نفذ عدد من ابناء بلدة طيردبا تحركا سلميا، احتجاجا على استحداث مكب للنفايات عند تخوم البلدة على يد مستثمر قام بحفر حفرة بعمق مترا على مقربة من عين ماء المحيشية الاثرية التي يزيد عمرها على عام . وحمل المشاركون في التحرك لافتات تطالب بازالة المكب ومنع رمي النفايات فيه نظرا لما يسببه من اثار بيئية سلبية على صحة المواطنين.

وقال رئيس البلدية حسين سعد الذي واكب التحرك مع عدد من اعضاء المجلس البلدي للحفاظ على سلمية التحرك، ان الوضع البيئي في محيط البلدة لا يُطاق مع وجود مطمر ومكبين عشوائيين. ان واجهة البلدة الغربية والتي كانت مقصدا للمستثمرين باتت عبئا على أصحابها، مطالبا بوضع حد لاستباحة جبال لبنان وقراه من خلال رمي النفايات بالطرق العشوائية. أضاف: نريد ان نعرف كيف تم استحداث هذا المكب ومن أعطى الإذن بالحفر ولماذا لم نستشر طالما اننا المتضررون الوحيدون«. 

كما عبر أصحاب البساتين والعقارات المحيطة عن رفضهم وجود المكب. وأشار احدهم، خليل الزين، الى ان وجود هذا المكب مع ثلاثة عشوائية اخرى في هذه البقعة الجغرافية المزروعة بأشجار الليمون والبرتقال منذ عشرات السنين، يعد مقتلا لهذه الزراعة ومقتلا للمياه الجوفية ومقتلا لعامل الاستثمار حيث انخفض سعر المتر نتيجة ذلك الى النصف . 

يذكر ان الشكوى من وجود هذه المكبات لم تقتصر على ابناء البلدة واصحاب العقارات، بل امتدت الى اليونيفيل الكورية التي تتخذ مقرا لقيادتها على بعد عشرات الامتار منها، إذ كانت رفعت شكاوى الى المعنيين في اتحاد البلديات وصلت أصداؤها الى الرئيس نبيه بري الذي أوعز بايجاد حلول بديلة وتجنيب الجنود الدوليين المساوئ البيئية، حسبما نقل عنه عدد من المتابعين.