي الثلاثاء، إذ قال: لا يمكن حل الأزمة السورية دون مشاركة روسيا.

وإلى المعركة المصيرية في عاصمة سوريا الاقتصادية، لاحت في الأفق معركة العاصمة السياسية لليمن، إذ أطلق الجيش اليمني معركة مديرية نهم، التي تفضي لاحقا إلى اقتحام صنعاء.

محليا، ينطلق الأسبوع اللبناني متأثرا بأجواء المنطقة الملبدة، فلا ينتظر من جلسة انتخاب الرئيس الثالثة والأربعين غدا، أن تحدث جديدا على هذا الصعيد. ولا تفاؤل بأن الوقت الفاصل عن حوار أيلول، سيحمل جديدا يذكر. الخرق الوحيد لتلك المشهدية القاتمة، ما أوردته معلومات صحافية عن تبلور توافق بين الأفرقاء السياسيين على الاتجاه نحو التمديد لقائد الجيش.

 

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

كر وفر في حلب، يفتح المعارك على كل السيناريوهات. المسلحون نجحوا في الوصول إلى الراموسة وكليات عسكرية، لكنهم وقعوا في مصيدة الجيش السوري الذي يتجه لمحاصرة المجموعات.

المعارك متواصلة، بانتظار ترجمة الخطة باء، التي تتوزع ما بين حصار المسلحين ومهاجمتهم. المجموعات زجت بقوات النخبة لديها في هذه المعركة الوجودية، وعين المسلحين على أحياء جديدة في حلب. لكن الجيش السوري وحلفاءه لن يكتفوا بالدفاع عن تلك الأحياء، بل بالهجوم المضاد.

وعليه تبقى العيون ترصد تطورات حلب، قبل حلول موعد المفاوضات السياسية نهاية الشهر الجاري.

عواصم العالم تتابع ما يجري، لكن اهتماماتها تنصب على ساحاتها الغربية بشكل عام والأوروبية بشكل خاص، بعد إزدياد مخاطر الإرهابيين وتبني تنظيم "داعش" لعمليات الطعن والتفجير والهجمات وضرب الاستقرار في أكثر من دولة، كما الحال في بلجيكا. بينما ذهبت بريطانيا إلى منع جنودها وضباطها من إرتداء ملابس عسكرية خلال عطلهم، خشية استهدافهم من قبل الإرهابيين.

في لبنان، عطلة نهاية الأسبوع هادئة سياسيا، بانتظار ما تحمله الأيام المقبلة من تحضير لاستكمال الحوار. وحده الجيش اللبناني يرابض على الحدود الشرقية، ويشن ضربات استباقية تمنع الإرهابيين من التفكير بأي هجوم باتجاه عمق الأراضي اللبنانية.

 

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

لم ينجل غبار معركة حلب بعد. ولن يحسم التهويل والتهليل، نزالا يبدو ان مساره على المسلحين طويل.

علق التكفيريون عند ما سموه نصرا، بتحقيق خرق عسكري على طريق الراموسة، بعد سبع هجمات أو يزيد. ضخموا انجازهم إلى حد لم يستطيعوا تمريره عبر الشريان الصغير الذي فتحوه. عبر بعضهم الطريق، فسموه كسرا للطوق المفروض عليهم، وعندما أرادوا معاودة الكرة، لاقتهم نيران الجيش السوري وطائراته. فبكروا وجوقاتهم الاعلامية ومحركاتهم الاقليمية والدولية، رسم الصورة على قياس الأمنيات وليس الوقائع. وإذا ما جمعوا أسماء قتلاهم الموزعة على تنسيقياتهم، وانتشلوا جثثهم من تحت أنقاضهم، لعرفوا حقيقة أوهامهم.

أعاد الجيش السوري وحلفاؤه بعض تموضعاتهم، جنبوا قواتهم الاستنزاف بالعديد والعتاد، كبدوا المسلحين مئات القتلى والمفقودين، وظل الجيش محتفظا بالسيطرة النارية على الطوق الاستراتيجي الذي يحاصر المسلحين ورعاتهم الاقليميين.

انتهت جولة على قياس جوقاتهم الاعلامية، وما انتهت المعركة بأبعادها الاستراتيجية. حتى ان ما سموه نصرا لن يطول، والساعات المقبلة كفيلة بتوضيح مسار الأمور.


*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

بعد كر وفر استمر أكثر من شهر في حلب، تمكنت قوات المعارضة من حسم الأمور لمصلحتها، جزئيا وربما مؤقتا. فإثر معارك طاحنة خاضتها الفصائل المعارضة ضد قوات النظام، وسقط بها أكثر من 700 قتيل من الطرفين، تمكنت هذه الفصائل من فك الحصار على الأحياء الشرقية لحلب، لتحاصر بدروها الأحياء الغربية.

