في ظل الازمة التي يعيشها المواطن اللبناني لناحية تأمين ابسط مقومات العيش اثر الانهيار الاقتصادي الكبير والذي اجبرهم على التخلي عن العديد من السلع الغذائية لتأمين على حساب حاجات اخرى فكيف يمكن وصف حال السجناء والموقوفين الذين باتت الدولة عاجزة عن تأمين الوجبات الغذائية بشكل يكفي العدد الكيبر لاسيما في سجن رومية مع استمرار اضراب نقابة المحامين وتعذر نقل السجناء وجائحة "كورونا" التي قضت على آمالهم بمحاكمتهم لاسيما امام المحكمة العسكرية الدائمة التي تصدر احكامها في العديد من القضايا في ختام الجلسات .

في خطوة لافتة قام رئيس المحكمة العسكرية الدائمة في بيروت العميد الركن منير شحادة بزيارة الى سجن رومية برفقة ضباط هيئة المحكمة لتفقد الأحوال القضائية للسجناء داخل السجن ، وقد التقى بالسجناء من كافة المباني ومن بينهم مبنى باء، وقد تحدث الموقوفون عن معاناتهم القضائية والتأخر بالمحاكمات إضافة الى المعاناة التي تحصل نتيجة صعوبة سوقهم الى الجلسات بسبب وضع البلد عموما.
كما أنهم طالبوا العميد الركن شحادة النظر إلى ملفاتهم بعين الرحمة والعدالة والسعي لتسريع المحاكمات والتخفيف من سقف الأحكام اضافة الى إعادة المحاكمة في بعض الملفات خصوصا التي صدر فيها أحكام مؤبد وفتح باب إخلاءات السبيل لمن يستحق من الموقوفين ذلك.
وبدوره أكد العميد شحادة انه يسعى لمعالجة مطالب السجناء والسعي لتحقيقها ومحاولة مساعدتهم على المستوى القضائي وضمن الاطر القانونية بما يمتلك من إمكانيات.
 وشدد على انه يقوم بمعالجة الملفات بعين الإنسانية والرحمة التي يسعى من للتخفيف من معاناتهم في هذه الظروف واقفال الملفات من خلال تسريع المحاكمات.
وفي الختام شكر السجناء بدورهم رئيس المحكمة على اهتمامه بهم ولقائهم كونها الخطوة الأولى من نوعها لمسؤول بهذا الحجم ويتمنون متابعة مطالبهم المحقة.