التطور الاستراتيجي الجديد، سيفرض نفسه في المفاوضات السياسية، ولاسيما ان جيش النظام تلقى ضربة موجعة، رغم الغطاء الجوي الذي يؤمنه له الطيران الحربي الروسي.

سياسيا، غدا جلسة جديدة من الجلسات الافتراضية لانتخاب الرئيس، وهي كالجلسات الافتراضية السابقة لن تنعقد. حتى ثلاثية الحوار التي كان يعّول عليها لاحداث خرق في الجدار الرئاسي المسدود، لم تحقق أهدافها، بل فتحت الواقع السياسي على سجالات جديدة من أبرز عناوينها استحداث مجلس الشيوخ.

وسط هذه الأجواء، تذكر اللبنانيون 7 آب وممارسات النظام الأمني اللبناني- السوري، متسائلين: هل هذه هي الدولة التي حلمنا وناضلنا من أجلها، يوم انتفضنا على الوصاية السورية وأدواتها؟.

 

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

من اسطنبول إلى حلب إلى اليمن، قوس الأزمة يشتد ليطلق السهم في قلب التسوية السياسية في سوريا، وعلى رأس الحل المنتظر في اليمن.

اردوغان يحشد في ساحات اسطنبول. يأخذ نفسا عميقا من الحشود، قبل الغوص عميقا في أزمته المفتوحة على الغرب وأميركا والشرق. وفي سوريا، المعارضة تحشد في جبهات حلب، ومعارك طاحنة هي الأشرس منذ بداية الحرب في الشهباء وفي كل الأرجاء.

الحرب الباردة الأميركية- الروسية، تنفجر معارك ضارية على الأرض بين السعودية وايران في المنطقة، وبين الأسد و"حزب الله" مقابل "النصرة" و"داعش" وكل اللفيف الارهابي في سوريا. من يسيطر على حلب يربح الحرب، ومن يربح الحرب يحدد مصير المنطقة للمئة سنة المقبلة. تماما مثلما كانت معادلة باتريك سيل: من يسيطر على لبنان يسيطر على سوريا، ومن يسيطر على سوريا يسيطر على الشرق الأوسط.

مثلث برمودا العربي، يبتلع الحلول ويلفظ التسويات. الداخل مفقود والخارج مولود، وكل شيء مفقود حتى الساعة، بما فيه التسوية الشاملة والسلة المتكاملة في لبنان التي نعاها وئام وهاب اليوم. في وقت اقترب وائل ابو فاعور من نعي الانتخابات الرئاسية الآن، عندما قال إن حصرم الرئاسة ما زال فجا. في حين تحدث سجعان قزي عن امكانية البحث في أسماء خارج نادي الأربعة. وهو ما سبقه إليه غطاس خوري، حامل أخبار الحريري وفاشي أسراره، عندما أعلن من المختارة السبت ان الباب مفتوح للنقاش حول اسم آخر جديد أو قديم لا فرق.

الناخب الأول والأقوى، لم يبدل تبديلا حتى الساعة. والحليف المرشح على لائحة الحريري، لا يبدي أي رغبة أو ارادة في الانسحاب. وحليف الحليف على موقفه الذي يعرفه المعنيون تمام المعرفة، من دون تلميح ولا تصريح.

واليوم 7 آب، وخمسة عشر عاما على انتفاضة حفنة من الشابات والشبان الشجعان، في وجه طبقة ما زالت فاسدة، وطغمة ما زالت متحكمة، ولو تغير الأمر والوالي، فهؤلاء ما رغبوا من الدنيا إلا بحطام الكرامة. وما تعلموا من السياسة إلا فنون النخاسة. وما عنى لهم الوطن يوما إلا صفقة وسرقة. وما كانوا يوما الا لصوص هيكل، وليذهب الشعب إلى القبر أو الغربة أو الجحيم، برأيهم. أو، كما في تركيا، إلى الساحات لتوجيه رسائل، وتحسبا لانقلاب ثان يخشاه اردوغان هذه المرة ان يكون خاليا من الأخطاء المدروسة والمحسوبة.

 

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

غدا الجولة 43 لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، من يتذكر؟.

تأتي جلسة الغد، بعد تعثر ثلاثية الرئيس نبيه بري والتي تضمنت بند الرئاسة. وإذا كان بند الرئاسة مرتبطا بطاولة الحوار، فهل يجب انتظار مطلع أيلول المقبل، موعد انعقاد الطاولة مجددا في عين التينة؟.

في انتظار الأجوبة، تسود حال من فوضى الملفات، خصوصا في ظل تعثرها ولو بنسب متفاوتة. فملف النفايات يخشى ان يكون قد تعثر مجددا. وملف الكهرباء يبدو ان مصاعبه وعراقيله أكبر من معالجته، وقد استفحل وضع الكهرباء مع ازدياد ساعات التقنين، ما طرح مجددا مسألة الاستعانة ببواخر توليد جديدة.

في الشأن السوري، لا تزال مدينة حلب في الواجهة. وفي جديد تطوراتها الميدانية، ترجيح ان تكون المعارضة فكت الحصار عن الجهة الشرقية منه.

 

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

كل الأطراف السياسية قالت كلمتها في ثلاثية الحوار في عين التينة، وتركت تدبير الأمور إلى لأيلول.

والتسويف لملفات الداخل، يطرح أكثر من علامة استفهام عن مستقبل المؤسسسات، وعن الاستحقاق الرئاسي، طالما ان "حزب الله" يضع في سلم أولوياته انغماسه في الحرب السورية، خصوصا معركة حلب.

فالحزب الذي حاصر إلى جانب نظام الأسد، الأحياء الشرقية لحلب، ها هو يراجع حساباته، بعدما أعلنت المعارضة فك الحصار بالنار، وبعد احتلالها لعشرات المواقع التي تعود لنظام الأسد ولحلفائه، على امتداد الطوق الذي فرض على الأحياء الشرقية للمدينة.

والسؤال، هل سيفرج "حزب الله" عن أسره لموقع الرئاسة اللبنانية، طالما تتوالى هزائمه في سوريا، ويدفع المزيد من الخسائر البشرية دفاعا عن نظام الأسد؟. وهل سينتقل الحزب إلى مصارحة حليفه النائب ميشال عون، بأنه لن يعير اهتماما لرئاسة الجمهورية، وبأن وعوده لعون ستبقى وعودا، في ظل رهاناته الخاطئة على نصرة نظام بائد؟.

 

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

بركلة من حافلة، نال وفد لبنان إلى الكوكب الأخضر، وسام الشرف برتبة كلنا مقاومة. وبضربة جودو، أطاحت جودي فهمي بلاعبة إسرائيلية، فانتزعت ميدالية برتبة فارسة مقاومة، برفضها المواجهة والانسحاب من البطولة. جودي سجلت في ريو دي جانيرو، أنها عربية ترفض مصافحة العدو ولو بضربة جودو رياضية، والأهم أنها سعودية أصيلة في زمن العشق الأسود الزاحف نحو التطبيع والارتماء في حضن الإسرائيلي.

في لبنان، وبعد اتهام عبد المنعم يوسف رأس ثان على لائحة المهدرين للمال العام في الانترنت غير الشرعي، سقط بالضربة القاضية على رأس مجموعة المر القابضة، وذلك مثبت في الدعوى القضائية التي رفعتها الدولة اللبنانية. حيث أظهرت حيثيات الدعوى محتويات صندوق آل المر الأسود في ستوديو فيجين. والملايين المسروقة للصالح الخاص بنسبة تفوق الخمسين في المئة، أهدرت من حق الصالح العام.

الدولة اللبنانية اتخذت صفة الادعاء الشخصي على المر وشركته، مطالبة بإنزال أشد العقوبات بهم، مع إعادة الأموال المهدورة. ميشال المر انضم إلى عبد المنعم يوسف، على أن ينضم المهدرون المجهولون إلى اللائحة تباعا، وللملف تتمة.

في حلب، معركة من الوزن الثقيل تدور في الكليات الحربية، حيث تحصن الإرهابيون، واستماتوا في فتح ثغرة في الطوق المفروض عليهم. وبحسب الأخبار الآتية من الميدان، فإن قلب الإرهابيين ليس على أبناء حلب المحاصرين، بل على ضباط أتراك، عرب وغربيين، حوصروا. ولإنقاذهم زج المسلحون بكل أوراقهم الإعلامية والعسكرية والانتحارية في المعركة، لفتح ممر.

لكن الممر إلى نهاية أزمة حلب، لم يبلغ خط نهايته بعد، في معركة كسر العظم التي سترسم معالم الاتفاقات المقبلة. وعلى هذه الحلبة جمهور يراقب شد الحبال الإيراني- السعودي- الأميركي- الروسي، في الوصول إلى حل سعيد في اليمن. تأجل الاتفاق شهرا، لكنه لم يسقط. وإعادة الأمل إلى "عاصفة الحزم"، دونها عقبات في الموازنات والدول المشاركة في التحالف العربي، وأبرزها السعودية التي ترزح تحت وطأة الكلفة الباهظة. ما دفع بمفتي الديار السعودية إلى المطالبة بالتبرع للجيش، في سابقة هي الأولى في تاريخ المملكة.

مشاورات الكويت أعطيت وقتا لمزيد من المشاورات. وما سيزرع في حلب سيحصد في اليمن. عندها سيطلق الحكم الدولي الأميركي- الروسي صافرة الانتهاء. 

المصدر : جنوبيات